الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
تلقينا قبل أيام مقتل البطل الشجاع والأسد الضرغام والفتى العابد الزاهد (نحسبه كذلك والله حسيبه) حمود العصيمي ، من سكان مدينة الرياض وبالتحديد حي السويدي الأصولي المتشدد المتطرف لكل عدو ولكل كافر ومنافق وزنديق !!!
ماذا أقول عن حمود!!! والله أن شهادتي فيه مجروحه ولكن حسبي قوله صلى الله عليه وسلم أنتم شهداء الله في الأرض ،،
عرفت حمود زاهداً في هذه الدنيا محباً للخير أمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ، ترى النور في قسمات وجهه عندما يقابلك وترتسم أبتسامته العريضه النيره على وجهه عندما يسلم عليك أو تحادثه ، والله لم أره مرة غاضباً على أحد من أخوته إلا إذا انتهك محارم الله أو رأى منكراً وكانت تقوى الله عز وجل هي منهجه في هذه الدنيا وهي سفينته وطوق النجاة التي يلوذ بها ، والله لم أبكِ على أقاربي ولم أبكي حتى على عمي ولكن هذا الرجل يملك قلبي وله مكانة عزيزه عندي فلا تلوموني عندما أنشد وأقول :
أعذروني فاض همي *** وأشتكى قلبـي وناح
أعذروني لاتـلومـوا *** بيـــاض الــشيـب لاح
عقب خلان الشـدايـد *** عطرهم بالمسك فاح
عقب مازنـت ليــالي *** وأرتويـــنــا بالجـراح
رحمك الله ياحمود والله لن أفقد رجلاً مثلك لك الله يابطل والله لن أنس كل لحظة عشتها معك ، أتذكر يوم كنا ندافع في أحد مجالس العلم عند أحد طلبة العلم عن شيخ الأسلام ومجدد الزمان وقاهر الأمريكان !
تلك اللحظه تعرفنا على بعض فيها وبدت علاقتنا تأخذ مأخذ أعظم رابطة في هذه الدنيا أنها رابطة الأخوة في الله !!!
لاتعذر المشتاق في أشواقه *** حتى يكون حشاك في أحشائه
لن أنس طيبتك ولن أنس حبك لأخوتك ولن أنس حرصك على شباب أمتك !!!
سأبكيك يا حمود !!
وسأظل أبكيك !!
وستبكيك أمك الحنون الصابره نسأل الله العلي العظيم أن يرد لها أبنها الأخر
سيبكيك ذلك الشيخ الكبير الذي يتظاهر أمام المعزين أنه فرح وأنه سعيد والله سيبكيك وسيطيل البكاء عليك !!
ألا يبكي فتى باراً بوالديه !!
ألا يبكي فتى باع الدنيا ورفسها بقدمه من أجل نصرة أخوانه في العراق !!
أن رجال بهذه الصفات وهذه الأخلاق لا بد أن يخلد الناس والتاريخ أسمائهم ، أن رجال قاموا لنصرة دين الله ونصرة المستضعفين في الأرض حقٌ علينا أن نجلهم ونقدرهم ونفتخر بهم في حين يخلد الناس ويتباكى على فسقه ومردتين خانوا الله ورسوله والمسلمين !!!
في حين تسمى المساجد على اسماء كفره مرتدين !!!
في حين تملئ كتب التاريخ بسير الخونه والزنداقة ويبجلون ويجعل منهم رموز لشباب وفتيات المسلمين !!!
عجباً لهذا الزمان فإنه *** زمن البغايا والزنادقه
نفر الأخ حمود للجهاد في العراق مرتين وفي الأولى لم يكتب الله له الشهاده ثم رجع إلى بلاد الحرمين وموطن الأسلام والمسلمين إلى بلاد تحطمت جماجم أجداده عليها من أجل إيصال لا إله إلا الله محمداً رسول الله ونشر التوحيد في بلاد محمدا صلى الله عليه وسلم ، وهل ينس التاريخ سيرة ابن بجاد وأخوانه ؟
وهل ينس التاريخ سيرة أبطال الأخوان اللذين خانهم عميل الأنجليز !!
أن أبطالاً هذا شأن أجدادهم وأسلافهم لايرضون الضيم والقهر والدنية في دينهم ، فلاتستغربوا ما يفعله شباب الجزيرة سواء من قحطان أو عتيبة أو مطير أو باقي ساكن وأهل الجزيرة !!
أنهم أحفاد الصحابة وأحفاد الموحدين !!!!
وعندما رجع الأخ حمود كان يخشى من جنود الطواغيت و****ه وأحفاد أبي رغال ، فأضطر الأخ إلى التخفي وحلق لحيته وكنت وقتها قد صليت في مسجداً وبالصدفه قابلته فعرفته فسلم علي وعاجلني بأبتسامته المعهوده وأخذت أخباره وأخذ أخباري ثم عندما هممت بالأنصراف قلت له توصي على شي وأنا أخوك ؟
قال نعم !
تكفى لا أحد يدري عني !!!!
قال هذه الكلمات لي وكأنها وقع السهام في قلبي !!!!
عجباً لهذا الزمان ، زمان الأنذال والخونه !! حتى أصبح فيه الرجل الصادق والنزيه يتخفى بأعماله الشريفه من أنذال الأمة وأحفاد أبو رغال
ودعته ثم قابلته مرة أخرى وأخرى ثم سمعت خبره قبل أيام
إلى جنان الخلد ( بإذن الله ) يا حمود
موعدنا الجنة بإذن الله عز وجل
ولكن ما أصنع بقلبٍ يحترق شوقاً للقياك ويتقطع كمدا لفراقك !!
رباه خفف علي مصيبتي
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
03-May-2004, 02:38 PM
استشهاد البطل المجاهد حمود العصيمي العتيبي قبل ايام في العراق
العرض المتطور
