بسم الله . والحمد لله .
ألـ1000ـف ( نعم ) للحمة ، وألـ1000ـف ( لا ) للفرقة !
*** إضاءة بهذه الآية : (( وأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) .[ الأنفال : 46 ] ***
( المقال ) : المظاهرات أسلوب بربريّ ، أسلوب فوضويّ ، أسلوب همجيّ ، أسلوب تخريبيّ ، أسلوب دمويّ .. يهدف مِن ورائه وبه مقيموه ومثيروه سواء مَن كان منهم أمام الستار وفي الشارع وفي الهواء ، أم مَن كان خلف الستار وتحت الغطاء وفي الخفاء إلى فرض رأيهم بالقوّة والجبريّة والغلبة و العدوانيّة على منهج الهمج وأهل اللجج القائم على الصياح الذي هو سلاح القردة ، وعلى الصراخ الذي هو سلاح النسوة ، وعلى النباح الذي هو سلاح الكلاب ، وعلى الطنين الذي هو سلاح الذباب ، وعلى التخريب الذي هو قصد المفسدين ، وعلى التقتيل الذي هو هدف المجرمين ، لا على منهج العدل وأهل الحقّ القائم على الحكمة والتؤدة ، وعلى مراعاة المصلحة الحاضرة والمستقبلة ، وقبل ذلك كلّه القائم على نهج الشريعة الإسلاميّة السمحة !
المظاهرات نار يضرمها السفاء ؛ فإن عجز عن إخمادها العقلاء ، أحرقت الجميع ـ على حدّ سواء ـ مَن أضرمها ، ومَن حاول إخمادها ، وـ كذلك ـ مَن تفرّج عليها ؛ فلا هذا السفيه غنم ، ولا ذاك العاقل سلم ، ولا ذلك المتفرّج نجا !؟
المظاهرات مَن يؤدّيها في أرض الواقع مهبول مخدوع ما هو إلا مطيّة حميريّة تكدّ وتكدح ، وتنهق وترمح خدمةَ لمَن هو راكب على ظهرها ، ومن هو في الخفاء يضرم نار هذه المظاهرات وينفخ فيها بكلتا شفتيه المتشقّقتين مِن طول كتم غيضه وعظم بغضه ، وبنفَسِه النتن من رائحة حقده العفن ، هذا النافخ لهذه النار الذي ينتظر ـ على أحرّ مِن الجمر ـ أن يرتشف وحده مِن مرق طبخها ، ويأكل وحده مِن شواء لحمها !
ماذا جنى المسلمون من المظاهرات إلا قتل ذي النورين وثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنّة ـ عليهم الرضوان ـ عثمان بن عفّان !
وهذا مثال ماثل وشاهد شاخص من صدر الأسلام لكلّ مسلم على عظم سوء هذه المظاهرات ومغبّتها ، وأمّا في هذا العصر ؛ فماذا جنى المصريون مِن مظاهراتهم إلا إلغاء الشريعة الآسلاميّة وإبعاد اللغة العربيّة من دستورهم ، والانزلاق والانحدار إلى وحل الليبرالية ( الانحلالية ) ، والديمقراطية الغربية باسمها ورسمها كاملة مكمّلة بالرضا والاتّفاق لا بالإكراه والإرغام ؛ كما كان !
ومِن عجيب حالهم أنّه قد ادّعوا في بدءة مظاهراتهم أنّهم يثورون في وجه نظام عميل يعطي الغاز لإسرائيل ، ويدعمها في بناء جدارها العنصريّ ؛ فسقط النظام ـ كما أرادوا ـ ولكن بقي الغاز ـ على ما كان ـ يمدّ إسرائيل ، والدعم مستمّر لهم في بناء جدار عنصريّتهم ، وهذا على خلاف وعكسوا ما زعموا وعلّلوا ؛ فرأينا ـ نحن ـ ممّا جرى فيهم ومنهم هذه الحقيقة المبنيّة على المقارنة العادلة بين قولهم وبين واقع حالهم أنّم قد أزاحوا العميل عن مكانه ، ولكنّهم تركوا العمالة على مكانها !؟
وتبقى الحقيقة الأكيدة : أنّ لحمة الجسم وبقاؤه حيًّا متماسكًا ، وإن كان فيه بعض الفساد والعلل التي لها طرق ممكنة لعلاجها ، وإن طال زمنها وضعف مفعولها ، هي خير ـ بلا شكّ ـ في العاجل والأجل للعباد وللبلاد عند كلّ عاقل من تمزّقه المؤدّي إلى موته ، وتكالب أعدائه عليه لنهش جثته !
فـ نعم وألف نعم للحُمة ، وإن كانت على وجع ، و لا وألف لا للفرقة ودنوّ الأجل مع الذلّ وذهاب الأمل !
** والله يصلح الحال ، ويحسّن المآل ، ويحفظ ديننا وأمننا ، ووطننا ولحمتنا ،،،
بقلم :
* عاشق الحقيقة *
1/4/1432
هـ
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 06-Mar-2011 في 10:12 PM.