![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() الاقتصاد في بناء المساجد سؤال: مما انتشر بين الناس الآن عند فرش المساجد أو تبليطها أنهم يجعلون طرقاً في المسجد من جوانبه للمشي وزينة للمسجد، وتفادياً من قطع المار لصلاة المصلين، ولكن يلحظ أن هذا يذهب بمساحة من المسجد ويعطل الصلاة فيها، مع أن المسجد كله مجعول للصلاة، فهل هذا العمل صحيح في نظركم؟ الجواب: الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، أما بعد؛ فإن المساجد بيوت الله التي أذن أن ترفع، ورفعها بتعظيمها، وعمارتها بعبادة الله (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)) وأهم ما تبنى له المساجد الصلوات الخمس، لتصلى فيها جماعة، وأول ما بدأ به النبي صلى عليه وسلم حين قدم المدينة بناء مسجده عليه الصلاة والسلام، وأمر ببناء المساجد في الدور، أي في الأحياء، وأن تنظف وتطيب، وكان بناء مسجده صلى الله عليه وسلم باللبن وجذوع النخل والجريد، فكان غايةً في البعد عن مظاهر زينة الحياة الدنيا، وقد حذا المسلمون في العصر الأول في مساجدهم حذو مسجده صلى الله عليه وسلم، وكانت مساجد المسلمين مفروشة بالحصباء أو التراب، ولما جُدد بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في عهد عمر رضي الله عنه، قال للذي وكله بذلك: "ابن للناس ما يُكنِّهم، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس". ثم لم يزل الناس يخالفون هذه السنة النبوية والعمرية كلما تأخر الزمان، حتى تباهى الناس بالمساجد، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد)، ولعل أفحش ما كان من الإسراف في بناء المساجد وإنفاق الأموال الطائلة والتباهي في ذلك ما يجري في هذا العصر من المبالغة في تعدد المنائر والقباب ورفعها، والمبالغة في زخرفتها وفرشها وإضاءتها بالثريات والمصابيح الكثيرة من الداخل والخارج، وتوسيع مساحاتها من غير حاجة، وإقامة الحدائق وغرس الأشجار حولها، وتفخيم المحاريب والمنابر، ولعله يدخل في الزينة من غير حاجة تدعو إليه ما صار يفعل أخيراً من تبليط ما بين العمد والصفوف وجوانب المسجد بالبلاط أو بالرخام؛ فإن في ذلك تضييقاً وتضييعاً لمساحات كثيرة من أرض المسجد الموقوفة مصلى، كما فيه إضاعة لأموال من غير فائدة. وفي تبليط جوانب المسجد بشبهة أن تكون ممراتٍ قصٌّ للصفوف، وإحداث فرجة في طرفي الصف، وفيه أيضاً تفويت لاستفادة بعض المصلين من جدار المسجد، والأصل في الصف أن يكون من الجدار إلى الجدار. وبعد؛ فإلى الموفقين من أهل الأموال، الذين لهم همة في بناء بيوت الله إيماناً واحتساباً نتوجه بهذه الملحوظات كي يراعوها حتى يكون عملهم صالحاً خالصاً لوجه الله، موافقاً للسنة، بريئاً من المباهاة والمخالفات، وبذلك يضعون الأموال في مواضعها، وما ينفقه المسرفون في مسجد واحد ينفقه الموفقون المقتصدون في مساجد عدة، فلا يضيع شيء من أموالهم بلا فائدة، ويكثر أجرهم، ولا يخفى أن إنفاق المال في بيوت الله من أفضل القربات، ففي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة)، وفي الحديث الآخر قال عليه الصلاة والسلام: (من بنى مسجداً لله كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة)، وبناء المساجد من عمارتها، وقد قال تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)، وفق الله الجميع لمعرفة الحق واتباعه، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أملاه: عبدالرحمن بن ناصر البراك 8/محرم/1434هـ
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() جزى الله خيرا الشيخ عبدالرحمن
كلام طيب ونصيحة طيبة لاهل الاموال الطيبين وتوجيه لهم بما ينفع الجميع الله يرزقنا ونبني مساجد لوجه الله شكرا لك على موضوعك وتقبل احترامي |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |