الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > شريعة الإسلام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 28-Jan-2006, 10:55 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mohsen3040
عضو فعال
إحصائية العضو







mohsen3040 غير متواجد حالياً

افتراضي منبع السعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــاده والنجاح

من أعظم الأسباب الموصلة إلى السعادة والنجاح في الدنيا، والنعيم والفلاح في الآخرة: الإيمان بالله – تعالى – والعمل الصالح الذي هو ثمرة من ثمرات ذلك الإيمان.. قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

فالمؤمنون بالله الإيمان الصحيح، المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والأخلاق، والدنيا والآخرة، معهم أصول وأسس يتلقون فيها جميع ما يرد عليهم من أسباب السرور والابتهاج.

فالإنسان له قوتان: قوة علمية نظرية، وقوة عملية إرادية, 'وسعادته التامة موقوفة على استكمال قوته العلمية والإرادية: واستكمال القوة العلمية إنما يكون بمعرفة فاطره وبارئه، ومعرفة أسمائه وصفاته، ومعرفة الطريق التي توصل إليه، ومعرفة آفاتها ومعرفة نفسه ومعرفة عيوبها، فبهذه المعارف الخمسة يحصل كمال قوته العلمية، وأعلم الناس أعرفهم بها وأفقههم فيها, واستكمال القوة العملية الإرادية لا تحصل إلا بمراعاة حقوقه – سبحانه – على العبد والقيام بها إخلاصًا وصدقًا ونصحًا وإحسانًا ومتابعة وشهودًا لمنته عليه، وتقصيره في أداء حقه...'.

فالإيمان هو السياج الذي يحمى المسلم من القلق والضياع. وهو الذي يدفعه إلى عمل الخير وتحقيق السلام والطمأنينة مع النفس ومع الناس، ومع جميع الكائنات.

قال الشاعر العربي:

ولست أرى السعادة جمع المال ولكـن التـقي هـو السـعيد

وتقوى الله خير الـزاد ذخـرًا وعنـد الله للأتقــى مزيـد

روي أن أحدهم غضب من زوجته ذات يوم فقال لها مهددًا: 'والله لأشقينك', فقالت له في إيمان وثبات: إنك لن تستطيع ذلك أنت ولا غيرك، فقال لها: وكيف ذلك؟! قالت: 'إن الذي يملك سعادتي هو الذي يملك شقائي، فلو كانت سعادتي في مال لقلت لك: اقطعه عني, ولو كانت سعادتي في حُلىِّ وجواهر لقلت لك: خذها مني! و لكن سعادتي في إيماني، وإيماني في قلبي، وقلبي لا يملكه إلا ربي'.

فهذه المرأة قد فهمت منبع السعادة فهمًا حقيقيًا.

فالمؤمن قوي الإيمان.. لا يعرف الخوف والقلق، ولا يخشى الموت؛ لأن الآجال بيد الله تعالى، ولا يخاف فوات الرزق؛ لأن الله قد ضمنه له، ولا يقنط لأن القنوط كفر ومعصية.

ولا يأسى على ما فات, ولا يهتم بما هو آت، فهو في معية الله – تعالى - وفي كنفه ورعايته.

قال الشاعر:

وإذا العناية لاحظتك عيونها نمْ فالمخاوف كلهن أمانُ

إن الإيمان الصحيح لا يمكن أن يتصادم مع الفطرة السليمة، فلقد خلق الله – تعالى – الإنسان لغاية سامية، وهدف نبيل, وجاء الإيمان ليجيب عن تساؤلات الإنسان: من أين؟ وإلى أين؟ ولماذا؟ فهذه الأسئلة الخطيرة التي تلح على الإنسان في كل عصر، وتقضى الجواب الذي يقنع العقل ويشفي العليل، لا يمكن أن يعرف جوابها الحق إلا من الوحي والرسل، وقد جاءت به عقيدة الإسلام في أوضح صورة وأكملها.

قال تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}.

فتوحيد الله – عز وجل – وتمجيده، والفطرة السليمة صنوان لا يفترقان، وهذا التوحيد له أثاره المادية والمعنوية على الإنسان، يقول ابن القيم: 'فالتوحيد يفتح للعبد باب الخير والسرور واللذة والفرح والابتهاج والتوبة استفراغ للأخلاط والمواد الفاسدة التي هي سبب أسقامه وحمية له من التخليط؛ فهي تغلق عنه باب الشرور، فيفتح له باب السعادة والخير بالتوحيد، ويغلق باب الشرور بالتوبة والاستغفار, وأما الشرك بالله، فإنه السم الذي يتجرعه المرء فيكون سببًا لتعاسته وضياعه, فالشرك عين قميئة إذا انفجرت في قلب وبدأت تسيل قطرات راشحة توشك أن تتحول سيلاً كاسحًا، ويومئذ لا يبقى في القلب إيمان حق ...'.

والشرك مضاد للفطرة السليمة ومناقض لها، ولا صدام بين العلم وبين توحيد الله عز وجل, 'فالعلم يعترف باشتياق الإنسان إلى أسمى منه، ويقر ذلك، غير أنه لا ينظر نظرة حدية إلى مختلف العقائد والمذاهب، وإن يكن يرى فيها طرقًا تتجه إلى الله. والذي يراه العلم ويقدره جميع المفكرين هو أن الاعتقاد العام بوجود الله له قيمة لا تقدر'.

فتوحيد الله – تعالى – الذي هو أصل الإيمان، يكون منبعًا لصلاح الإنسان، وسببًا لسعادته في الدنيا والآخرة.















رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »08:33 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي