الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 12-May-2008, 05:52 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نيزك

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية نيزك

إحصائية العضو






التوقيت


نيزك غير متواجد حالياً

Thumbs up العشق

العشق واللذة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد .....

هذه رسالة من بعض الرسائل الفلسفية لأبو بكر الرازي(العشق واللذة).

أمّا الرجال الكبار الهمم والأنفس فإنهم يبعدون من هذه البليّة من نفس طبائعهم وغرائزهم. وذلك أنه لا شئ أشدّ على أمثال هؤلاء من التذلُّل والخضوع والاستكانة وإظهار الفاقة والحاجة واحتمال التجني والاستطالة.

فهم إذا فكروا يلزم العُشاق من هذه المعاني نفروا منه وتصابروا وأزالوا الهوى عنه وإن بُلوا به، وكذلك الذين تلزمهم أشغال وهموم بليغة اضطرارية دنيائية أو دينية.

فأما الخَنِثون من الرجال والغَزِلون والفُرّاغ والمُترفون والمؤثِرون للشهوات الذين لا يهمهم سواها ولا يريدون من الدنيا إلاّ إصابتها ، ويرون فَوتها فَوتاً وأسفاً ، وما لم يقدروا عليه منها حسرةً وشقاءً ، فلا يكادون يتخلصون من هذه البلية لا سيما إن أكثروا النظر في قصص العُشاق ورواية الرقيق الغزِل من الشعر وسماع الشجي من الألحان والغناء.

إن اللذة ليست بشيء سوى إعادة ما أخرجه المؤذي عن حالته إلى حالته التي كان عليها. كرجل خرج من موضع كنين ظليل إلى صحراء ثم سار في شمس صيفية حتى مسّه الحر ثم عاد إلى مكانه ذلك ، فإنه لا يزال يستلذ ذلك المكان حتى يعود بدنهُ إلى حالته الأولى ، ثم يفقد ذلك الاستلذاذ مع عَود بدنه إلى الحالة الأولى ، وتكون شدّة التذاذه بهذا المكان بمقدار شدّة إبلاغ الحرّ إليه وسرعة هذا المكان في تبريده.

وبهذا المعنى حدّ الفلاسفة الطبيعيون اللذّة ، فإنّ حدّ اللّذة عندهم هو رجوع إلى الطبيعة. ولأن الأذى والخروج عن الطبيعة ربما حدث قليلاً في زمان طويل ، ثم حدث بعقبه رجوع إلى الطبيعة دفعةً في زمان قصير صار في مثل هذه الحال يفوتنا الحسُّ بالمؤذي ويتضاعف بيان الإحساس بالرجوع إلى الطبيعة ، فنسمي هذه الحال لذةً. ويظّن بها مَن لا رياضة له أنها حدثت من غير أذى تقدمها ، ويتصورها مفردةً خالصةً بريةً من الأذى. وليست الحال على الحقيقة كذلك بل ليس يمكن أن تكون لذّة بتّةً إلا بمقدار ما تقدمها من أذى الخروج عن الطبيعة. فإنه بمقدار أذى الرجوع والعطش يكون بالالتذاذ بالطعام والشراب ، حتى إذا عاد الجائع والعطشان إلى حالته الأولى لم يكن شئ أبلغ من عذابه من إكراهه على تناولهما بعد أن كانا ألذّ الأشياء عنده وأحبها إليه. وكذلك الحال في سائر الملاذّ فإن هذا الحد بالجملة لازمٌ لها ومحتوٍ عليها ، إلا أن منها ما نحتاج في تبيين ذلك منه إلى كلام أدقّ وألطف وأطول من هذا.

وأكثر المائلين مع اللذّة المنقادين لها هم الذين لم يعرفوها على الحقيقة ولم يتصوروا منها إلا الحالة الثانية ، أعني التي من مبدأ انقضاء فعل المؤذي إلى استكمال الرجوع إلى الحالة الأولى. ومن أجل ذلك أحبوها وتمَّنوا أن لا يخلوا في حال منها ، ولم يعلموا أنّ ذلك غير ممكن لأنها حالة لا تكون ولا تُعرَف إلا بعد تقدُّم الأولى لها.

وأقول:

أنّ اللذّة التي يتصوروها العُشاق وسائرُ مَن كلِفَ بشيء وأُغرمَ به - كالعُشاق للترؤُّس والتملُّك وسائرِ الأمور التي يفرط ويتمكن حبها من نفوس بعض الناس حتى لا يتمنوا إلا إصابتها ولا يروا العيش إلاّ مع نيلها - عند تصوُّرهم نيل مرادهم عظيمةٌ مجاوزة للمقدار جداً. وذلك أنهم إنما يتصورون إصابة المطلوب ونيله مع عظم ذلك في أنفسهم من غير أن يخطر ببالهم الحالةُ الأولى التي هي كالطريق والمسلك إلى نيل مطلوبهم.

ولو فكروا ونظروا في وعورة هذا الطريق وخشونته وصعوبته ومخاطره ومهاويه ومهالكه لمرّ عليهم ما حلا وعظُم ما صغر عندهم في جنب ما يحتاجون إلى مقاساته ومكادحته.

إن العُشّاق يجاوزون حدّ البهائم في عدم ملكة النفس وزمّ الهوى وفي الانقياد للشهوات. وذلك أنهم لم يرضوا أن يصيبوا هذه الشهوة ، أعني لذّ الباه - على أنها من أسمج الشهوات وأقبحها عند النفس الناطقة التي هي الإنسان على الحقيقة - من أيّ موضع يمكن إصابتها منه ، حتى أرادوها من موضع مّا بعينه فضمّوا شهوةً إلى شهوة وانقادوا وذّلوا للهوى ذلاً على ذلّ وازدادوا له عبوديةً إلى عبوديّة. والبهيمة لا تصير من هذا الباب إلى هذا الحدّ ولا تبلغه ، ولكنها تصيب منه بقدر ما لها في الطبع مما تطرح به عنها ألم المؤذي المَّهيج لها عليه لا غير، ثم تصير إلى الراحة الكاملة منه. وهؤلاء لمّا لم يقتصروا على المقدار البهيمي من الانقياد للطباع ، بل استعانوا بالعقل الذي فضّلهم الله به على البهائم وأعطاهم إيّاه ليروا مساوئ الهوى ويزمّوه ويملكوه ، في التسلُّق على لطيف الشهوات وخفّيها والتحُّيز لها والتّفوق فيها ، وجب عليهم وحقَّ لهم ألاّ يبلغوا منها إلى غاية ولا يصيروا منها إلى راحة ، ولا يزالوا متأذّين بكثرة البواعث عليها ومتحسِّرين على كثرة الفائت منها غير مغتبطين ولا راضين ( لنزوع أنفسهم عنها وتعلُّق أمانيهم بما فوقها وبما لا نهاية له منها ) وبما نالوه أيضاً وقدروا عليه منها.

إن العُشّاق مع طاعتهم للهوى وإيثارهم اللذّة وتعبدَّهم لها يحزنون من حيث يظنون أنهم يفرحون، ويألمون من حيث يظنون أنهم يلذّون. وذلك أنهم لا ينالون من ملاذهم شيئاً ولا يصلون إليه إلاّ بعد أن يمسّهم الهمّ والجهد ويأخذ منهم ويبلغ إليهم ، وربما لم يزالوا من ذلك في كُرَب منُصِبة وغُصَصٍ متصلة من غير نيل مطلوبٍ بتّةً ، والكثير منهم يصير لِدوام السهر والهم وفقد الغذاء إلى الجنون والوسواس وإلى الدِقّ والذبول ، فإذا هم وقعوا من حِبال اللذة وشِباكها في الرديء والمكروه ، وأدتّهم عواقبها إلى غاية الشقاء والتهلكة.

وأمّا الذين ظنّوا أنهم ينالون لذّة العشق كَمَلاّ ويصيبونه مّمن ملكوه وقدروا عليه فقد غلطوا وأخطئوا خطاً بيّناً ، وذلك أنّ اللذّة إنما تكون إذا نيلة بمقدار بلاغ ألم المؤذي الباعث عليها الداعي إليها ، ومَن ملك شيئاً وقدر عليه ضعف فيه هذا الباعث الداعي وهدأ وسكن سريعاً.

وقد قيل قولاً حقّاً صدقاً إنّ كل موجود مملوك وكل ممنوع مطلوب.

وأيضا إن مفارقة المحبوب أمر لا بد منه اضطرارا بالموت ، وإن سلم من سائر حوادث الدنيا وعوارضها المبددة للشمل المفرقة بين الأحبة ، وإذا كان لا بد من إساغة هذه الغصة وتجرع هذه المرارة فإن تقديمها والراحة منها أصلح من تأخيرها والانتظار لها ، لأن ما لا بد من وقوعه متى قُدّم أُزِيحَ مؤونة الخوف منه مدة تأخيره.

وأيضا فإن منع النفس من محبوبها قبل أن يستحكم حُبّه ويرسخ فيها ويستولي عليها أيسر وأسهل.

وأيضا فإن العشق متى انضم إليه الإلف عسر النزوع عنه والخروج منه ، فإن بلية الإلف ليست بدون بلية العشق ، بل لو قال قائل إنه أوكد وأبلغ منه لم يكن مخطئا ، ومتى قصرت مدة العشق وقل فيه لقاء المحبوب كان أحرى أن لا يخالطه ويعاونه الإلف.

والواجب في حكم العقل من هذا الباب أيضا المبادرة في منع النفس وزمِّها عن العشق قبل وقوعها فيه ، وفطمها منه إذا وقعت قبل استحكامه فيها.

ولأن قوماً (موسومون بالظرف والأدب ) يقولون:

إنّ العشق إنما يعتاده الطبائعُ الرقيقة والأذهان اللطيفة ، وإنه يدعو إلى النظافة واللباقة والزينة والهيئة ، ويُشيعون هذا ونحوه من كلامهم بالغزل من الشعر البليغ في هذا المعنى ، ويحتجّون بمن عشق من الأدباء والشعراء والسراة والرؤساء ويتخطونهم إلى الأنبياء.

ولذا نقول:

إنّ رقّة الطبع ولطافة الذهن وصفاءه يُعرَفان ويُعتبران بإشراف أصحابهما على الأمور الغامضة البعيدة والعلوم اللطيفة الدقيقة وتبيين الأشياء المشكلة الملتبسة واستخراج الصناعات المُجدِيَة النافعة.

أعني أنه يوجب أن يكون العشق إنما يعتاد أصحابَ الطبائع الغليظة والأذهان البليدة ، ومَن قلّ فكره ونظره ورويته بادر إلى الهجوم على ما دعته إليه نفسه ومالت إليه شهوته.

وأمّا احتجاجهم بكثرة مَن عشق من الأدباء والشعراء والسراة والرؤساء فإنا نقول:

إنّ السروَ والرياسة والشعر والفصاحة ليست ممّا لا يوجد أبداً إلاّ مع كمال العقل والحكمة ، وإذا كان الأمر كذلك أمكن أن يكون العُشاق من هؤلاء من النقص في عقولهم وحكمتهم. وهؤلاء القوم يحسبون أنّ العلم والحكمة إنما هو النحو والشعر والفصاحة والبلاغة ، ولا يعلمون أنّ الحكماء لا يَعُدّون ولا واحداً من هذه حكمةً ولا الحاذق بها حكيماً ، بل الحكم عندهم من عرف شروط البرهان وقوانينه واستدراكه وبلغ من العلم الرياضي والطبيعي والعلم الإلهي مقدار ما في وسع الإنسان بلوغُه.

وأما قولهم إنّ العشق يدعو إلى النظافة واللباقة والهيئة والزينة:

فما يُصنع بجمال الجسد مع قبح النفس ؟

وهل يحتاج إلى الجمال الجسداني ويجتهد فيه إلاّ النساء وذوو الخُنث من الرجال ؟

ولأنا قد ذكرنا فيما مر من كلامنا قُبَيلُ الإلفَ فإنا قائلون في هائيته والاحتراس منه بعض القول.

فنقول:

إنّ الإلف هو ما يحدث في النفس عن طول الصحبة من كراهية مفارقة المصحوب ، وهي أيضاً بليّة عظيمة تنمى وتزداد على الأيام ولا يُحَس بها إلاّ عند مفارقة المصحوب ، ثم يظهر منها حينئذ دفعةً أمرٌ مؤذٍ للنفس جداً. والاحتراس منه يكون بالتعرُّض لمفارقة المصحوب حالاً بعد الحال ، وأن لا يُنسى ذلك ويُفعل البتّة بل تُدرَّج نفسه إليه وتُمرَّن عليه.

منقول مع إقتباس مع تصرف















آخر تعديل نيزك يوم 12-May-2008 في 05:55 PM.
رد مع اقتباس
غير مقروء 12-May-2008, 07:04 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
القادم بقوة

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية القادم بقوة

إحصائية العضو






التوقيت


القادم بقوة غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكور ولا قصرت















رد مع اقتباس
غير مقروء 12-May-2008, 07:10 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالله الجريسي

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية عبدالله الجريسي

إحصائية العضو





التوقيت


عبدالله الجريسي غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكور وماقصرت















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-May-2008, 02:25 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نيزك

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية نيزك

إحصائية العضو






التوقيت


نيزك غير متواجد حالياً

افتراضي

مقرن العتيبي
عبدالله الجريسي

يااااهلابكم والله
تشرفت بمروركم















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-May-2008, 01:30 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابوزعبه

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية ابوزعبه

إحصائية العضو






التوقيت


ابوزعبه غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكور وماقصرت















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-May-2008, 01:35 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
تركي السواط
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


تركي السواط غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكووووووور على الموضوع الرائع هذه















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-May-2008, 06:56 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نيزك

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية نيزك

إحصائية العضو






التوقيت


نيزك غير متواجد حالياً

افتراضي

اخوي
ابوزعبه
حيــــــــــــــــــــكك الله ونورت الموضوع بمرورك















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-May-2008, 06:58 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نيزك

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية نيزك

إحصائية العضو






التوقيت


نيزك غير متواجد حالياً

افتراضي


اخوي تركي السواط ....

يعني انت مع الرازي في فلسفته بخصوص هالموضوع؟

تشرفت بمرورك















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-May-2008, 07:38 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
السبيــــعي
عضو ممـــيز

الصورة الرمزية السبيــــعي

إحصائية العضو





التوقيت


السبيــــعي غير متواجد حالياً

افتراضي

\

\

(((إن العُشّاق يجاوزون حدّ البهائم في عدم ملكة النفس وزمّ الهوى وفي الانقياد للشهوات)))

صدقــــت

شكرا على الطرح الجميل

وتقبل مروووري يالغالي















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-May-2008, 08:11 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
/عبد العزيز الجذع/

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو





التوقيت


/عبد العزيز الجذع/ غير متواجد حالياً

افتراضي

موضوع رائع..


لاهنت يانيزك..

تحياتي..















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »07:37 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي