المسيار بمفهوم عام ومطلق هو : التردد أو الزيارة
وزواج المسيار هو : تردد الزوج إلي الزوجة بحسب الضروف باشتراط وعلم الزوجين مسبقا ً
وبعيداً عن كل المسميات فقد كان الأصل في هذا النوع من الزيجات حتى من قديم الزمن موجود لأنه تختلف ضروف الناس عن بعضها وخاصة في الزواج الثاني أو الثالث للرجل وأيضا تختلف ضروف المراه فهناك الارمله وهناك العانس وهناك المطلقة وهناك من تعول وترعى أهلها وعلية وبعلم كافة الطرفين يتم الاشتراط والاتفاق على كيفية الزواج حتى ولو لم يكتب نصا في العقد ويتم الزواج وتستمر الحياة رغبته من كلا الطرفين
ومع تطور الزمن وكثرة هذه الحالات وأنانية وشهوانيه بعض الرجال تم تشويه المقصد والمعنى وأصبح السواد الأعظم يتخذه ذريعة لإشباع الرغبات فقط !
فهو إذا هنا يختلف عن الزواج الطبيعي بأن المراه تتنازل فيه عن بعض الحقوق .
أما النظرة الشرعية لزواج المسيار هي إذا تحققت أركان وشروط الزواج أصبح مباح بغض النظر عن المسمى والمسميات فالنظرة الشرعية لا تنظر للا لفاظ والمباني بل تأخذ العبرة في العقود للمقاصد والمعاني فإذا كان الزواج فيه العقد والاجاب والقبول والشهود وفيه المهر فهو زواج مكتمل الشروط والأركان أي خرج من دائرة التحريم كأصل
قد لا يقبله المجتمع ولكنه ليس كل ما لايقبله المجتمع محرم ! فمثلا المجتمع وخاصته المجتمع السعودي لا يقبل مثلا بزواج الرجل من خادمته وبزواج المرأة من سائقها ! هل معنى هذا أن الزواج باطل ومحرم شرعا ً إذا أخذنا بعين الاعتبار استيفاء كافة أركان وشروط الزواج ؟
الاجابه بطبيعة الحال لا، إذا ً نأتي لعمليه القصد من وراء الزواج إذا كان القصد من وراء الزواج هو فقط اخذ الذريعة لإشباع رغبات الرجل الجنسية لفترة مؤقتة ومعامله المرأة كأنها سلعه أو غانيه تحت غطاء شرعي فالنظرة والحكم هنا يختلف باختلاف المقصد والنية لان لا توجد هناك امراءة تقبل بزواج المسيار إلا لظروف خاصه يعلمها الزوجين وعند استغلال الرجل لهذه الظروف لإشباع رغباته الجنسية فقط واختلاف نيته ومقصده عن نية ومقصد المرأة فهنا قمة الظلم والحيوانية أن جاز لي التعبير !
إذا هناك زواج له ضروفه ووضعه الخاص إذا اجتمعت النية وحسن المقصد مع العمل فهو محمود وإذا اختلفت فهو مذموم اجتماعيا وحتى شرعيا ً ..