إن احتجت إلى صحن «سلطة» فالخيار والطماطم في متناول اليد وطازجة
تخيّل ان فوق سطح بيتك حديقة عامرة بالأشجار المثمرة والخضراوات من طماطم وخيار وكوسة وباذنجان وبطاطا، وسواها.
هذه ليست مجرد نظرية، بل فكرة قابلة للتطبيق على أرض الواقع وقريبا جدا.
رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية جاسم البدرأكد لـ«الراي» أن مشروع زراعة أسطح المنازل سيشمل جميع المرافق الحكومية بما فيها المستشفيات والمدارس وبيوت المدن الجديدة.
وأوضح البدر ان الهيئة اجتمعت مع وزارة الصحة للبحث في امكانية زراعة ساحات المستشفيات ومواقف السيارات التابعة لها لاعطائها مزيدا من الجمالية وحُسن المنظر والتخفيف من الغبار وقت الصيف، وكذلك استغلالها بدلا من تركها ساحات جرداء مثيرة للغبار، وكذلك التنسيق مع وزارة التربية لزراعة ساحات المدارس وأسطحها للاستفادة منها في توعية الطلبة بأهمية الزراعة والمحافظة على النباتات سواء في البيوت أو الشوارع أو الحدائق العامة.
واشار البدر الى أن الهيئة تدرس أيضا توسيع مشروعها المستقبلي في زراعة الأسطح ليشمل البيوت في المدن الجديدة التي تزمع المؤسسة العامة للرعاية السكنية بناءها وسيتم الاجتماع والتنسيق معها قريبا للتباحث حول هذا الجانب.
من جانب آخر، أوضح البدر ان زراعة أسطح المنازل نظام زراعي معمول به في الدول المتقدمة، وهو زراعة السطح بنباتات تجميلية ومثمرة أيضا سواء كانت أسطح بيوت أو فنادق أو مراكز حكومية وبتربة خاصة خفيفة لا تؤثر على البناء، مع وضع مجرور صرف المياه في الأرض دون التأثير على أساسات المبنى.
وأشار البدر الى ان الهيئة ممثلة في ادارة الارشاد الزراعي ستعمل على تنظيم دورات وندوات وورش عمل خاصة لتوعية الناس بهذا المشروع الحيوي وأهميته وطريقة تنفيذه، وستقوم الهيئة بتقديم جميع الاستشارات والبروشورات الخاصة بالزراعة وتوفيرمهندسين مختصين للكشف على المبنى قبل وأثناء وبعد التنفيذ، وذلك بداية مارس المقبل وبعد أخذ جميع الاستعدادات اللازمة.