|
10-Jun-2007, 11:00 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الأمانة
الأمانة .
قال الله تعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً } . سورة الأحزاب . عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها أو قال : يكفر كل شئ إلا الأمانة يؤتى بصاحب الأمانة فيقال له : أد أمانتك . فيقول : أني يارب وقد ذهبت في الدنيا ؟ فيقال : أد أمانتك . فيقول: أني يارب وقد ذهبت في الدنيا ؟ فيقال له : أد أمانتك . فيقول : أني يارب وقد ذهبت في الدنيا ؟ فيقول : اذهبوا به إلى أمة الهاوية فيذهب به إلى الهاوية فيهوي فيها حتى ينتهي إلى قعرها فيجدها هنالك كهيئتها فيحملها فيضعها على عاتقه فيصعد بها إلى شفير جهنم حتى إذا رأى أنه قد خرج زلت قدمه فهوى في أثرها أبد الأبدين } . رواه أحمد بن حنبل . قال : الأمانة في الصلاة والصوم والوضوء والأمانة في الحديث ، وأشد ذلك في الودائع . وقد ورد النهي عن الحلف بالأمانة فيما رواه أبو داود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حلف بالأمانة فليس منا ) . ووردت الأمانة في القرآن على خمسة أوجه : 1 ــ في الدين والديانة . قال الله تعالى : ( وتخونوا أماناتكم ) سورة الأنفال آيه 27 . 2 ــ في المال والنعمة . قال الله تعالى : ( ولا تكن للخائنين خصيماً ) سورة النساء آية 105 . 3 ــ في الشرع والسنة . قال الله تعالى ( وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل ) .سورة الأنفال آية 71 . أي إن تعرضوا لخيانتك في المستقبل بالأذى فقد خانوا الله من قبل بالكفر فأمكن منهم في بد . وفي السنة فقد تركوها في الفريضة . 4 ــ الخيانة بمعنى الزنا . قال الله تعالى وأن الله لا يهدي كيد الخائنين ) سورة يوسف آيه 52 . 5 ــ بمعنى نقض العهد والبيعة . قال الله تعالى ( وأما تخافن من قوم خيانة ) سورة الأنفال آية 58 . أي نقض عهد هذا تفصيل في الخيانة والأمانة . ويرد لفظ الأمانة على وجهين : بمعني الفرائض : ( أنا عرضنا الأمانة ). والثاني بمعنى العفة والصيانة ( إن خير من استأجرت القوى الأمين ) سورة القصص آية 26 . وهذه وقفة مع ابن سيرين التاجر الصدوق . وكان ابن سيرين تاجراً غنياً لكنه أفلس أخيراً وقضى بقية عمره يلاحقه الغرماء حتى أودع السجن بعد عجزه عن سداد الديون ، ولكن لماذا تراكمت عليه الديون ؟ لقد وصلت به الأمانة حداً أنه كان يملك كمية كبيرة من الزيت فرأى فأراً يقع فيه فكب الزيت كله على الأرض . ثم إنه لم يكن يقبل إلا المال الحلال ويرفض ماكان فيه شبهة ولو كان وفيراً كان إذا جاءه درهم مزيف أمسك به حتى لا يروج في السوق حتى اجتمع عنده يوماُ أربعمائة درهم . والآيات السابقة تطلبنا برد الأمانات لا أمانة واحدة . أمانة مع الله تعالى بحسن عبادته . وأمانة مع العباد الأبرار والأفجار .ومع الأسرة بحسن رعايتها . ومع الجار بحسن معاملته وحفظ أسراره . ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم . أنه كان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع ، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئس البطانة ) رواه أبو داود والنسائي . ولكم مني اطيب تحيه . |
|||
|
|
11-Jun-2007, 01:56 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
مشكور اخوي احمد
ولاهنت على الموضوع وجزاك الله خير |
|||
|
|
11-Jun-2007, 02:43 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
العفووو والله يسلمكمـ وشاكرلكمـ مروركمـ الكريمـ..
تقبلوا تحياتي.. |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|