شجاعة بالسيف ولا … الشيخ وليد بن شويه وكسب الابل ( مميزة جدا )

[ابن نجد]

الحكاية تدور عن غزوة الشيخ وليد بن شويه وحصل ان الشيخ وليد بن شويه من العرينات من شيوخ قبيلة سبيع الشهيرة مع بعض جماعته اغاروا على ابل قوم معادين لهم واخذوها وانهزموا راجعين ، فما كان من اهل الابل ان ركبوا خيلهم ولحقوهم ، فلما رأوا انهم سيدركونهم قال الشيخ وليد تطبيحه يابني عمر ، أي خلو واحد ينهزم بالابل والباقين ينزلون ويفادون عن انفسهم ويدافعون اما النصر او الموت لاجل هذه الابل ، وكثيرا ما غلب القليلون الكثيرون فدائما الواحد يغلب العشره والعشره يغلبون العشرين اذا اراد الله ذلك وكان هذا الامر ايام السيوف والرماح قبل ان تظهر البندقيه التي بها انقلبت الموازين ولايعرف من الفارس والرعديد.

ويروى الرواة ان الفارس الصنديد عفاس بن محيا ( مروع الخيل ) اشجع فرسان قبيلة عتيبه لما ظهرت البندقيه قال : ضاعت الشجاعة لانهم كانوا يتطاردون على الخيل وبقرب بعضهم من بعض والحكم هو السيف ومهارة الفارس ، اما بظهور البندقيه فمثلا تجد شخصا جبان معه بندقيه ومختفي في غار او وراء شجره ويمر به اكبر الفرسان فيرميه ويقتله ولايعتبرون هذه شجاعه ، فالشجاعه هي عندما يجي خصمه على وضح النقا وجها لوجه ، ويعلم احدهم الاخر بقدومه حتى يستعد ويظهر ما في جهده والغلبه للسيف والشجاعه ، كما انهم لا المريض ولا الشايب الذي لايقدر الدفاع عن نفسه ولا المرأة او الصغير ولايقاتلون الا ناس اقوياء الند بالند وتعتبر هذه اغلب طبائع البادية قديما.

نعود الى قصتنا ، عندما قال وليد تطبيحه فطبحوا وهزموا اهل الابل وزان الوضع لشاعرهم فهد بن مخشوش من الصملة لانه كان معهم وقال :

لحقوا هل البل اللي على الضيحه
ماشفتنا يوم حوض الموت كاربنا

كل ابلج باللقى كثرت تطبيحه
طعنا جوابه واعرينا ركايبنا

لعيون من يتجر العطار في ريحه
نفخر اليا زعزعو بالندب شايبنا(1)

راع الفرس لاوله يقدم على الطيحه
والخيل من ضربنا عيت تقاربنا

المعاني : شايبنا أي عزوتهم لبني عمر

وشكرا لتواصلكم
---------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتدكر الاولين
اخوكم ابن نجد