[أبو الوليد]

غضبةٌ عُمريَّة ..
--------------
أيها الغافلُ عن فضلِ الوفاء
كيف غامرتَ بقدرِ الأصفياء
عمرُ الفاروقُ أسمى وأجلّ
أيَّدَ اللهُ بهِ وحيَ السَّماء
كيفَ للفحمةِ تغدو قمراً
أو يكون التُّربُ تبراً من سناء
أو يجاري البَغلَ في ميدانهِ
وثبةَ الليثِ وزندَ الأقوياء
اللسانُ الجزلُ صوتٌ مترفٌ
ليسَ يغني عن حديثِ الأتقياء
والرِّداءُ الفخمُ ألقى جسداً
خارجَ الوقتِ ضعيفَ الإنحناء
فاستفز اللَّونُ جفناً نائماً
أين منهُ الصقرُ عند الإنتشاء
هيبةُ الصَّحبِ توارتْ خجلاً
خلفَ فتوى بين بيعٍ وشراء
أين أصحابُ النبيِّ المصطفى
من نجومِ الفنِّ أصحاب البلاء
أين أقمارٌ تجلَّت في الدجى
وأنارتْ كلَّ أرضٍ وفضاء
أمةُ الإسلامِ هذا عمرٌ
قد أتاكم فاستعدوا للقاء
حينما يسألُ من هذا الذي
أطفأَ الحزمَ وسِرَّ الكبرياء
مشهدُ العدلِ أبى عذراً فلا
يقبلُ المكرَ وزيفَ الأدعياء
وأبو حفصٍ يقاضي من بهِ
مثّلَ الهزلَ وأزرى بالنقاء
أيها الصحبُ تسامى ذكرُكم
ولكم في الأرضِ ديوانُ البقاء
تبلغُ الأنظارُ أطرافَ النهى
والمدى يعجزُ عن لمسِ البهاء
---------------------------
شعر : عبد الملك الخديدي
رمضان
1433هـ

التوقيع

https://twitter.com/abalwled عَظيمةٌ أنتِ يـا أرضَ الرسَـالاتِ = يا مهبطَ الوحي فِي خَتْـمِ النبـوَّات أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيَـاءُ فِـي شَمَـمٍ = تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْـتِ السَّمَـوَاتِ