[لــيــل]

اشكر الجميع وآمل ان تعم الفائده في تاريخ جزيرتنا........

سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود يسمى ابا الشوارب لانه كان يقص الشوارب الطوال.


نكمل القرآه:


وحوالي سنه 1800م 1214 هـ كانت بلاد نجد بكاملها قد اعتنقت المذهب الوهابي,وخضعت لحكم عبدالعزيز الذي كان ابنه سعود يقود الحملات العسكريه.
ولكن سعود لفت انظار الاتراك بين سنتي 1801م و 1802م 1215هـ و 1216هـ , باقدامه فجأه على مهاجمة كربلاء والحدود العراقيه,في هذه المدينه المقدسه في نظر الشيعه يقوم مسجد رائع, يحوي كنوز تركيه والعجم,وهو يضم قبر الحسين حفيد الرسول عليه الصلاة والسلام.ولكن عناصر الايمان هذه تعد هرطقه في نظر الوهابيين الذين يعتقدون انه لايجب تمجيد احد,حتى محمد نفسه, بحيث ينزع من الله جزءا من العباده الواجبه كلها له وحده.
وبعد حصار لم يدم طويلا ,فتحت المدينه وتساقط القتلى من جميع الاعمار في الشوارع والبيوت , وهدم قبر الحسين , وسلبت الجواهر التي كانت تزينه واقتسمها المحاربون كما اقتسموا كل نفيس في المدينه, فأثار هذا العمل سخط بلاد العجم وتركيا حيث يغلب المذهب الشيعي, وسخط العالم اجمع, وعاد سعود الى عاصمته الدرعيه فخورا بنصره وغنيمته التي لا تقدر بثمن.
كان سعود مزمعا ان يثير القلق العالمي من جديد فيما يختص بالبلاد التي تقع على جانبي ممتلكاته,فقد تمكن احد الزعماء الذي كان قد شق عصا الطاعه على شريف مكه وانحاز الى جانب الامير السعودي , من ان يكسبه اراضي جديده باتجاه مكه, وبعد ان اخفق الشريف في حملته الدفاعيه , واعتزم سعود , في سبيل الاستيلاء على المدينه المقدسه , ان يمنع قافلة الحجاج القادمه من دمشق بحراسة الجنود الاتراك, من الوصول اليها ونفذ ما اعتزم. فهلع شريف مكه ولجا الى جده باسلحته وامتعته, ودخل سعود وقواته مكه, معلنا عفوا عاما موزعا الصدقات الضروريه, للقيام بفريضة الحج . وهكذا اصبحت مكه وهابيه.