[ابو محمد الدعجاني]

إذا ذكروا في الفخر رمـزا وقائـدا
ذكرت إمـام العالميـن ... محمـدا

فتشرق شمسٌ نورها مـن ضيائـه
وتُزْهِـر أرضٌ بالربيـع تَــوَدُّدا

وتحيا ابتسامـات الوجـوه بذكـره
ويمضي لسانـي بالثنـاء مـرددا

عليك سلام الله ما سبـح الـورى
ومافي بقاع الأرض من قطرة الندى

ولدت بعام الفيل فـي يـوم عـزة
أعز بـه الرحمـن بيتـا مشيـدا

أراد به الأحبـاش ظلمـا تردهـم
صخـور أبابيـلٍ تُنَكِّـلُ بالـعـدى

تمزقهم كالعصف ... ذاك ومن يرد
ببكـة الحـادا تخطفـه الــردى

وروّع كسـرى أن رأى إيـوانـه
تصـدع فــي ذُلٍّ ورُجَّ وأُخْـمِـدَ

ونبِّئت الرهبان فـي كـل موطـن
بمولد خير الخلق مجـدا وسـؤددا

صبيّ نال المجـد مـن آل هاشـم
وأرفعهـم شأنـا وأكرمهـم يــدا

وأفضلهـم عنـد الإلـه كـرامـة
وأصدقهـم قـولا ورأيـا مسـددا

فسلْ حجرا في جانب البيت أسـودا
وما اختلفوا في شأنه حيث أرشـدا

فجّمعهـم صفـاً ومــد ردائــه
وثم تناولـه وأكمـل مـا ابتـدى

مشيئة رب الكون من فوق عرشـه
وحكمته في أن يروا فضـل أحمـدا




محب الال والصحب

ابو تميم التميمي