الليَّلُ يمَضِيْ وَقَلْبُ الَصَّبُ يَحْتَرِقُ=إنْ لَمْ يُعَاجَلْ فَهُو فِيْ آخِرِ الَّرَمَقُ
يَنْتَابُهُ الَظَّنَ حِينَاً ثُمَّ يَتْرُكُهُ=وَيُضْرِمُ الوَجدُ نَارَ الشَّوقِ وَالقَلَقُ
رَسَائِلُ الحُبِ نَبْضٌ لا أُسَمِيَهَا=إلا الجَوَى وَالنَوَى والَخوف والحَْمَقُ
فَأينَ ليِ مِنْ نديمٌ غَيرَ قَافِيتي؟ =أينَ المَفَرُ ؟ مِنْ الآهَاتُ والأرَقُ!!
سحائبَ الغيثِ مَا صبَتْ مَدَامِعُهَا=إلا لأنِّي بِنَارِ الوَجْدِ أحتَرِقُ
غِبْتُم فَمَا صَدَّقَ العُذَّالُ أعيُنَهُم=حَتَى رأوها تُسَدُّ السُبُلُ والطُرُقُ
فَإن جَمَعنَا بِكُم حَظَاً فَنأمُلُهُ=وإن نَأيِنَا فَوَعداً يَمْلأُ الأفُقُ
لايبرح القلب حباً من محبتكم=وَلا يَغْيِبُ لَكُمْ طَيفَاً وَلا عَبَقُ
في العينِ يَنْشَأ سَحَابَ الدَّيمِ وَابِلُهُ=لا رُعْبَ فيها وَلا هَدمٌ وَلا غَرَقُ
(والحُبُ مَا الـحُب إلا يَا أحِبَتَنَا=ما يَحْمِلُ القَلْبُ لا مَا يَحْمِلُ الَوَرَقُ)
التوقيع |
:
:
:
إذا الكريمُ رأى الخمولَ نزيلـهُ=في منزل فالحـزمُ أن يترحـلا
كالبدرَ لمّا أن تضاءل جدّ فـي =طلبِ الكمـال ِ فحـازهُ متنقـلا
سفهاً لحلمكِ إن رضيتَ بمشربٍ =رمق ٍ ورزق الله قد ملأ المـلا
لا ترضَ من دنياكَ ما يدنيكَ من =دنس ٍ وكن طيفا جلا ثم انجـلا
صفحتي على التويتر |