كشفت أمس شرطة جدة غموض جثة بريمان وتوصلت إلى القاتل بعد أقل من 72 ساعة من الجريمة، وزعم الجاني في اعترافات مثيرة أمام محققي شرطة السامر، أنه تلقى إشارات شيطانية بقتل خصمه وشنقه، وبدا الجاني في حالة غريبة أثناء الاعترافات وظل يتمتم بمفردات وعبارات غير مفهومة ومع ذلك بدا هادئا وهو يسرد تفاصيل جريمته.
وكان العاملون في منطقة التشليح في بريمان أبلغوا السلطات الأمنية عن انبعاث روائح غريبة من الموقع، وتبين وجود جثة مشنوقة بشماغ، وأشارت التحريات المبدئية إلى وجود شبهة جنائية في الحادث بسبب وجود آثار دماء في ملابس القتيل مع جحوظ حاد في العينين إلى جانب أثار سحجات على منطقة الرقبة ما يؤكد أن القتيل توفي مشنوقا، واستطاع خبراء الأدلة الجنائية وضباط التحقيق في شرطة السامر التوصل إلى معلومات هامة عن ساعة الوفاة وسببها، وأعد رجال شعبة البحث الجنائي ومكافحة الجرائم الموجهة ضد الأنفس خطة عمل ماهرة للبحث في كل التفاصيل المتعلقة بالجريمة، وأمام ضآلة المعلومات شرعت شرطة جدة في تكثيف التمشيط وجمع المعلومات من محيط مسرح الجريمة، ونجح ضباط مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في رصد معلومات أشارت إلى أن القتيل من الأشخاص المعروفين في المنطقة، وأنه مطلوب لدى الشرطة على خلفية قضية، وأفاد أقاربه أنه درج على التغيب لفترات طويلة ولم يثر اختفاؤه اهتمامهم وقلقهم، وتوصلت سلطات الأمن إلى معلومات مفادها أن القتيل ظل في صحبة أحد الأشخاص طوال الأيام التي سبقت رحيله، وبالبحث عن تحركات المتهم اتضح أنه غادر إلى منطقة المدينة المنورة، ونجح رجال الأمن في استدراجه إلى جدة وضبطه.
سجل المتهم اعترافات مثيرة في التحقيقات ولم ينكر لائحة الاتهامات التي وجهتها له الشرطة، وزعم أمام المحققين أن إيحاءات وتعليمات شيطانية دفعته إلى خنق خصمه والإجهاز عليه «لأنه مكلف بإنقاذ البشرية من السحرة والمشعوذين» على حد قوله، وروى المتهم لمحققي شرطة السامر تفاصيل ما حدث وقال إنه كان مع القتيل في سيارته ووصلته الرسائل الشيطانية، وألقى الجثة في منطقة قريبة من التشاليح. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن الجاني اعترف بكل تفاصيل جريمته .
مصدر الخبر
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0711290852.htm