عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 24-Aug-2009, 03:04 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد أبو خوصه
عضو نشيط
إحصائية العضو






التوقيت


أحمد أبو خوصه غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أحمد أبو خوصه
افتراضي (¯°·._.·( نزول الوحي )·._.·°¯)

ولما بلغ محمد بن عبد الله قريباً من أربعين سنة صار يتعبد الله تعالى على دين إبراهيم عليه السلام، فكان يعتكف منفرداً في غار جبل حراء المطلّ على مكة المكرمة والكعبة المشرّفة يبقى هناك الليالي العديدة يتأمل في خلق الله وفي ملكوته.. وكانت خديجة تعنى بتحضير الزاد له، وتتلهف إلى لقائه كلما غاب وتنتظر عودته.

وفي إحدى ليالي رمضان بينما كان في سبحاته وتهجداته إذ فاجأه ملك الوحي جبريل، فقال له {اقرأ} فدهش محمد بن عبد الله وأجابه: ((ما أنا بقارئ)) لأنّه كان أمّيّاً لم يتعلم الكتابة ولا القراءة. فأخذه الملك فضمّه إليه ضمّة شديدة أحسّ بسببها كأن أضلاعه تكسّرت وجهد منه جهداً عظيماً، ثم تركه وقال له ثانية {اقرأ} فأجابه بمثل ما أجاب به أول مرة ففعل به مثلما فعل.. ثم تلا عليه قول الله تعالى:

{اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق*اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم}

فخاف محمد بن عبد الله خوفاً شديداً، وارتجف فؤاده، وخرج من الغار مسرعاً نحو بيته لم يتمالك نفسه.. وحين رأته زوجته على تلك الحال أشفقت عليه، فلما قصّ عليها ما جرى معه لم تجزع، بل استبشرت وقالت له: لن يخزيك الله أبداً يا ابن العم لأنك على خلق عظيم.

ثم اقترحت عليه أن يذهبا إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان على المسيحية، ويقرأ الإنجيل. فلما سمع من محمد بن عبد الله بشرّه بأنه نبي هذه الأمة وأنّه آخر الأنبياء. كما أخبره بأنّ قومه سوف يكذبونه، ويخرجونه من بلده. فعجب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الكلام، لأنّ قومه كانوا يحبّونه ويحترمونه ويعرفون صدقه ويلقّبونه الأمين ويضعون عنده حوائجهم التي يخافون عليها. فتساءل: ((أو مخرجيّ هم؟)) قال ورقة: نعم؛ فما جاء رجل بمثل ما جئت به إلا كذّبه قومه وآذوه.


















رد مع اقتباس