عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 25-Jul-2010, 02:17 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو تركي 11
عضو فعال
إحصائية العضو





التوقيت


ابو تركي 11 غير متواجد حالياً

افتراضي الاعتذار أد ب عظيم ينفي منك شعور الكبرياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاعتذار

الاعتذار أد ب عظيم ينفي منك شعور الكبرياء وينفي من قلب أخيك الحقد،والبغضاء،ويدفع عنك الاعتراض عليك اوإساءة الظن بك ،الاعتذار هو أن تحذر من الوقوع فيما يجعلك مضطراً للاعتذار ،لذا جاء في وصية موجزة من النبي - صلى الله عليه وسلم – لأبي أيوب الأنصاري –رضي الله عنه - ولا تكلم بكلام تعتذر منه غداً)رواه أحمد وحسنه الألباني .


إن الواحد منا قد يقع ولاشك فتزل به القدم أو يزل به اللسان وعندئذ فإنه من التواضع ألا تكابر في الدفاع عن النفس بل إن الاعتراف بالخطأ أطيب للقلب وأدعى إلى العفو. وقد يكون الاعتذار توضيح لموقف حصل وبياناً لقصد .


إن خلق الاعتذار كان صفة مميزة لمجتمع الصحابة ومن كان على نهجهم،فما أعظم المجتمع الذي يسوده هذا الخلق لتبقى القلوب صافية والنفوس سليمة ، فهو وقاية للمجتمع من سوء الظن وتقاذف التهم التي إن استقرت في القلوب لم يعد ينفع معها الاعتذار .يقول ابن القيم – رحمه الله -: من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته ، وعلامة الكرم والتواضع أنك إذا رأيت الخلل في عذره فلا توقفه عليه ولا تحاجه .


ألا إن أعظم الاعتذار هو الاعتذار لله ، قال تعالى( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى اللّه أن يتوب عليهم إن اللّه غفور رحيم)إن المعاذير قد يشوبها الكذب ، فلا بد من الصدق في اعتذار قال تعالى ( يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لاتعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم )
وفضح – سبحانه – المستهزئين بالله ورسوله وآياته فقال – تعالى -: (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم).


وللاعتذار فوائد عظيمة منها :أنه يمحو الذنب ويصفو القلب وتسود به المحبة والمودة ،ويرزق المعتذر والمعتذر له التواضع ويرزق قابل الاعتذار مودة الله فهو – سبحانه- أكثر معاذير من كل أحد فياله من خلق عظيم يتخلق به المخطئ ثم يأتي بعد ذلك ويعتذر ، فإذا جاءك مثل هذا فبادر أنت بالقبول والعفو عما مضى .

يقول الشاعر:

إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه *** وكان الذي لايقبل العذر جانيا



مختصر من كتاب (روضة المشتاق في مكارم الأخلاق).















رد مع اقتباس