عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 21-Jan-2010, 05:03 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
خلف الروقي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو





التوقيت


خلف الروقي غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ نايف العتيبي مشاهدة المشاركة
أخي الكريم هذا الكلام الذي نقلته عن الشيخ محمد الفيفي فيه نظر ، نعم نحن مع منهج السلف الصالح وقاعدتهم أن الأسماء توقيفية أي أن مالم يرد فيه الدليل من الكتاب والسنة أو أحدهما فهو في هذا الباب لا يقبل ، وهذا مالا ينطبق على هذا الاسم ، فالفرد أخبار عن وصف الله تعالى بالتفرد وهو مأخوذ من الثابت من أسماء الله فهو جل شأنه (الواحد ،وتر ، الأحد ) وهذا ثابت والفرد إخبار عن ذلك ، أو عن تلك التسمية ومعنى لها وهذا سائغ أن يطلق ذلك على الله بالروايات وبأقوال السلف واستخدامهم لهذا الاسم الذي لا أظن أن جموعهم واجتماعهم على استخدامه فيه منهم ابتداع ، بل إعلم أن الابتداع في تجريد أسماء الله من معانيها ومدلولاتها وهذا منهج الأشاعرة الذي يثبتون أسماء الله وينفون معانيها ،، وهذا ما سيتبين ومن الأدلة التي سأذكرها وبتفسير معنى الواحد فمن لازمها التفرد فهو سبحانه بذلك فردا صمدا لا إله إلا هو وإليك بيان ذلك :

قال البيهقي في ((الاعتقاد)) (ص 68) : ((الوِتْر : هو الفرد الذي لا شريك له ولا نظير ، وهذه صفة يستحقها بذاته)).

وقال ابن الأثير في ((جامع الأصول)) (4/180). : والواحد هو الفرد .

و قال ابن جرير الطبري في تفسيره نقلا عن الحسن البصري وهو من أجل أئمة أهل السنة من التابعين قوله كما في تفسير الطبري ج12/ص41
قال في قوله من كل شيء خلقنا زوجين السماء زوج والأرض زوج والشتاء زوج والصيف زوج والليل زوج والنهار زوج حتى يصير الأمر إلى الله الفرد الذي لا يشبهه شيء .

وقال أيضا ابن جرير عند تفسير الآية رقم 16من سورة الرعد كما في تفسير الطبري ج13/ص 134 :
وقوله وهو الواحد القهار يقول وهو الفرد الذي لا ثاني له القهار الذي يستحق الألوهة والعبادة لا الأصنام والأوثان التي لا تضر ولا تنفع . أ.هـ


وقال ابن كثير كما في تفسير ابن كثير ج1/ص202
وإلهكم إله واحد يخبر تعالى عن تفرده بالألهية وأنه لا شريك له ولا عديل له بل هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا إله إلا هو وأنه الرحمن الرحيم وقد تقدم تفسير هذين الأسمين في أول السورة وفي الحديث عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد بن السكن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم و ألم الله لا إله هو الحي القيوم ثم ذكر الدليل على تفرده بالألهية بخلق السموات والأرض وما فيهما وما بين ذلك مما ذرأ وبرأ من المخلوقات الدالة على وحدانيته ... الخ . أ.هــ

وقال في موقع آخر كما في تفسير ابن كثير ج2/ص34
وهذا تهديد ووعيد أكيد للنصارى على ماارتكبوه من الكذب على الله ورسوله وما نسبوه إلى الرب عز وجل وتعالى وتقدس عن قولهم علوا كبيرا من جعلهم له صاحبة وولدا تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .

وقال في موقع آخر عند تفسير الآية 24/25من سورة النحل كما في تفسير ابن كثير ج2/ص567
إلهكم إله واحد تعالى أنه لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد وأخبر أن الكافرين تنكر قلوبهم ذلك .

وقال رحمه الله في تفسير آية 40 من سورة الروم كما في تفسير ابن كثير ج3/ص436
سبحانه وتعالى عما يشركون أي تعالى وتقدس وتنزه وتعاظم وجل وعز عن أن يكون له شريك أو نظير أو مساو أو ولد أو والد بل هو الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .

وقال أيضا كما في تفسير ابن كثير ج3/ص537 عن تفسيره الآية 22 سبأ :
يبين تبارك وتعالى أنه الإله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا نظير له ولاشريك له بل هو المستقل بالأمر وحده من غير مشارك ولا منازع ولامعارض .

وقال أيضا في تفسير أول سورة الزمر كما في تفسير ابن كثير ج4/ص46
وقوله تعالى سبحانه هو الله الواحد القهار أي تعالى وتنزه وتقدس عن أن يكون له ولد فإنه الأحد الفرد الصمد الذي كل شيء عبد لديه فقير إليه وهو الغني عما سواه الذي قد قهر الأشياء فدانت له وذلت وخضعت تبارك وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبير

وقد أورد السيوطي في تفسيره الدر المنثور ج3/ص615
نقلا عن أبي نعيم عن محمد بن جعفر قال سألت أبي جعفر بن محمد الصادق عن الأسماء التسعة والتسعين التي من أحصاها دخل الجنة فقال هي في القرآن ففي الفاتحة خمسة أسماء
يا ألله يا رب يا رحمن يا رحيم يا مالك
وفي البقرة ثلاثة وثلاثون...- واستعرض سورة القرآن - حتى قال : وفي الحجر يا خلاق وفي مريم يا فرد وفي طه يا غفار . أ. هـ

وقد ورد من غير وجه كما في السنن وغيرها بطرق متعددة في تعدد أسماء الله الحسنى التسعة وتسعين وذكر منها :
((....القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الفرد الصمد القادر المقتدر المقدم ... )) .

وورد في الحديث كما في مسند الروياني ج1/ص71
عن بريدة قال خرجت ليلة الى المسجد فاذا النبي صلى الله عليه وسلم قائم عند باب المسجد وإذا رجل في المسجد يصلي قال فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا بريدة اتراه يرائي قال قلت الله ورسوله اعلم قال بل مؤمن منيب قال فصلى ثم قعد يدعو فقال اللهم اني اسألك اني اشهد بأنك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك الاحد الفرد الصمد الذي لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا احد قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا بريدة والله لقد سأل الله باسمه الاعظم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعى به اجاب واذا الرجل ابو موسى الاشعري .

وورد عند الديلمي كما في الفردوس بمأثور الخطاب ج1/ص440
عن ابن عمر : اللهم أنت خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها اللهم إن توفيتها فاغفر لها وإن أحييتها فاحفظها اللهم إني أسألك العافية اللهم أنت أجل من ذكر وأحق من عبد وأنصر من ابتغى وأرأف من ملك وأجود من سئل وأوسع من أعطى أنت الملك لا شريك لك وأنت الفرد لا تهلك وكل شيء هالك إلا وجهك لا تطاع إلا بإذنك ولم تعصى إلا بعلمك تطاع فتشكر وتعصى فتغفر أقرب شهيد وأدنى حفيظ .

وقال الإمام الحافظ أبو عمر بن عبدالبر رحمه الله عندما استفتح في كتابه الاستذكار وهو يثني على الله كما في الاستذكار ج1/ص11 قال :
يقضي بالحق وهو خير الفاصلين ذو الرحمة والطول وذو القوة والحول الواحد الفرد له الملك وله الحمد ليس له ند ولا ضد ولا له شريك ولا شبيه جل عن التمثيل والتشبيه لا إله إلا هو إليه المصير .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هداية الحيارى1/8 :
فصل والصنف الثاني المثلثة أمة الضلال وعباد الصليب الذين سبوا الله الخالق مسبة ما سبه إياها أحد من البشر ولم يقروا بأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .

وقال في موضع آخر في نفس الكتاب في معرض حديثه عن اليهود والنصارى قال :
الذين نزهوا رهبانهم عن الصاحبة والولد ثم نسبوهما الى الفرد الصمد . أ.هـ

وقال الإمام ابن القيم في خطبته البديعة التي افتتح بها كتابه إغاثة اللهفان 1/3 :
سم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ظهر لأوليائه بنعوت جلاله وأنار قلوبهم بمشاهدة صفات كماله وتعرف إليهم بما أسداه إليهم من إنعامه وإفضاله فعلموا أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله بل هو كما وصف به نفسه وفوق ما يصفه به أحد من خلقه في إكثاره وإقلاله لا يحصي أحد ثناء عليه بل هو كما أثنى على نفسه على لسان من أكرمهم بإرساله الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء والباطن الذي ليس دونه شيء ولا يحجب المخلوق عنه تستره بسر باله الحي القيوم الواحد الأحد الفرد الصمد المنفرد بالبقاء وكل مخلوق منتهى إلى زواله السميع الذي يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات فلا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين في سؤاله .أ.هـ ((كرره مرتين )) !!

وقال حافظ الحكمي رحمه الله في سلم الوصول :
الأحد الفرد القدير الأزلي**** الصمد البر المهيمن العلي


وقال شيخي الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله في محاضرة له عن وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه- وهي موجودة في موقعه - قال عند استهلاله :
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، ورب الناس أجمعين، مالك الملك، الواحد الأحد الفرد الصمد، ... . أ.هـ

وقال شيخنا العلامة ابن جبرين رحمه الله تعالى عندما سئل : هل (الفرد) اسم من أسماء الله، وهل يجوز الدعاء به؟
أجاب رحمه الله : الله تعالى هو الفرد، أي المتوحد المتفرد بالخلق والتدبير والتصرف واستحقاق العبادة، فيُدْعَى بهذا الاسم كما يُدْعَى بسائر أسمائه الحسنى. والله أعلم. أ.هـ

ولولا خشية الإطالة لسقت صفحات كثيرة تدل وتثبت أنه وارد هذا المسمى وثابت لله عز وجل .
والمراد يتبين مما ذكرت أنه سبق أنه قد قال بهذا الاسم السلف الصالح من أهل السنة والجماعة فلا مشاحة ولا غضاضة في ذلك والله تعالى أجل وأعلم .

كتبه : د. نايف بن محمد العصيمي

جزاك الله خير اخوي نايف وجعل بكل حرف كتبته في موازين حسناتك


وبارك فيك وبما قدمت اثابك الله















آخر تعديل خلف الروقي يوم 21-Jan-2010 في 05:05 PM.
رد مع اقتباس