عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 22-Mar-2011, 07:19 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عـاشـق الحقـيـقـة
فارس نجد المجد

الصورة الرمزية عـاشـق الحقـيـقـة

إحصائية العضو





التوقيت


عـاشـق الحقـيـقـة غير متواجد حالياً

Lightbulb يا دول الغرب العَلمانيّ الصليبيّ ، أينكم عن عُزّل غزة إن كنتم صادقين لا طامعين ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.

يا دول الغرب العَلمانيّ الصليبيّ ، أينكم عن عُزّل غزة والمدنيين إن كنتم صادقين لا طامعين ؟!



لقد اجتمع الغربُ العَلمانيّ الصليبيّ كلّه ـ كما يشاهد العالم أجمعه ـ على حرب ليبيا المسلمة ، هذه الحرب التي لن تقف عند الضرب فحسب ، بل الاحتلال الكامل للبلد هو ما يلوح في الأفق طمعًا في النفط وحبًّا في التسلّط ليس غير .. كلّ هذا الاعتداء السافر والطمع السافل بدعوى ممجوجة ، وأكذوبة وألعوبة ، ومعروفة مفضوحة عند كلّ مسلم صادق وعند كلّ عاقل ، ولدي كلّ عادل .. هي ـ كما يُزعَم ـ حماية المدنيين العزّل ونصرة للثوّار الجُهّل مِن ضربات طيران الزعيم القذّافيّ بقذائفها القديمة قاصرة الأثر وناقصة الخطر وقليلة القتل للبشر ، هذه الضربات والقذائف التي لم يمرّ عليها إلا قريب الشهر مع القلّة في العدد والأثر وقتل البشر كما ذُكِرَ مقارنةً مع ضربات طيران متطوّر وقذائف مدفع مؤثّر مِن أسلحة متنوّعة وقنابل متطوّرة وفسفورية مُجرّمة وعنقوديّة محرّمة .. ها هي ذي في الجوار القريب في فلسطين في غزّة بالتحديد تقذفها أيادي الصهاينة مِن قلوبهم الحاقدة ، وليست ـ مع ذلك ـ وليدة شهر مِن الزمان ، بل هي وليدة سنين طِوال تزهق فيها أرواح ألوف البشر المدنيّين العزّل بلا تمييز في قتلهم بين شيخ أو طفل ، بين امرأة أو رجل ، بين صحيح أو مريض ، وتحصد على مرّها بلا شفقة ولا رحمة ، ولا ذنبٍ ولا سبب ، ولا مظاهرة ولا ثورة .. فأينكم ـ يا أيّها الغرب العَلمانيّ الصليبي ـ عنهم وأنت أعلم الخلق بهم ، وهم أحوج بحمايتك المزعومة من غيرهم ؛ فأنّاتهم المدوّيّة الهائلة والمحزنة الصاعدة قد بلغت السحاب ؛ حتّى غدت قطرات مطره دموعًا من بكائه عليهم ، ودماؤهم منذ سنين طوال يسيل بها التراب ؛ حتّى غدت زلازله غضبًا ممّا حلّ بهم ؟!

فهل عزّل برقة بشر ، وعزّل غزّة غير بشر ؟ وهل مدنوّ ليبيا يستحقّون الحماية ، ومدنوّ فلسطين لا يستحقّون الحماية ؟ وهل الثوّار في ابن غازي ضدّ القذافيّ أهل للدفاع عنهم ، والثوّار ضدّ الجدار العنصريّ والظلم الصهيونيّ ليس أهلاً للدفاع عنهم ؟!

فأجيبوا بالصدق لا سواه ؛ فقد سئم العالم أجمعه من كذبكم ولؤمكم ـ وما أشنعه ! ـ ، ثم احكموا بالعدل والمساواة إن كنتم صادقين ـ يا دعاة المساواة والحريّة المزعومة (!؟) ـ .. وما أحسبكم ـ أبدًا ـ فاعلين ، نعم ؛ فما أنتم إلا طامعون حاقدون على الإسلام والمسلمين ؛ وهذه هي حقيقتكم من أفعالكم طول زمانكم ، ها هي قد أكّدتها ـ الآن ـ لكلّ إنسان فعلتكم هذه حينما افتضح بها أمركم ، وانكشف منها مكركم ، بتشطيط ميزان حكمكم ، وميلان كفتي عدلكم ، وانعِماء عيون رؤوسكم عن جرائم بذرتكم وصهيونكم ، ورؤيتها ـ فقط ـ جرائمَ عميلكم حينما ـ فقط ـ احترقت ورقة عمالته بعدما وجدتم مَن يحلّ مكانه ، فيكتسي برداء العمالة الكاملة لكم بجدارة فائقة عن سابقه !؟

وهذا ليس أسًا على القذافيّ ، أو أشباه القذافيّ ؛ فما عليهم ـ أبدًا ـ مِن أسىً ، بل هو الأسى كلّ الأسى على دولة مسلمة عربيّة تُحتل بدعوى الحقّ ، وتُذبح ـ ظلمًا ـ بسيف الطمع ، وتمرّغ كرامتها بدعوى الرحمة ، وتمتّص خيراتها بدعوى بالنجدة تحت مظلّة العدل المزعوم والنصر المكذوب أمام مرأى العالم كلّه ، وليس هذا فحسب ، بل مع ضجيج تصفيقه وتصويت تصفيره تأييدًا وإعجابًا بمسرحيّة استعماريّة دمويّة عدوانيّة كتبها الكافر ، وأخرجها الفاجر ، ومثّلها الحاقد ، وكسب منها الطامع ، وصفّق لها السافل ، وصفّر لها الجاهل !

فيا غرب ، كم أنتم حاقدون لئام ، وطامعون خِساس ، وشيطان أباليس !
ويا عربُ ، إلى متى وأنتم صمّ بكم ، وعاجزون ذليلون ، وطائعون منقادون !
ويا عالمُ أجمع ، كم أنت أعمى وأخرس !
ويا ثوّار ليبيا هذا الزمان ، قد هدمتم صرح عمر المختار الليبيّ الباذخ والبطوليّ الشامخ ، وسوّدتم بياضه الناصع في ذلكم الزمان بسواد فعلتكم الدنيئة هذه الأيّام حينما أعطيتم راغبين راضين وطنكم للطليان والأمريكان والفرنسيين ؛ فشاهت وجوهكم من رجال وشانت فعالكم من فعال !

ثوّار ليبيا أيّام زمان كرماء أبطال :

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

وأمّا الآن ؛ فعملاء أنذال :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

.
.

أما آنَ لليل أن ينجلي ؟!
أما آنَ للصبح أن يعتلي ؟!
أما آنَ للظلم أن يضمحل ؟!
أما آنَ للعدل أن يعتدل ؟!


وأمّا الحقيقة ؛ فقد آنَ قولُها ، وها هي ذي كلّها !

.
.
بقلم :

* عاشق الحقيقة *


17/4/1432
هـ















التوقيع
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى


.
.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

* تسعدني زيارتك ؛ فأهلاً وسهلاً بك :
http://aashiqalhaqiqah1.maktoobblog.com/
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 22-Mar-2011 في 07:26 PM.
رد مع اقتباس