أمور لا يفطر بها الصائم

[عبدالرحمن الهيلوم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمور لا يفطر بها الصائم
رقم الفتوى
16784
تاريخ الفتوى
4/9/1427 هـ -- 2006-09-27
السؤال
فضيلة الشيخ : ما الحكم في هذه الأمور وهل تفطر الصائم :
1 - لو دخل شيء من الغبار لحلق الصائم .
2 –استعمال بخاخ الربو للصائم .
3 – بلع الريق للصائم .
4 – بلع النخامة .
5 – السواك للصائم لا سيما قبل الزوال .
6 – استخدام معجون الأسنان للصائم .
سائلين الرب تبارك وتعالى أن ينفع بعلمكم الإسلام والمسلمين .
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
1 - إذا طار إلى حلقه غبار من طريق، أو دقيق ونحوهما لم يفطر، قال الوزير: "أجمعوا على أن الغبار، والدخان، والذباب، والبقَّ، إذا دخل حلق الصائم فإنه لا يفسد صومه" اﻫ، وذلك لعدم إمكان التَّحرُّز منه، فإن قصد شيئاً من ذلك أفطر به.
2 -ويجوز للصائم استعمال دواء الرَّبو وضيق التنفس، وهو الغاز البخاخ، لأنه لا يصلُ إلى المعدة، وإنما يصل إلى الرئتين عن طريق القصبة الهوائية، فليس أكلاً ولا شرباً، ولا بمعناهما.
3 - ولا يفطر بريقٍ معتاد إذا وصل إلى جوفه، لمشقة التحرز منه، والمراد به: الرُّضاب: وهو ماء الفم، ومعنى كونه معتاداً أنه بين شفتيه لم يجمعه، أما إذا جمعه وابتلعه فقيل: لا يفطر، لأنه يصل إلى جوفه من معدته، وقيل: يُفطر، لأنه أمكنه التحرز منه.
والأول أصح، لأنه لا يفطر إذا لم يجمعه وإن قصد ابتلاعه، فكذا إذا جمعه، فإن خرج إلى ثوبه أو بين أصابعه أو بين شفتيه، ثم عاد فابتلعه، أو بلع ريق غيره أفطر، لأنه ابتلعه من غير فمه، فأشبه ما لو بلع غيره.
4 - وأما النخامة فالصواب أنها لا تفطر، لأنها معتاد في الفم غير واصل من خارج، أشبه الريق، وليست أكلاً ولا شرباً، والأصل عدم الفطر، ولكن يُنهى الصائم عن ابتلاعها، لما فيها من الاستقذار والضرر.
5 - ويسن السِّواك للصائم في نهار رمضان قبل الزوال وبعده، لعموم الأدلة في فضله والحث عليه -وقد تقدمت في كتاب "الطهارة"- لكن إن كان للسواك طَعْمٌ، أو كان يتفتت، فإنه لا ينبغي للصائم استعماله، لما يخشى من وصول الطعم إلى جوفه، أو من نزول ما يتفتت منه إلى جوفه، فإذا تحرز ولَفَظَ الطعم أو المتفتت منه، فإنه يكون قد احتاط لصيامه، ولا بأس باستعماله).
6 - ويجوز للصائم استعمال معجون الأسنان في نهار رمضان، لأن باطن الفم في حكم الظاهر، ولهذا يتمضمض الإنسان بالماء، ولا يضره، لكن مع التحفُّظ عن ابتلاع شيء منه، وإن استعمله في الليل أو بعد أكلة السَّحور فهو أحوط، لأن المعجون له نفوذ قوي، قد يصل إلى الحلق، وينْزل إلى المعدة، والإنسان لا يشعر به، فإذا تركه في النهار يكون قد توقَّى ما يخشى فساد الصوم به.
ونسأل الله لنا ولكم بالعلم النافع والعمل المتقبل الصالح .




فضيلة الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان

[عسّاف]

جــــزاك الله خير


يالهيلوم


تقبل تحياتي

[عبدالرحمن الهيلوم]

شكرا لك مرووورك الجميل يا غالي