عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 29-Aug-2010, 01:26 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مخلد بن ماشع
عضو ماسي

الصورة الرمزية مخلد بن ماشع

إحصائية العضو





التوقيت


مخلد بن ماشع غير متواجد حالياً

افتراضي الشجـاعة عند العوازم

الشجـــــــــــاعة عند العوازم











كانت القبائل قبل توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله تعيش في حالة جهل وبُعد عن الدّين , يغيرُ بعضها على بعض ويأكل القوي الضعيف ويستبيح دمَه وماله بغير حق فكانت القبائل متناحرة متعادية تدور بينهم حروب طاحنة وهم بذلك قد حَرَمُوا أنفسَهُم نعمة من أجلّ النّعم ألا وهي نعمة الأمن , تلك النَعمة التي امتنّ اللهُ سبحانه وتعالى بها على قريش فقال : ( فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هَذَا الْبَيْت(3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوع وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْف ) ولله الحمد والمنَة وكان الرجل في ذلك الزمان لايأمن على نفسه في سفره ولا حضره , والكثير منهم مطالبون بدم ومن كان مطالب بدم فلا يستطيع أن ينام الليل كلّه في مكانٍ واحد من الخوف فهو أبد الدهر في تأهب واستعداد وهكذا الحروب كفانا الله وإياكم شرورها .

وإذا علم المؤمن ماهو فيه من أمن وأمان فعليه أن يؤدّي شكر هذه النعمة وشكر النعّمة يكون بالعمل وأول الأعمال القيام بما أوجب الله على العبد وأوجبها على المؤمن الصلاة , فلا يليق بمؤمن ينام ليله آمنا مطمئنّا قرير العين حتى الصباح ثمّ ينام عن صلاة الفجر والله سبحانه وتعاالى أمرنا بشكر نعمهِ فقال عزّ من قائل : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ) (151) البقرة
أمّا الآن فقد ألّف الله سبحانه وتعالى بين قلوب المسلمين فأصبحوا بنعمته إخوانا بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة , أمّا القصص التي سنوردها فأوّل فوائدها أن تكون عبرة للمعتبر والضّدُ بالضّدِ يُعْرَف .
ولا يخفى على الجميع أن بقاء القبيلة في الزمان السابق كان يعتمد على الله سبحانه وتعالى ثم على قوّة رجالها وشجاعة أبطالها كما قال الشاعر :


يا دار ما يسكن بك إلاّ قوي حيل..................يقضـي لحاجـاته بسيفـه لحـالـه





وبحكم موقع العوازم من عتيبة المحاد للقبائل المعادية في ذلك الوقت فقد خاضوا معهم الكثير من المعارك فهم في كرّ وفرّ طوال تلك السنين, وقد أظهروا في هذه المعارك بطولات أذهلت الأعداء حتّى شهدوا لهم في أشعارهم مثل قول السلمي :


والله للانـي مـــا فـي لكثـر قايـل وقيـل..................لـولا العوازم لنوصـلهم مسـايل حمـاه
يـاروق من دونكـم عيـزوم ظلـع بتيـل..................لاواهني من نهار الضيق جو من ولاه
العــازمي فـالمواقف والنبــي مايحيــل..................لكـن ياســرع ما أدرجنـا عليـه الرحـاه




كذلك قال الشاعر زيد الهجيري الثعلي في نفس المعنى بعد رحيل العوازم :


ضـلّت منازلهــــم ورانـــــا ودونّــــــا..................تلطــم سبـــور القــوم عنّــا ســـبورها
في الصـبح نُـوّاسٍ على ذاري الخلــى..................وفي الليل تسهر في المجالس نجورها




ويقول منيع الزلامي أيضاً هذه القصيدة في خلاف حدث بين أحد قبيلة العوازم وبين حربي القوبع العضياني ينصح فيها القوبع :


يا حربي أين الحرب قاسي..................ماهــــو بلعــب المتـــرفات
لو حاربوك آلاد عاصــــي..................خلّــ،ـوا عيونــك ما تبــــات
من حربهم قد شاب راسـي..................عايــن رموشــي شــــايبات
والعزّ في عوج الكراســي..................شـغل النصـارى المثمنــات





ويقول السلمي :


ياطلحة في مفيض جلال دايم وريق..................أخـاف يصلق ورقها من مـلاهـيبها
عنها العـوازم تنحّـوا يـم واد العقيق..................والدار خليت من الروقة لاصاحيبها





ويقول السلمي أيضاً :


بـلاك مـا تونس العبرود جنبك متيـن..................النــار مــا تأكــل الاّ الّـي يوالونهــــا
الحـرب يـم القرى يـا خادم الغافليــن..................ولاّ انت مابين عين الشمس وقرونها
سـد العوازم تـدرّق يـم ضـلع القنيـن..................وأم الكبايــر وراك تحــك حنـحونهــا















رد مع اقتباس