صراع "الرئاسة" يتصاعد بين عبد المهدي والجعفري
صدام "يناوش" القاضي: لا يجوز أن تحاكمني
صدام يشير للقاضي خلال المحاكمة
قرر القاضى رؤوف رشيد رئيس المحكمة التى تحاكم الرئيس السابق صدام حسين وسبعة من اعوانه فى قضية الدجيل رفع جلسات المحكمة الى اليوم.وقد استؤنفت أمس محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بتهمة قتل 148 شخصا قبل أكثر من عقدين.وبعد بدء جلسة المحاكمة بقليل اتهم صدام وزارة الداخلية العراقية بقتل وتعذيب آلاف العراقيين.وقال صدام ان الوزارة هي الجهة التي تقتل الآلاف في الشوارع وتعذبهم مستمرا في نبرة التحدي بعد يوم من اعلان المحكمة انه سيحاكم عن تهم جديدة بارتكاب قتل جماعي ضد الاكراد في أواخر الثمانينيات.ومع بداية الجلسة الثامنة عشرة للمحكمة الجنائية التي تحاكم الرئيس العراقي السابق في قضية الدجيل رفض صدام طلب القاضي رؤوف عبد الرحمن تقديم نموذج لتوقيعه متهما الجهة التي تتعامل في القضية بعدم الحيادية.وقال صدام مبينا اسباب رفضه تقديم نموذج لتوقيعه ان الموضوع ليس رفض..اذا أرادت هيئة المحكمة ان تعرف الحقيقة يفترض ان تلجأ الى جهة دولية حيادية.. وليس الى جهة مرتبطة بناس تقتل الناس بالآلاف بعد ان تقوم بتعذيبهم مثل وزارة الداخلية او ما تسمى وزارة الداخلية.وهاجم صدام وزارة الداخلية العراقية المتهمة بادارة فرق اغتيالات.واضاف الرئيس السابق بعد ان قاطعه القاضي لا يجوز للخصم ان يفصل في دقة الموضوع.. اذا انت تخاف من وزير الداخلية فهو لا يخوف كلبي .وقال صدام: انا اتكلم بحقي كمواطن وليس كرئيس دولة.. المفروض ان تلجأ المحكمة الى جهة دولية محايدة.. وليس الى جهة خصم بل عدو.وبعد ان رفض رئيس القضاة رؤوف عبد الرحمن تصريحات صدام بأن المحاكمة تجري في ظل الاحتلال أشارت محامية في فريق الدفاع عبر قاعة المحكمة الى امريكا . وهدد عبد الرحمن بحبسها لمدة 24 ساعة ثم أغلق أجهزة الصوت عندما بدأ صدام في تلاوة اشعار نظمها في القاضي .
وأعلنت المحكمة الخاصة التي تحاكم صدام أمس الأول الثلاثاء انه سيحاكم بتهمة جديدة وهي القتل الجماعي لاكراد يتهمونه بقتل اكثر من 100 الف وتدمير آلاف القرى في اواخر الثمانينات فيما يعرف باسم حملة الانفال.
وحضر صدام جلسة الامس بقميص ابيض وبذلة داكنة. ووجه صدام أصبعه وحديثه في غضب الى جعفر الموسوي كبير المدعين بعد ان قاطعه قائلا: انه هو الذي جعله محاميا بعد ان كان مجرد جندي. ودخل صدام في جدل مع القاضي الذي اثار شكوكا بشأن نزاهته لانه كردي من قرية حلبجة حيث اتهمت قوات صدام بقتل خمسة آلاف شخص في هجوم بالغازات السامة في عام 1988.
التوقيع |
دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا |