بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي في الله أعضاء وزوار منتدى الهيلا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله أوقاتكم بكل خير وعافية
لقد مرت إجازة الصيف هذا العام علينا بسرعة بكل مافيها من سفراً وترحال وفرح ومرح وحزناً واسى ولم يبقى منها سوى أيام قليلة ونرى الكل قد بداء يستعد إلى العام الدراسي الجديد إلى المدارس والمعاهد والكليات والجامعات ونرى الأسواق والمحلات التجارية قد ملئت بالمستلزمات الدراسية وتبدءا الأسر في شراء ما تحتاجه من هذه الأشياء من دفاتر وأقلام ومساطر وغيرها من الأدوات المدرسية وكذالك شراء الملابس للأولاد وللبنات ونكون قد استعددنا لبداية العام الدراسي الجديد.
ثم بعد ذالك نقترب من شهر الخير والرحمة شهر رمضان المبارك ونقوم كذالك بالاستعداد له بشراء كل ما نحتاج من مواد غذائية يشتهر بها هذا الشهر وايضاء تزدحم الأسواق بالناس من اجل شراء تلك المواد الغذائية وكننا سنموت جوعاً أن لم نشتري تلك المواد ثم يبدءا أول يوم في الصيام ونرى الناس وقد تغير حالهم فلا تسمع إلا الكلام الطيب والحديث الحسن ونرى المساجد قد كثر المصلين فيها وقد بدأو يتسابقون على قراءة تلك المصاحف التي كانت مهجورة طيلة تلك المدة ثم نستمر على هذا الحال تقريباً إلى نصف الشهر ثم تكتظ الأسواق وتزدحم من جديد بالناس لشراء ملابس العيد لنكون مستعدين له على حد زعمنا ثم نأتي في الليلة التي يعلن فيها أن العيد غداً فنرى صالونات الحلاقة قد ازدحمت بالناس وبداء هؤلا الحلاقين بزيادة السعر إلى الضعف وذالك بحجة انه موسم أو زحمه إلى أخر الليل.
ثم نعيش يوم العيد الأول وتكون الزيارات والتهاني بالعيد بين الأهل والأصدقاء والجيران وما أن تصل الساعة إلى العاشرة صباحاً حتى نرى الكثير من الشباب ذهب إلى النوم بحجة انه متعب ومنهك على قولهم (مواصل) وماهي إلا أيام قليلة ونعود إلى حياتنا السابقة ثم نبداء مرحلة أخرى وهي الاستعداد إلى فصل الشتاء وذالك بشراء الملابس الشتوية الثقيلة مخافة أن نموت من هذا البرد القارص وبعد ذالك نستعد أيضاء إلى الاختبارات الفصلية الأولى فنقوم بحث أبنائنا على المذاكرة والاجتهاد وبعد ذالك نقترب من موسم الحج وعيد الأضحى فنرى إعلانات حملات الحج الدعائية تكثر في كل مكان ونرى أن أسواق الماشية ملئت بالأضاحي وقد اكتظت بالناس وبدأ تجار تلك الماشية برفع الأسعار بحجة انه موسم وقبل العيد بيوم يأتي يوم عرفه فتجد اغلب الناس في ذالك اليوم صائمون ويحرصون على قراءة القران في ذالك اليوم فقط !!!ثم يأتي يوم عيد الأضحى وما أن تنتهي صلاة العيد حتى يبدءون هؤلا الناس بذبح تلك الأضاحي التي شريت بأغلى الإثمان فترى الجزارون قد بداء الطلب عليهم بكثرة وايضاء يرفعون السعر إلى عدة أضعاف وذالك بحجة الموسم أيضا .
ثم بعد أيام نعود إلى حياتنا العادية ونستعد مجدداً إلى اختبارات الفصل الأول فنكون حريصين أيضا على أولائك الأبناء بحثهم على المذاكرة والاجتهاد وإحضار المدرسين لهم الذين يكثر الطلب عليهم في هذه الفترة وبالطبع يرفعون السعر بحجة الموسم ثم نعود مرة أخرى إلى حياتنا العادية ثم يتكرر السيناريو وتأتي الاختبارات الفصلية ثم بعدها بشهرين تأتي الاختبارات النهائية ونبداء الاستعداد الكبير لها لأنها هي حصاد الموسم الدراسي ثم ما أن تنتهي تلك الاختبارات ألا والناس تترقب أسماء الناجحين في الانتر نت وغيرها من الوسائل المتاحة ثم ما أن تعلن إلا ونقوم بالبحث عن الكليات والجامعات المناسبة إلى أبنائنا ثم ندخل في إجازة الصيف التي نرى الناس فيها يتحدثون عن الدول والأماكن السياحية التي سيقضون إجازتهم فيها ونرى كذالك مناسبات الزواج التي حشرت في هذه الاجازه فهذه دعوة لزواج قريب وأخرى لزواج صديق ثم تنتهي إجازة الصيف مرة أخرى ونستعد إلى العام الدراسي الجديد وهكذا يعاد سيناريو حياتنا بهذه الطريقة ونحن نقترب كل سنة تمر علينا نقترب إلى الهدف أتدرون ماهذا الهدف الذي نقترب منه ونحن عنه غافلون ؟ انه الموت!!! اجل الموت الذي لامفر منه والانتقال إلى الاخره التي فيها الجزاء والحساب وتوديع هذه الدنيا وداعاً أخيراً ونحن لانشعر بذالك.
أنني أرى أنفسنا في هذه الحياة مثل الشخص الذي سافر من مكان إلى مكان أخر على سيارته ووضع شريط كاسيت داخل المسجل وكلما انتهى هذا شريط أعاده وكلما أعاده يقترب نحو هدفه الذي كان يقصده إلى أن يصل.
ولكن أخوتي تعالوا معي لنسأل أنفسنا بعض الأسئلة ، هل نحن مستعدون إلى ذالك اليوم الذي نصل فيه إلى نهاية حياتنا في هذه الدنيا ؟ وماذا اعددنا من الإعمال الصالحة والعبادات إلى ذالك اليوم؟ وهل أعمالنا الصالحة التي عملناها هي كافية؟ وهل نحن اجتنبنا المعاصي والمحرمات التي نهانا الله عنها؟
اللهم أحسن خاتمتنا وارزقنا الجنة التي وعدتنا بها
اجتهاد محبكم وأخوكم في الله،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أثلث