اغرب قصة سرقة تشهدها السعودية

[العميد ركن]

الرياض : عبدالله القحطاني علمت (الوفاق) ان سائق سيارة شركة المجال سيرفس


الخاصة بتغذية أجهزة الصراف الآلي بالأموال بالعاصمة الرياض , والذي استولى على


أربعة ملايين ريال وهرب , أعطى جميع بياناته الشخصية مزورة وغير حقيقية ,


للشركة التي التحق للعمل بها بوظيفة سائق منذ شهرين فقط , بما فيها اسمه رقم


هويته ومحل إقامته .


وكشفت المصادر ل(الوفاق) عن القصة الكاملة لعملية سطو السائق على الملايين


الأربعة قائلة: انه من المؤكد ان السائق خطط للأمر جيدا , قبل التحاقه للعمل


بالشركة , وانه كان يتحين فرصة اقتناص الفرصة للظفر بالملايين والهرب , لذلك


أعطى الشركة معلومات مزورة وغير صحيحة , بما فيها اسمه الذي انتحله وهو (خالد


القحطاني) حيث لم يستدل عليه.


وعن كيفية السطو على المبلغ وهو مجرد سائق , قالت المصادر : ان السائق كان من


المفترض ان يصحبه رجال امن , وموظف خاص بتغذية أجهزة الصراف الآلي بالأموال ,


وقد قام الموظف ورجل الأمن باستلام الأربعة ملايين ريال , ووضعها في السيارة


وانشغل رجل الأمن وموظف أجهزة الصرافة بإنهاء بعض الإجراءات , وهنا استغل


السائق انشغالهما وأوهمهما بأنه سوف ينتظرهما في السيارة , وكانت المفاجأة


هروبه بالسيارة وبها الملايين الأربعة , وقد فوجئ العاملون بالشركة بالموقف ,


فحاولوا الاتصال بجوال السائق إلا انه لا يرد , فتم إخطار جميع المسؤولين


بالشركة . التي قدمت بلاغا للأجهزة الأمنية بالأمر , واسم السائق ورقم السيارة


ونوعها , والتي كثفت جهودها بحثا عن السيارة, حيث تم العثور عليها في شارع أبي


هريرة , بحي النسيم شرق الرياض , ولم تجد أثرا للمبلغ أو السائق.


وبمراجعة البيانات والمعلومات الخاصة بالسائق, لدى شركة (المجال سيرفس), اتضح


انه التحق بالعمل منذ شهرين فقط , وان اسم (خالد القحطاني) الذي يحمله وهمي ,


وبيانات الهوية ومحل الإقامة والسكن لا صحة لها .


وقد تم توقيف رجال الأمن والموظف الذي استلم الأموال ووقع عليها , وهما الآن


يخضعان للتحقيق في كيفية ترك السائق في السيارة بمفرده بعد وضع الملايين


الأربعة بها .


وقالت مصادر موثقة ان الأموال تخص (بنك البلاد ) , وتفيد المعلومات, انه سوف


يتم نشر صورة السائق الهارب في بعض الصحف , ومطالبة من يستدل عليه أو يعرف أي


معلومات عنه بالتقدم بها للأجهزة المختصة نظير مكافأة مجزية , لان الشيء الوحيد


الذي تملكه الشركة التي يعمل بها السائق هي صورته , وباقي البيانات وهمية.