بسم الله . والحمد لله .
جعجعة عجعجت وأظلمت ، ولجلجة زلزلت وصدّعت ، وثورة ثارت وفارت .. صُبّ سيل حميمها ، ورُمِيَ حجر بركانها على مسلم سليم ، ومؤمن قديم ، وعربيّ أصيل ، وشيخ كبير ، وعالم ضليع ، إنّه الشيخ اللحيدان بعد أن زلّت منه القدم ، وغلط منه الفم ؛ وكأنّه قدر فجر وكفر ، فتهوّد أو تنصّر مِن صنفين من الناس أوّلهما هو أغبرهما و أقشرهما وأحقدهم وأشرّهما ، وآخرهما هو أجهلهما وأعجلهما :
فأغبرهم وأقشرهم وأحقدهم وأشرّهم : هم جماعة الإرجاف والإجحاف والانحلال والإسفاف ، حملة لواء التغريب والتغييب ، والتمييع والتلمييع ، والمرأة والاختلاط ، والرقصة والسينما .. الذين يتربّصون بالمؤمنين الدوائر ، ويكيدون لهم المكائد ؛ إنّهم بنو ليبرال ( انحلال ) . الذين فرحوا بزلّة هذا الشيخ الكبير والعالم القدير أيما فرح ، فنبحوا بها بكل نبح ، من أفواه مِن الشرّ والفتنة لا تُبح ؛ فلم يكفهم أنّهم أسقطوه بالجور والكذب ، والتأجيج والتعجيج مِن كرسي رئاسة القضاء ، بل أرادوا أكثر وأعمق من ذلك ؛ لأنّ العالم عندهم لا ينقطع حتّى رأسه يُقطع ؛ حيث إنّهم لا يكتفون بإسقاط العلماء من مكانتهم في الدولة فكفى ، بل غايتهم الأخرى هي أن يسقطوهم من نظر الشعب الذي أغلبه هم أبناء القبيلة العرب ؛ وهذه هي حيلتهم وهذه هي غياتهم !! فكفانا الله شرّهم ، وردّ كيدهم في نحرهم ، وجعل تدبيرهم تدميرًا وحسرة عليهم،،،
وأجهلهم وأعجلهم : جماعة الجهل والعجل ، وترديد ما قد قيل ، جماعة: ( عليهم عليهم ، معهم معهم ) ! هداهم الله ، وغفر لهم ،،،
فيا أيّها الأحبّة أبناء كلّ قبيلة ، ها هو ذا الشيخ الكبير ، والعالم النحرير صالح السبيعي قد وضحّ قصده أمامكم ، واعتذر من غلطه منكم ، فماذا نريد منه وبه بعد هذا التوضيح والاعتذار منه ؛ فهل نريد منه ـ حتّى نصدقه ونغفر له ـ أن يركع لنا ؟!
واحذروا غاية الحذر مِمّن يتربّص بكم وبقبائلكم وبماضيكم وبحاضركم وبمستقبلكم ؛ بني ليبرال ( الانحلال ) ، إخوة نقيدان وفلان ، وكيدهم ومكرهم وحقدهم وكرههم للإسلام وأهله ، والعروبة والقبيلة وأبنائها ؛ فوالله ، وبالله ، وتالله ، ما على وجه الأرض أحد يبغض الدين وأهله والعروبة والقبيلة وأبنائها مثلهم .. وفيما يكتبون دليل على ما أقول ؛ فليُرجع إليه لمَن أراد هذا الحقّ !
ونعم ، فنحن أبناء قبائل ، نحن أبناء بادية ، ولنا الفخر بذلك ؛ لأننا ـ ولا شكّ ، والتاريخ خير شاهد ـ منبع العروبة والأصالة ، وأهل العزّة والكرامة ، وذوو الإقدام والشجاعة ، وسادة البيان والبلاغة ، وأهل الحُنكة والحكمة ، وأصل الكرم وقمّته ، والوفاء ودوحته ، فلن يحرّك فينا شعرة قدح قادح ، وإن كان ريح الهواء ، ،ولن يضرنا ويضيرنا نبح نابح ، وإن وصل صوته إلى السماء ؛ فنحن أبناء قبائل مَن لم تمنعنا بيداء ، ولم ترهبنا ظلماء ، ولم تركعنا لأواء ؛ فلن يهمّنا قول فلان أو رأي علان !
ومع هذا وذاك وذلك ، ولهذا وذاك وذلك ؛ فنحن أهل الوفاء للكرماء ، والتقدير للعلماء ، ونحن جابرو عثرات الكرام مَن زلّت بهم قدم ، وغلط منهم فم ، ونحن أهل الإعذار لمَن اعتذر ، وأهل الإقتدار والغفر ؛ فلا تثريب عندنا على مَن اعتذر منّا ، وله العفو والغفر منّا .
فلا تثريب اليوم عليك ـ أيّها الشيخ اللحيدان ، يغفر الله لنا ولك ولجميع المسلمين ،،،
بقلم ابن عتيبة البارّ :
* عاشق الحقيقة *
27/3/1432
هـ
| التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 02-Mar-2011 في 10:11 PM.