بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبة ومن والاه وبعد
أخي الحبيب , أختي الفاضلة امس وانا في الصف الأول في أحد المساجد لآدا صلاة العشاء لفت نظري التقويم السنوي الذي لم يتبقى من صفحاته الا صفحة وبعدها الغلاف الكرتوني نهاية هذا التقويم اللذي كان في بداية السنه 360 صفحة هذبت الايام بصفحاته كل يوم تنزع منه صفحة وتذكرت عمري وأعماركم اللتي تذهب مع ذهاب الايام وتطوى حتى تصل الى ماوصل له هذا التقويم نعم سوف يأتي اليوم اللذي يكون فيه عمرك لم يتبقى منه الا يوما واحدا مثل هذا التقويم . فأن الأعمار لها حد وأجل عند الله عز وجل لاتتأخر عنه وهذا الأجل يقترب كل ماذهب يوم حتى نصتدم بالواقع المحتوم وهو الأجل , فهل فكرنا كم تبقى من أعمارنا ؟ هل فكرت وفكرتي أن هذا العام اللذي طويناه قد يكون العام الأخير في عمرك ؟ هل عملت وعملتي لهذا الأجل المحتوم ؟ أخي الفاضل أختي الفاضلة والله وتالله وبالله أن مصيرنا إلى القبور في يوم لانعلم كم تبقى له ولاندري لعله يكون قريبا فالايام تمضي ولا تعود . أن العاقل والكيس والفطن هو من عمل لهذا اليوم من قبل وأن لم يعمل من قبل فمن الآن نعم من الآن لماذا تؤجل التوبة أتريد أن تموت وأنت تعصي الله يا معشر الشباب يا من أثقلت عواتقهم الذنوب والمعاصي والله أني على نفسي وعليكم من المشفقين وأني لنفسي ولكم من الناصحين فأغتنموا فرصة التوبة فهي فرصة عظيمة ورحمة من الله عزوجل لعبادة فالله عزوجل اذا تاب العبد توبة صادقه غفر جميع ذنوبه الماضية حتى لو تاب اليوم ومات غدا فأن الله يغفر له ويدخله الجنه اذا اطلع على صادق نيته وليس كذالك فحسب بل يبدل الله سيئاته حسنات والدليل قوله عز وجل ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) وقال صلى الله عليه وسلم ( التائب من الذنب كمن لاذنب له ) وقال علية الصلاة والسلام ( التوبة تجب ماقبلها ) أخي الفاضل أختي الفاضله أحمدوا الله عزجل أن ابقاكم أحياء الى هذه اللحظة فأنتم الآن تستطيعون التوبة والتخلص من الذنوب وبداية حياة جديده سعيده باذن الله ملية بالطاعة والتفاؤل , أسال الله العلي العظيم ان يجعلنا من التوابين الأوابين وان يتقبل توبتنا جميعا .