الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 19-Nov-2007, 10:06 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي الشيخ حارث الضاري صوت العراق المقاوم ونسل مجاهدين

الهيئة نت / آل الضاري من مقاومة الاحتلال البريطاني في القرن الماضي إلى مقاومة الاحتلال الأميركي في القرن الواحد والعشري.
الأزمات الكبرى تنجب رجالا كبارا يعلون فوق خنادقها فتتوحد بهم، ويرتفعون فوق تمايزتها فيكونون قطب جمع وتضامن، صوتهم صوت حق، ومن اجل الحرية يفتدون ويُفتدون.هذا هو الشيخ حارث سليمان الضاري المحمود.

لم يكن الدكتور حارث الضاري قبل غزو العراق إلا رجل علم ودين، وسوى نسبه الوطني الرفيع الذي يجعل منه علما من أعلام هذا البلد، فان الشيخ الضاري ما كان ليتصور انه سيجد نفسه في قلب معترك نضالي سيؤدي به الى قيادة مؤسسة جهادية لعلماء المسلمين، تتحول الى ركيزة اجتماعية من ركائز المقاومة ضد الاحتلال ومليشيات عملائه.
طبيعته السمحة، ومُحتدّه النبيل، وشخصيته العلمية، ومكانته الدينية جعلت منه رجلا يزن كلماته بأدق مما يمكن لأي ميزان أن يفعل. وبفضل ذلك كله، ظهر كواحد من بين أبرز الشخصيات الوطنية التي تمثل اجتماع العراقيين ووحدتهم، كما تمثل أفضل تطلعاتهم الوطنية في النضال من اجل الحرية والاستقلال.

فلئن تعددت بين العراقيين الطوائف، فانه كان رجل وحدة وطنية بشهادة أحرار وأشراف من مختلف الطوائف والأقليات، فدافع عن الشيعة والمسيحيين والآشوريين والكلدان والأيزيديين والصائبة والأكراد لأنهم بتعدديتهم يمثلون ملح العراق وتكوينه الأصيل، ولان العراق عراقهم.
ورغم انه يترأس أعلى هيئة شرعية لسنة العراق، إلا ان الوطنية الجامعة ظلت في نظره هي البوتقة التي تنصهر فيها التمايزات، وهي الفاصل بين الحق الوطني والباطل الطائفي.

ولئن تعددت فصائل المقاومة ضد الاحتلال، فانه كان صوتا بارزا لوحدتها وتضامنها. وحيثما كانت تظهر شروخ واختلافات، واحيانا صدامات (متوقعة وطبيعية) بين هذه الفصائل، فقد كان الشيخ الضاري في مقدمة الساعين لرأب الصدوع وتآلف القلوب ووحدة البنادق.
وظل حاديه هو نفسه صراطه المستقيم، فالاحتلال هو العدو، وصوبه وحده يجب ان تتوجه كل البنادق، فإذا كان الاحتلال يستعين ويحتمي بعملاء وأتباع وصنائع، فهؤلاء سيهربون عندما يهرب سيدهم، وهم حتى وأن بدوا أكثر شراسة منه اليوم، فذلك لأنهم عبيد، والعبد إذا بطش، فانه يبطش أكثر من سيّده عادة.

ولئن احتل الشيخ الضاري مكانته بين فصائل المقاومة كشيخ من كبار شيوخ الجهاد، فلأنه ابن تاريخ وإرث وطني يمثل بالنسبة لجميع العراقيين مصدر فخر وشموخ. فهو حفيد الشيخ ضاري المحمود احد كبار قادة "ثورة العشرين" (1920) التي سطرت أولى الملاحم الوطنية ضد الغزاة الإنجليز، وزعزعت عروش نفوذهم في العراق حتى تحرر كليا من ربقة الاستعمار في ثورة يوليو/تموز عام 1958.

ويتزعم الدكتور حارث سليمان الضاري عشائر زوبع، وهي فخذ من قبائل شمر في العراق.
ولد بمنطقة خان ضاري ــ ضاحية أبو غريب ــ ببغداد، عام 1941، وتعلم في صغره القرآن في مدرسة تحفيظ للقرآن بالمنطقة، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الدينية التي أكمل فيها الدراسة الأولية، وأخذ منها الشهادة الثانوية، ثم التحق بجامعة الأزهر عام 1963، حيث حصل على شهادة الليسانس العالية بكلية أصول الدين والحديث والتفسير، ثم دخل الدراسات العليا وحصل على شهادة الماجستير في التفسير عام 1969، وبعدها أخذ من شعبة الحديث شهادة الماجستير عام 1971، وبعد ذلك أعد رسالة الدكتوراه في الحديث وحصل عليها من الأزهر عام 1978.
بعدها عاد إلى العراق وعمل في الأوقاف مفتشاً، ثم بعد ذلك نُقل إلى جامعة بغداد بوظائف عديدة، مُعيدا ثم مدرسا وأستاذا مساعدا ثم أستاذا.
وقضى الشيخ الضاري في التعليم الجامعي أكثر من 32 عاماً. وفضلا عن الجامعات العراقية فانه عمل في عدة جامعات عربية مثل جامعة اليرموك في الأردن وجامعة عجمان في الإمارات المتحدة وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي.

عاد إلى العراق بعد أشهر من بدء الاحتلال (1-7-2003)، لانه كان يؤمن ان مكانه هناك بين الأحرار والمناضلين. وأسهم مع مجموعة من علماء العراق في تأسيس"هيئة علماء المسلمين في العراق" التي كان من بين أهدافها تسيير أمور أهل السنّة بالعراق كالحفاظ على المساجد والعناية بشؤونها، والحفاظ على أموال الأوقاف، والإشراف على المدارس، وعلى المؤسسات ذات النفع العام.

وقد اختاره المجلس التأسيسي للهيئة في 25 ديسمبر/كانون الأول 2003 رئيسا لها، ليكون في طليعة المناضلين من اجل حرية العراق ووحدته وسيادته واستقلاله.

اما ملحمة ثورة العشرين في أبي غريب، فقد اندلعت إثر مواجهة بين الشيخ الضاري المحمود وبين أحد كبار ضباط الاحتلال هو الكولونيل لجمان، فلما كان الضابط تجاوز حدوده، وجه الشيخ الضاري المحمود له ضربة سيف أطاحت بعنقه.

وتقول القصة، ان الكولونيل لجمان كان أحد دهاقنة الاستعمار البريطاني للعراق، وأحد رهط الجواسيس الانكليز الأوائل، وجاب المستعمرات البريطانية من جنوب افريقيا الى الهند فالخليج العربي والقدس وفلسطين وبيروت ودمشق والقاهرة وصيدا ودير الزور وشمال العراق والأناضول، وكتب مشاهداته في تقارير رسمية الى مكتب الاستخبارات في قيادة الجيش، حتى اصبح في البصرة معاوناً للسير بيرسي كوكس، مختصاً في الاستخبارات، وشارك في كل المعارك بين القوات البريطانية والجيش التركي بدءاً من البصرة صعودا الى الموصل.

بعد الحرب، اختاروه ليكون المسؤول السياسي عن البادية الغربية لتنفيذ الانتقام من شيخ زوبع، ضاري المحمود، فعقد في الرمادي اجتماعاً لوجهاء وشيوخ المنطقة محاولاً العزف على وتر الطائفية، فانبرى له الشيخ ضاري الذي شجب الطائفية، مؤكدا الروح الوطنية الجامعة لكل العراقيين.

اضطر الشيخ في 12 أغسطس/آب 1920 لقبول دعوة العقيد لجمان للاجتماع به منفرداً، بعد ان اعتذر الشيخ عدة مرات سابقة عن المجيء، فوصل الى (خان النقطة)، مقر لجمان، وبصحبته ولداه (سليمان- والد الشيخ حارث- وخميس) وابناء عمهم صعب وعفن وصلبي وعدد من رجال عشيرة زوبع (شمر)، لكن لجمان بدأ الاجتماع بالشتائم والاتهامات وتوجيه الاهانة، والتهديد بالقتل ان لم يغير الشيخ ضاري موقفه المناهض للاحتلال البريطاني.

وخرج الشيخ ليبلغ رجاله بما جرى، وقال لهم ان لجمان تجاوز كل الحدود، ثم عاد ليفاجأ بمحاولة تصفيته من لجمان فأطلق ابنه الكبير سليمان، ومعه اثنان من ابناء عمه، النار على العقيد لجمان، فأصابوه باصابات بالغة، وأجهز الشيخ ضاري المحمود عليه بضربة سيف.ومع اندلاع المواجهات بين عشائر زوبع وقوات الاحتلال البريطاني، فقد انتشرت شرارة المقاومة مثل النار في الهشيم حتى عمت معظم مناطق العراق. وبفضلها صار العراقيون يرددون إهزوجة شعبية تقول (هز لندن ضاري، وبجاها)، أي (ان ضاري قد هز لندن وأبكاها).

وفي حين كان البريطانيون يستخدمون المدافع لقمع الانتفاضة، فان المنتفضين كانوا يستعملون في مواجهة جنود الاحتلال أسلحتهم الفردية، ومنها ما يسمى بـ "المكوار" (عصا غليظة في رأسها كتلة من القار) ومنها انتشرت الأهزوجة القائلة: "الطوب أحسن، لو مكواري"، (هل ان المدفع أفضل، أم المكوار؟).

وكانت القوات البريطانية قد دكت قلعة الشيخ الضاري انتقاماً لمقتل لجمان، وقطعت الماء عن أراضيه، وكانت الهجمة العسكرية اكبر من قدرة رجال زوبع، فارتحل الشيخ مع رجاله الى أراضي أولاد العمومة في الجزيرة، قرب الموصل، وجبل سنجار شمال العراق. ورفض السير بيرسي كوكس، المندوب السامي البريطاني، شمول الشيخ وأولاده ورجاله بـ"قرار العفو" الذي أصدره في 30 مايو/أيار 1921 بعد ثورة العشرين، وخصص مكافأة مالية لمن يأتي به حيا أو ميتاً!

واحتمى ضاري المحمود بالبادية، وفي عام 1927، وبعد ان اصبح كهلاً ابن ثمانين عاماً، ومريضاً، اضطر للبحث عن العلاج في حلب السورية، فخانه سائق سيارة الأجرة، وكان وحيداً وبدون سلاح ومريضاً، فنقله الى مخفر سنجار، وتمكن الانكليز من القاء القبض عليه، وأخذوه مخفوراً الى بغداد وأودعوه السجن بعد ان قرروا الحكم عليه بالاعدام، لكن الحكم خفف الى الأشغال الشاقة المؤبدة، وتوفي في السجن في الأول من فبراير/شباط عام 1928، وأقيمت له جنازة شعبية حاشدة عبرت من الرصافة الى الكرخ ببغداد، ووري الثرى، والمشيعون ينشدون أهازيج منها: "هز لندن ضاري وبجاها"، و"منصورة يا ثورة ضاري".

وكان من عظيم الشرف للحفيد حارث ان يجد نفسه، هو الآخر، مُلاحقا من حكومة عملاء الاحتلال ومأجوريه من قادة "فرق الموت" والمليشيات الطائفية التي لوثت يديها بدماء مئات الآلاف من الأبرياء وكانت وراء حملة لحرق وهدم المساجد تحت شعارات طائفية قميئة.
ويطالب الشيخ حارث الضاري برحيل قوات الاحتلال من دون قيد او شرط، وترك العراق لأهله ليقرروا مصيرهم بأنفسهم.

ويلخص الضاري دور هيئة علماء المسلمين في العراق في السعي لكشف الحقائق والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمليشيات التي تستظل بظلها، ومد يد العون للضحايا، ووأد أعمال ومشاريع الفتنة الطائفية التي يحاول الاحتلال وعملاؤه زرعها بين العراقيين على تلك القاعدة المألوفة: "فرِّق تسُد"، وتقديم المساندة المعنوية للمناضلين والمجاهدين ضد الاحتلال.

لقد دفعت الأقدار برجل العلم والدين هذا ليكون مجاهدا بين كبار المجاهدين من اجل وحدة العراق وحريته، ومقاوما في طليعة المقاومين ضد الغزاة. وكان من حق التاريخ عليه أن يفعل، وكان من واجبه ان يستجيب، إنما ليكون صوت الحرية، حيث يسود الاستعباد، وليكون صوت الحق حيث يتفشى الظلم، وليكون علما من أعلام الوحدة الوطنية حيث تشرئب الفتنة.















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »12:16 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي