[سيف العضيان]

السلام عليكم ياعتابة........
تعرفون ان معارك العتبان معروفة في الجزيرة العربية كلها.... من بطولات وقصص اصبحت الاسماع لا تملها..... لكن الشي اللي يمكن مهوب معروف من البعض ماحصل بالضبط ..في المعارك العجيبة ... وماحصل فيها من هذه القصص الرهيبة سطرها هؤلاء الفرسان التي ضربت خيولهم ظلاعين الحجاز وعبال نجد ومابينها من البيد وقصمت سيوفهم ظهور الصناديد

ومن هذه القصص مافعله بن هندي محمد ...عندما اخذ عبد الله بن رشيد نقاوي ابله متعمد... وبهذا الفعل خرق ابن رشيد عهده لابن هندي قبل ذلك الذي زعم انه مؤكد.... وكان ابن رشيد هذا في زمنه1315... اعظم او مراء العرب ومشهور ذكره في شامها ويمنه ..لأن الامارات الباقية ضغفت وصارت زمِنه ... لكن هذا الامير خلا امارته في السلب والنهب والغارات على القبايل التي أعياها هذا الخطب... لكن هناك قبيلة لاتستلم لابن رشيد ولاغيره فأمرها عليه صعب .....فاغار ابن رشيد مع خمسة عشر فارس ..على ابل محمد ابن هندي في ظلام ذلك الليل الدامس ....واخذ ابله عندها صاح الراعي لها والحارس
.. ولحقه محمد بن هندي على فرسة... واستلمهم واحد واحد ومن بينهم الطوار وهو احد جنود ابن رشيد وحرسه ... وكان هذا الطوارنفسه ...بينه وبن محمد بن هندي حساب قديم قد صار في امسه!
فضربه ابن هندي ضربه قصمت نصفه ومنها شطره في السماء طار ....ومابقي غير رجليه على الفرس الذي بنصف رجل على ظهره قد سار. في ارض المعركة التي ثار فيها النقع والغبار
ولم يبق الا ابن رشيد براسه وهو فار ....مع انه يسميه البعض أمير العرب في تلك الاعصار... لكنه مع ذلك ليس له امام عتيبة وفرسانها الا الفرار...وتولية الأدبار.... وعندما رفع ابن هندي سيفه ماسكه من ساسه... وابن رشيد ماعنده غير الله مرخن راسه... ثم الدعاء الله ام ا اكفنا شره الله اكفنا شره.... فلم يعد يغنيه في هذا اليوم كره ولا فره..
فعفا عنه محمد بن هندي وهو يقول احفظها الي يبن رشيد جميل ومنه من عندي ....وعاد ابن رشيد الى حايل وخلا فرسانه وراه جثث هامده ومن بينهم الطوير بنصف جسد في الصحراء ماثل ولقد حفظ ابن رشيد لابن هندي هذا الجميل ولم يغزو عتيبة في ذلك الجيل بل انه لما مات اوصى خليفته عبد العزيز المتعب انه مايغزا عتيبة! لما صار في قلبه لها من الهيبة
.................
هذه البطولات ليس محض الصدفة بل انها تتكرر في معارك عتابة مع كل عدوانها ومن ذلك ماحصل في بعض معارك العضيان مع الترك حيث ان العضيان دار بينهم وبين الاتراك معارك صارت للاتراك فيها شرور ومهالك.. حتى اشتهر الضيط شالح بذابح الترك وايضا مارق قد اشتهر بذلك
ومن تلك ماحصل من معارك في تلك السنون 1260_1290حيث حصلت وقعة بين الترك بعدهم وعددهم على العضيان وهم وحدهم ...ولم يضرهم لأنهم اعتادو على المعارك والحروب منذ عصر جدهم ....وفي أثناء المعركة في تلك البقاع ...تسلل بعض جنود الترك الرعاع.... الى جانب جيش العضيان حيث النساء والمتاع.ولما اقترب منه مال عليه احد فرسان العضيان ميلة السباع...فأعمل فيه سيفه الذي منه جسد التركي تمزق وضاع ...وصار قطعا لطيور البر والسباع ... التي كانت في ذلك الزمان جوعى غير شباع
ولما انتهت المعركة تجول العضيان بين فرسان الترك الصناديد الذين اصبحو بفعل اهل عمهوج في البيداء كالزرع الحصيد.. فلا اله الا الله يحكم مايشاء ويفعل مايريد
عندها شاهد اميرهم الضيط ...أحدى بناتهم من بعيد وهي تجر في رجلها شي كانه خيط !
فخشي ان يكون حصل شي من ذلك الاعجمي العبيط... فلما عاينه وجده امعاء وقصبان ذلك الفارس التركي تحت رجلها وهو كالشريط.... التي تمزقت أحشائه في البيد.. بفعل ذلك الفارس العضياني العتيد
هذه الأخبار معروفه موثقة وأسألو شيبانكم ...ولاتصكون دون التاريخ والحقائق بيبانكم...|165|