بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة 00
يستأنف سوق الأسهم المحلية اليوم السبت تعاملاته، بعد ان شهد خلال اليومين الاخيرين من تعاملات الاسبوع الماضي تقلبات حادة، اعادت الهلع والخوف الى نفوس المتعاملين، حتى ان الاغلبية بالغ في تشاؤمه وحمل الامور اكثر مما تحتمل، رغم ان منطقية التحليل الفني ترى الوضع مازال طبيعيا وكل ماحدث متوقع وصحي نتيجة ارتفاع السوق لاكثر من 9 ايام لم يجن خلالها ارباحه كما كان ينبغي بسبب عودة المضاربات العشوائية، والتوصيات (المفخخة).
اضافة الى رغبة صناع السوق في سحب اكبر عدد من المتعاملين الى المنطقه الضيقة مستغلين التطورات الاجرائية والمتمثلة في تخفيض العمولة والغاء تداول الخميس وغيرها من الممارسات التي سبق وان مورست قبل (التصحيح الاخير).
اجمالا السوق اصبح اكثر حساسية من قبل، بدليل ماحدث في اليومين السابقين حيث جنى ارباحه وبشكل مبالغ فيه نوعا ما متجاوبا مع اخبار غير مؤكدة وشائعات غير صحيحة ونتوقع ان يدخل حالة الاستقرار كلما اقترب من موعد نتائج الربع الثاني فهي من سيعيد له توازنه وذلك من خلال التركيز على تدفقات الشركات النقدية وارباحها السنوية ومكرر الربح وقيمة الشركة على المدى الطويل ، وهذا هو ما تهدف الى تحقيقه الجهات ذات العلاقه بالسوق.
السوق من الناحية الفنية مازال سوق مضاربة بحتة ونتوقع ان يستهل تعاملاته اليوم مرتفعا نتيجة القوه الشرائية التي حدثت في نهاية الجلسة السابقه وبالذات في الشركات القيادية، رغم انها كانت بكميات قليلة والحاجز الذي ارتد منه ضعيفا، فلذلك نتوقع ان يعود الى اختبار نقاط دعم سبق وان تخطاها نتيجة تلقيه اخبارا ايجابية في حينه ولعل حاجز 10400 هو اخر نقطة يمكن ان يصل اليها في الفترة القادمة، رغم انه يملك عدة نقاط دعم قوية تؤهله الى الارتداد منها وفي مقدمتها 10900 نقطه، ومن مصلحته ان لايغلق اسفل منها اليوم، وكذلك حاجز 11220 رغم ان أي تراجع وكل ما اقترب من حاجز 10400 نقطه هو فرصة للشراء بشرط انتقاء السهم، حيث هناك اسهم يرى البعض انها متضخمة واخرى مازالت اسعارها اقل مما تستحق ،ويمكن معرفة توجه السوق بالنسبه للمضارب اليومي بعد مضي النصف الساعة الاولى من بدء تداول اليوم ، ففي حالة ارتفاعه بشكل متسارع وعمودي حتى يصطدم بحاجز مقاومة سبق وان وقف عنده في الايام الماضية، ثم الدخول في حالة تذبذب فانه سوف يتراجع وان الهدف من هذا الارتفاع هو التصريف اما في حالة ان يستهل تعاملاته متراجعا وان تعود الشركات القيادية الى اختبار حواجز دعم قوية وكلما اقتربت من هذه الحواجز تشهد قوة شرائية فان السوق يسير في الطريق الصحيح.
من وجهة نظري الشخصية اتوقع ان يكون ارتداد (الخميس) وهميا فمن المحتمل ان يستهل السوق تعاملاته اليوم مرتفعا وان تجر الشركات القيادية المؤشر العام الى مواجهة حاجز 12200 ثم البقاء متذبذبا بين حاجز 12080 الى حاجز 12150 نقطة ثم العودة الى اختبار حاجز 11650 نقطة وانصح بتوفير ما يزيد عن 40% من السيولة ، علما ان اختراق نقطة المقاومة السابقة 12662 تجعل السوق يدخل مرحله اخرى ، مع اهمية مراقبة تحرك الشركات القيادية والسيولة وكمية التنفيذ ، فمن مصلحته ان يخترق هذه المقاومة بكامل الشروط وفي مقدمتها السيولة العالية وان تكون سيولة شرائية فمن ابرز المآخذ على السيولة في الايام السابقة كانت تدوير ، وارى انه من مصلحة المضارب ان يخفف من المحفظة كلما واصل المؤشر ارتفاعه باتجاه هذه النقطة ونتوقع ان تشهد اليوم شركات معينة ارتفاعات متتالية حتى لو تم الضغط على السوق.
ويرى كثير من المتعاملين اتخاذهم العديد من القرارات الخاطئه نتيجة الاعطال المتكررة للاجهزة (الالكترونية) والتي امتدت الى ناقل المعلومات الآنية للسوق حيث اصبحوا يرون الاسعار وكمية العرض والطلب والتنفيذ والمؤشرات الفنية تختلف من موقع الى اخر، ففي الحقيقة اصبحت المعلومات التي يتلقاها السوق غير دقيقة، اضافة الى ان حقيقة المؤشر العام لا تعكس حقيقة السوق ناهيك ان من يمثله الان لايزيد عن 6 شركات ، ففي أي لحظة تتغير قيمة اسهم هذه الشركات ، مما يولد انطباعا لدى المستثمر ان السوق لايسير في الاتجاه الصحيح او العكس.
اخيرا تظل الشركات التي تشهد مضاربات حامية وعن طريق (القروبات) غير آمنة ، فأي عودة الى الممارسات السابقة فان السوق سوف يشهد جني ارباح من النوع القاسي حيث اصبحت ديناميكية السوق الان تختلف عن ديناميكيته السابقة غير المنطقية، حيث اصبحت الان أي خسارة هي من رأس المال وليست من الارباح.
منقـــــــــــــــول
تحياتي لكم 00