في إنجاز طبي جديد ...

[pharmacy]

في إنجاز طبي جديد
مركز الأمير سلطان للقلب ينجح في زراعة صمام رئوي دون الحاجة إلى فتح القلب

«الجزيرة» - أنور العنزي

نجح أطباء مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة في إجراء عدة عمليات تعدّ إنجازاً طبياً جديداً في مجال جراحة القلب على مستوى العالم وتضاف بذلك إلى سجل إنجازات الوطن الكثيرة، وذلك من خلال زراعة صمام رئوي في القلب دون الحاجة إلى فتح القلب أو وضع المريض على جهاز القلب أو الرئة الصناعي.

وأوضحت الدكتورة هويدا عبيد القثامي استشارية أولى جراحة القلب في المركز ورئيسة قسم جراحة القلب، وهي تترأس الفريق الطبي السعودي الذي أجرى تلك العمليات، أنها العملية الأولى من نوعها في العالم، وتمت لستة مرضى؛ اثنان منهم تم خروجهم من المركز ويتمتعون بصحة جيدة، والآخرون أجريت لهم العملية في الأسبوع الثالث من شهر شعبان 1428هـ. وبيَّنت أن العملية أجريت لمرضى تتفاوت أعمارهم بين (3) سنوات و(18) سنة، وتم فيها زراعة الصمام من خلال ثقب بسيط في جدار القلب دون فتح القلب، وقد استغرقت العملية خمس عشرة دقيقة فقط.

وأكدت الدكتورة القثامي أن العملية تميزت بعدم الحاجة إلى جهاز القلب والرئة الصناعيين، وبالتالي تجنب مضاعفات مثل هذه العمليات، كما يمكن من خلال هذه العملية الجديدة وضع صمامات كبيرة الحجم للمرضى الكبار، ويمكن إجراؤها لكل الحالات التي تحتاج إلى صمام رئوي بغض النظر عن الوضع السابق للصمام. وبيَّنت أن العمليات التي تعمل في الوقت الحاضر لوضع الصمام الرئوي تعتمد على وضعه عن طريق القسطرة من خلال الرجل التي لا يمكن إدخال صمامات ذات حجم كبير، كذلك تشترط في تلك العمليات وجود صمام حيواني سابق، وهذا ما لا تشترطه العملية الجديدة. وأضافت أن تجهيز الصمام للزراعة تم بغرفة العمليات، وذلك بتثبيت صمام مصنَّع من الوريد البقري في داخل دعامة معدنية قابلة للتوسع، ويثبت الصمام والدعامة في بالون يتم وضعه في منطقة الصمام الرئوي عن طريق ثقب صغير في جدار البطين الأيمن للقلب، ثم ينفخ البالون ويثبت الصمام في موضعه، وتتم العملية بالموجات الصوتية للقلب عن طريق المنظار أو جهاز الأشعة المرئي.

وأكدت الدكتورة القثامي في ختام حديثها أن ما تحقق في قسم جراحة القلب يدلّ على ما قدَّمه المركز من إنجازات تعتبر عالمية، موضحةً أن مثل هذه العمليات مصنفة عالمياً بخطورتها العالية، والحمد لله كانت بكفاءات سعودية وبنتائج عالمية مبهرة، بالإضافة إلى السعي المستمر لمواكبة أحدث التطورات العلمية لضمان تقديم الرعاية الصحية الكاملة وفق أعلى المعايير لتحقيق رسالة المركز.

وتجدر الإشارة إلى أن مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة هو أحد أهم المراكز المتخصصة في جراحات وأمراض القلب، ومن ضمن منظومة الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة الذي تم تشغيله عام 1414هـ وتصل سعته إلى (200) سرير، ويجري ما يقارب (4000) عملية جراحية وقسطرة في العام الواحد وبخدمات وإمكانات متطورة أهَّلته ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، فيما وصل عدد المراجعين للعيادات الخارجية ما يقارب (25500) مراجع سنوياً.



رابط الخبر

http://www.al-jazirah.com/178930/ln61d.htm

وشكراً،،،،