كانت قبيلة عتيبة اذا جاء الربيع نزلت في ديار قحطان بعد ان يستئذنوا من إبن هادي ويقدموا له الهدايا لكن في سنه من السنين كانت دهروقت وضمأ نزلت عتيبة الى نجد ثم أرسلت الى أبن هادي بالهدايا ويطلبون منه ان يأذن لهم لكن ابن هادي غضب وقال بل تفعلون مثل كل سنة ترجعون الى الحجاز ثم ترسلون الهدايا وتطلبون الاستئذان لكن ماطلبه ابن هادي من عتيبة صعب لايستطيعون تنفيذه لان حلالهم سيهلك فكان هذا الموقف من ابن هادي سبب في الحروب الضاريةبين القبيلتين وأذكر هنا قصيدة من قصائد الامير الفارس الشاعر تركي بن حميد وسبب القصيدة أن رجل من المقطة أسمه زبن أخذ القحاطين قعوده وطلب تركي من إبن هادي أن يرد قعود المقاطي لكن أبن هادي لم يرد القعود في حين إن تركي قد رد للقحاطين أربع من الخيل فأرسل تركي ابن حميد مع زبن هذه القصيدة الى أبن هادي وهي بمثابة أعلان الحرب :
يازبن كرب فوق ما يطرد النوم
حراير يا زبن مثل الاهلة
مرباعهم ما بين ظلم والاكموم
ومن السفايف يرمحن الاظلة
ملفاك شيخ بالقسا يذبح الكوم
شيخ وشيخان القبايل تدلّه
تلقا محمد زبن من جاه مضيوم
زبن الذليل اللي مخيف محله
واليا لفيت الشيخ يازبن ملزوم
تعطيه مرسوم بوسطه سجله
وان كان جيت النضو يا زبن ماسوم
رد الخبر والنضو يازبن خلّه
جانا من الشايب مكاتيب وعلوم
حيّ الكتاب اللي لفا حشمة له
الشايب اللي ينقل الكبروالزوم
باغي لحكمي مير انا عاصي له
جزاك من عندي من الخيل حثلوم
مثل البرد من مزنة مستهلة
ان كان تذكر سابق لك من اليوم
فرس عتيبي ورد شاهد له
انا برمحي باول الخيل ملحوم
والا انت رمحك عند سارة تشله
اديت انا اربع قحص والخامس التوم
وقعود زبن اللي بغا ما حصل له
لاوالله الا راحوا اصحابنا قوم
تنافضت من بينهم بالاجلّه
والحرب شب وشبشبه كل شغموم
من شبته ملح الفرنجي عصا له
إعرف ترى من طاح ماهو بمرحوم
ياكود من رب الملا شافع له
شافي وجرمان غدوا باول القوم
خلوا مطوعهم وانا شاهد له
خلوا مطوعهم على غوجه التوم
وعزي لمن حط الردى مسند له
وانتم كما حوت على الشط لاهوم
وحن خلقنا للواهيم عله
وانتم كما ضلع طويل ومزموم
وحنا خلقنا الله نجوم تهله
وانتم كما طير البحر ذاك ابا الحوم
وطير البحر ما يذبحه غير ظله