هذه قصيدة غزلية لاحد اشهر شعراء الغزل في الشعر العربي هو عمر بن ابي ربيعة المخزومي القرشي رحمه الله وهو من شعراء العصر الاموي
ولهذه القصيدة مناسبة وهي باختصار ان عمر بن ابي ربيعة تاب عن الغزل والشعر ونذر انه ان قال قصيده ان يعتق عن كل بيت عبد وفي يوم من الايام عرض لها شاب قد نحلت اضلاعة من العشق فشكى لعمر هذه الحال وان اهل عشيقته يرفضون تزويجه فسعى عمر بجاهه وهو احد سادة قريش في خطبة هذه الشاب فتم الزواج وانتهت قصة الشاب على افضل حال.
ولكن عمر بعد انتهاء هذه القصة وعندما اراد ان ينام تلك الليلة منعته قريحته الشعرية ان ينام وظل يتقلب على الفراش يصارع جمرة الشوق في قلبه وقد تذكر الايام الخوالي حتى لاحظت خادمته هذا الامر وسئلته عن حاله فانطلق لسانه بهذه الابيات التسعة التي اعتق على اثرها تسعة عبيد.
تَقُولُ وَلِيدَتي، لَمّا رَأَتْني =طربتُ، وكنتُ قد أقصرتُ حينا:
أَرَاكَ اليَوْمَ قَدْ أَحْدَثْتَ شَوْقاً =وَعَادَ لَكَ الهَوَى داءً دَفينا
وكنتَ زعمتَ أنكَ ذو عزاءٍ، =إذا ما شئتَ، فارقتَ القرينا
بربكَ، هلْ أتاكَ لها رسولٌ=، فشاقكَ، أمْ لقيتَ لها خدينا؟
فَقُلْتُ: شَكَا إلَيَّ أَخٌ مُحِبٌّ =كَبَعْضِ زَمَانِنَا، إذْ تَعْلَمينا
فَقَصَّ عَلَيَّ مَا يَلْقَى بِهِنْدٍ =فَوَافَقَ بَعْضَ ما قَدْ تَعْرِفينا
وذو الشوق القديم وإن تعزى = مَشوقٌ حينَ يَلْقَى العَاشقينا
وكم من خلة ٍ أعرضتُ عنها، =لغيرِ قِلى وَكُنْتُ بها ضَنينا
أَرَدْتُ فِرَاقَها وَصَبَرْتُ عَنْها =ولو جنّ الفؤادُ بها جنونا
التوقيع |
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين |