[ابومعاذالروقي]

[بسم الله الرحمن الرحيم


إذا أردت أن تعرف أعبد الناس وأكثرهم نسكاً في زمانك و من زملائك وجيرانك ومعارفك وأقاربك ومن تراهم وتشاهدهم في المجتمع من حولك فهذه أحوال ينطبق على أصحابها هذا الوصف، وربما يصدق على آخرين تجدهم في مواطن أخرى لم ترد في هذه العجالة إلا أن هذه المواطن التي بين يديك هي الأشهر والأظهر و الأيسرفي الوصول إلي المراد.
وإليك هذه المواطن والأحوال بكل سلاسة ويسر:-
1/الذين يبادرون الي صلاة الجمعة من الساعات الأولي من يوم الجمعة فإنه لايبادرإليها إلاأهل الإيمان- والقلوب لله- ثم إذا قضيت الصلاة لايسارعون في الخروج من المسجد.
2/ الماكثون في المساجد من بعد صلاة العصر إلي صلاة المغرب من يوم الجمعة،وقد داوم بعض الصالحين علي هذه الساعة لأكثر من 30 عاما وبعضهم أقل ،فتأمل.
4/ المسابقون للمؤذن لحضور الصلوات الخمس وقريب منهم من لاتقام الصلاة إلا وهم في المسجد.
5/أهل الإعتكاف المداومون علي هدي النبي صلي الله عليه وسلم فيه.
6/الملازمون للقرآن تلاوة وتدبراً وحفظا وعملا.
7/إذا شرفك الله بزيارة الحرمين ـ حرسهما الله ـ في غيرشهر رمضان يومي الإثنين والخميس حين أذان المغرب فتأمل أعداد الصائمين هناك فإن القوم ثم.
8/من يمكثون في المسجد بعد الصلوات لوقت أطول لإشتغالهم بالعبادة والذكر .
9/الذين يتلمسون أحوال الفقراء في الأحياء الفقيرة و يتحسسون بيوتهم فيوصلون إليهم ما يسرهم ويدفعون حاجتهم ويسدون عوزهم.
القارىء الكريم .
10/ الذين يجلون ويوقرون من إتصف بهذه الصفات أو بعضها أو مافى معناها.
هذه أحوال وصورقد تشاهدها من حولك فتأملها.
فإن رأيت من هذه حاله من القوم فاعلم أن هناك أمران من الخير والفضل أن تعتني بهما.
الأول / أن الذي يصح الاقتداء به هو من إتصف بهذه الصفات أو بعضها وغلبت على سلوكه واتسم بها في غالب حياته ومنشطه ومكرهه، فمن الخير مجاهدة نفوسنا أن نكون منهم.
الثاني/ يلق أن تقول لأحدهم من مر ذكرهم (إني أحبك في الله) ، فإن المحبة في الله من أعظم القربات عند الله، ويلحظ أن من الناس من تساهل كثيراً فخلع هذا الوصف علي من يجتمع معهم علي مصالح الدنيا المجردة بقطع النظر عن تأسيس هذه المحبة علي أصل الإيمان والعمل الصالح وتحقيق العبودية لله سبحانه .
والله المستعان[/size]