رثاء ... للشاعر\ ناصر الفراعنهـ
مـا أرانـي فاعـلاً فـي الليـل إن أرخـى سدولـه؟=مـا أرانـي فاعـلاً والصبـح قـد حــان احتـضـاره 
طفلي الـلي مات فـي اول يــوم مــا ذاق الطفـولـه=عاجلـه سهـم الـقـدر واخـتـاره الله فــي جــواره 
طفلي اللي مات في غمضة طرف ما حال حوله=يــوم عـمـر الآدمــي مــا كــان يـومـاً باختـيـاره 
يـا وجـودي يـوم لفّـوا شـاحـب الأكـفـان حـولـه=مــا تـقـول إلا شـظـيّـة لـؤلــؤٍ داخـــل مـحــاره 
يا وجودي يـوم أطالـع فيه,فـي عرضـه وطولـه=تنتحـر فــي العـيـن مـنـي دمـعـةٍ كنْـهـا شــراره 
نفس عيـن آبـوي عينـه بـل ونفـس الـزول زولـه=وبالأمـاره, فـيـه مــن عمه(شبـيـبٍ) كــم أمــاره 
جـابـه الله مـثـل هـتّـان المـطـر سـاعـة هطواه=ديــمٍ احـيــا بـهـجـة امـــه تـــارةٍ وآبـــوه تـــاره 
ويوم شاف الشرّ من صوب آهلـهْ يشعـب ذلولـه=حطّ دون صدورهم صـدره مـن الرحمـه ستـاره 
ومــات تــوّي مــا بـعـد بـإيـديّ لبّـسـتـه نـعـولـه=مـات تـوّي مـا بعـد سـاويـت فــي ثـوبـه زراره 
كـنّ عينـه يـوم مـات تقول:بابـا, ويـش هـو لــه؟=يوم تبكـي وانـت تـدري ميـن انـا ذلحيـن جـاره! 
كلنـا راحــل وخـيـر الـنـاس مــن زوّد رحـولـه=باغتـنـام الصالـحـات وكــلّ كـسـرٍ لـــه جـبــاره 
يـا وجـودي مـا لقيـت أنسـب لمـولـودي مقـولـه=مـن مقولـة: يـا وجـه صبـحٍ تحـرّر مـن خـمـاره 
أو ثـغــر بـــرقٍ تـهـامـيٍّ تـبـسّـم فـــي ثـعـولــه=ضـوح مصباحـه علـيـه يــورّد النـجـدي بـكـاره 
يـوم اشيلـه مـا تقـول اشـيـل شــيٍّ مــن نحـولـه=آتشـمّـم ريحـتـه -مــن فجـعـة القـلـب- بـحـراره 
يوم جيـت العـب معـاه وغـاب قلبـي مـن ذهولـه=يـوم مـا شفتـه تبسّـم لـي وانــا فــي اول زيــاره 
قمت أحدث عنه نفسي- والعرب حولي وحوله-=ليت ما هـو ميْـتٍ؟إلا ميـت! مـا تبغـى استشـاره 
اتْخنـقـنـي عـبـرتـي يـــوم آتـذكّــر مـــا تـقـولــه=عـنـه أمّــه يــوم أنــا فــي ديـــرةٍ مـاهـيـب داره 
آتـذكّـر يــوم هــو فــي بطنـهـا يـحـرّك رجـولـه=وانتعيرّ:لـيـت مــا هــو أقـشـرٍ؟ لـبّـى الـقـشـاره 
كـم سهرنـا معـه ليـلـه كامـلـه مــن كـبـر هـولـه=ليـن صرنـا نعَـرْف موعـد قومتـه داخـل قــراره 
وان تأخّـر مـا صحـى فـي موعـده قمنـا نصولـه=ننغـزه يــا مــن يمـيـن البـطـن وإلا مــن يـسـاره 
ما نبي شيْ بـسْ نبـي نضحـك علـى ردّة فعولـه=ننـغـزه ويـفـز خـايـف مــا درى ويــش العـبـاره 
مـن يـدي غـيمة علـى أيـدي الملائكـة محمـولـه=غيمـةٍ مــن نــور مــا تشـبـه نضارتـهـا نـضـاره 
يـا إلاهٍ كـل مـا فــي الأرض طــراً سبّـحـوا لــه=شفّـعـه فـيـنـا غـــداً واجـعـلـه لابـوانــه بـشــاره 
فــي نـهــارٍ فـيــه أعـنــاق الشيـاطـيـن مغـلـولـه=يتلقّفـنـا مـثــل مـــا يـلـقـف الـحــاوي صـــراره
\
\