عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 21-Aug-2009, 09:02 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
وائلي
عضو ذهبي
إحصائية العضو





التوقيت


وائلي غير متواجد حالياً

افتراضي

قبيلة ربيعة العدنانية هي من اعاد كرامة وشرف بنات النعمان بن منذر القحطاني من دنس الفرس

كان من أعظم أيام العرب ، وأبلغها في توهين أمر الأعاجم ، وهو يوم لبني شيبان ابناء بكر ابن وايل، وهوأول يوم انتصرت فيه العرب على العجم . وخبره كالتالي :

ذكر لــ كسرى بن هرمز يوماً الجمال العربي ، وكان في مجلسه رجل عربي يقال له : زيد بن عدي ، وكان النعمان ابن المنذر من قبايل العرب القحطانية قد غدر بأبيه وحبسه ثم قتله ، فقال له : أيها الملك العزيز إن خادمك النعمان بن المنذر عنده من بناته وأخواته وبنات عمه وأهله أكثر من عشرين امرأة على هذه الصفة .

وأرسل كسرى زيداً هذا إلى النعمان ومعه مرافق لهذه المهمة ، فلما دخلا على النعمان قالا له : إن كسرى أراد لنفسه ولبعض أولاده نساءاً من العرب ، فأراد كرامتك ، وهذه هي الصفات التي يشترطها في الزوجات . فقال له ا لنعمان : أما في مها السواد وعين فارس ما يبلغ به كسرى حاجته ؟ يا زيد سلّم على كسرى ، قل له : إن النعمان لم يجد فيمن يعرفهن هذه الصفات ، وبلغه عذري . ووصل زيد إلى كسرى فأوغر صدره ، وقال له : إن النعمان يقول لك : ستجد في بقر ايران من يكفينك .

فطار صواب كسرى وسكت لكي يأمن النعمان بوائقه ، ثم أرسل إلى النعمان يستقدمه ، فعرف النعمان أنه مقتول لا محالة ، فحمل أسلحته وذهب إلى بادية بني شيبان حيث لجأ إلى سيدهم هانئ بن مسعود الشيباني البكري الوايلي وأودع عنده نسوته ودروعه وسلاحه ، وذهب إلى كسرى ، فمنعه من الدخول إليه وأهانه ، وأرسل إليه من ألقى القبض عليه ، وبعث به إلى سجن كان له ، فلم يزل به حتى وقع الطاعون هناك فمات فيه .

وأقام كسرى على الحيرة ملكاً جديداً هو إياس بن قبيصة الطائي من قبيلة طي القحطانية، وكلفه أن يتصل بهانئ بن مسعود ويحضر ما عنده من نساء النعمان وسلاحه وعتاده ، فلما تلقى هانئ خطاب كسرى رفض تسليم الأمانات ، فخيره كسرى إما أن يعطي ما بيده ، أو أن يرحل عن دياره ، أو أن يحارب ، فاختار الحرب ، وبدأ يعد جيشاً من بكر بن وائل ومن جميع فروع ربيعة ويقال ان معهم عدد قليل من العرب

وفي أثناء ذلك جمع كسرى نخبة من أبطال الفرس ومن قبائل العرب التي كانت موالية له وخصوصاً قبيلة إياد وطي، ووجههم ليجتاحوا هانئاً ويحضروه صاغراً إلى كسرى.

فلما وصل جيش كسرى وحلفاؤهم من العرب أرسلت قبيلة إياد إلى هانئ : نحن قدمنا إلى قتالك مرغمين ، فهل نحضر إليك ونفرّ من جيش كسرى؟ فقال لهم : بل قاتلوا مع جنود كسرى ، واصمدوا إلينا أولاً ، ثم انهزموا في الصحراء ، وإذ ذاك ننقض على جيش كسرى ونمزقهم .

وقدم الجيش الفارسي وحلفاؤهم من إياد فوجدوا جيش هانئ قد اعتصم بصحراء لا ماء فيها ولا شجر ، وقد استقى هانئ لجيشه من الماء ما يكفيهم ،فبدأ الفرس يموتون من العطش ، ثم انقضوا على جيش هانئ كالصواعق ، وبينما هم في جحيم المعركة انهزمت قبيلة إياد أمام هانئ وانقضت على الفرس الذين حولها ، فأثخنت فيهم ومزقتهم ، وقتل كل أبطال فارس الذين أرسلهم كسرى لإحضار هانئ حياً ، فلما رجعت بعض فلول الفرس إلى كسرى إذا هم كالفئران الغارقة في الزيت .

وكانت ساحة ذي قار أرضاً يغطي الزفت والقطران كثيراً من أرضها ، فلما رآهم كسرى على ذلك الشكل قال لهم : أين هانئ ؟ وأين أبطالكم الذين لا يعرفون الفرار، فسكتوا فصاح بهم ، فقالوا : لقد استقبلنا العرب في صحرائهم فتهنا فيها ومات جميع القادة وخانتنا قبيلة إياد حين رأوا بني جنسهم ، فكاد كسرى يفقد عقله ، ولم يمضي عليه وقت قصير حتى مات حسرة ، فتولى مكانه ابنه شيرويه .

وقد حدث بعض من حضر يوم ذي قار أن قبائل ربيعة الفرس استصحبوا من خلفهم نساءهم وانقضوا على الجيش الفارسي ، فبرز أحد العلوج وطلب المبارزة فانقض عليه عربي من بني يشكر اسمه برد بن حارثة اليشكري فقتله ، وكان هانئ قد نصب كميناً من وراء الجيش الفارسي ، فانقض الكمين على الملك الجديد الذي كان كسرى عينه خلفاً للنعمان بن المنذر ، وفي أثناء ذلك أحس العرب روابط الأخوة التي تنتظمهم ، فانسحب من جيش فارس كثير من العرب الذين كانوا يعطون ولاءهم لفارس من قبائل تميم وقيس عيلان فانقضوا على الفرس الذين يلونهم بعد أن كانوا يدينون بالولاء لهم ، وعرف العرب أنهم كانوا مخدوعين بملك رخيص كان كسرى يضحك به على بعض أذنابه منهم .
وقد قيل ان ان سبب تسمية ربيعة الفرس هي هذه المعركة وقيل انها بسبب فرس من والده نزار

وروي عن محمد بن عبدالله رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغه انتصار قبائل ربيعة بقيادة هانئ بن مسعود الشيباني على عساكر الفرس قال : ( هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم ، وبي نصروا ) . ضعفه الألباني.

والحق أن انتصار العرب على العجم في ذي قار كان نواة لمعركة القادسية التي أعز الله فيها قبائل العرب بنور الإسلام ، ونبوة محمد عليه الصلاة والسلام .

هذا وقد روت مصادر أخرى : أن يوم ذي قار صادف مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم اليوم الذي اشتدت فيه الشمس وسطع نورها وازداد حرها مما ساعد على اندحار الفرس




قصيدة الأعشى -أعشى قيس- يصف يوم ذي قار :


إن الأعز أبانا ـكان قال لنا : أوصـيـكـم بـثـلاث إنـني تــلـف
الضيف أوصيكم بالضـيف ، إن له حــقـاً عليّ ، فأعـطيـه وأعـترف
والجار أوصيـكم بالجـار ، إن له يوماً من الدهر يثنيه ، فينصرف
وقاتلوا القوم ان القتل مكرمة .إذا تـلوى بـكـف المعـصم العرف
وجند كسرى غداة الـحنو صبـحهم .منا كتائب تزجي الموت فانصرفوا
لما التقـينا كشفـنا عن جماجمـنا. ليـعلـموا أننـا بكر فينحرفوا
قالوا : البـقيّة والهندي يحصدهم ولا بقيّة إلا الـنار ، فانكشفوا
جحاجـح ، وبـنو ملـك غطـارفـة من الأعـاجم ، في آذانـها النطف
إذا أمالوا إلى النشاب أيديهـم ملنـا ببيـض فـظـل الهام يخـتطف
وخيل بـكر فما تنـفك تطـحنهـم حتى تولوا ، وكاد اليوم ينـتـصف
لو أن كـل معـد كـانـشاركـنـا في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف



ومن هذه القصيدة نستنتج أن :

أغلب جيش العرب كان من بني بكر بن وائل
جيش كسرى لجأ إلى الرمي بالأسهم أما العرب فاستمروا بالسيوف الهنديّة، راجع البيت التاسع.
أغلب جيش العرب كان خيّالة وليسوا راجله (مشاة) ، راجع الشطر الأول من البيت العاشر.
استمرت المعركة منذ الصباح الباكر (كعادة العرب) وحتى الظهيرة ، راجع الشطر الثاني من البيت العاشر.
يبرهن الأعشى على الهزيمة النكراء لجيش كسرى بطريقة غير مباشرة حيث يقول أنهم نالهم الشرف في يوم ذي قار والشرف لا يأتي إلّا بدحر الأعداء ، راجع البيت العاشر.



قصيده للامير الشاعر سعود بن محمد ال سعود رحمه الله والد الشاعر الامير عبدالعزيز بن سعود ال سعود(السامر)



حنا هزمنا الفـرس فـي يـوم ذيقار
,,,,,,,,,,,,,,, خذنا الكنوز وتاج كسرا غنايـم

واليوم وايل فهدهـا ياخـذ الثـار
,,,,,,,,,,,,,,,, يعيـد مجـد مـاضٍ لـه قـدايـم
بأبطال ترخص بالوغا غال الأعمار
,,,,,,,,,,,,,,,,,, تقـود قــواتٍ تـهـد العـزايـم
يحرق لهبها كـل طاغـي وجبـار
,,,,,,,,,,,,, له الفخـر والعـز والنصـر دايـم
ودار الفلك للي يريـد القضـا دار
,,,,,,,,,,, والسيف له وقت عن الـدم صايـم



الامير / محمد الاحمد السديري في قصيدته
فتى بني وايــــل
ومنها


خالد سنام المجد من نسل عدنان
,,,,,,,,,,,, يسلب فـؤاد مخاطبـة بتعبيـره
ربعه بني وآيل بروغات الأذهـان
,,,,,,,,,,, للمجد سارو بالـدروب العسيـرة
في معركة ذي قار ذربين الأيمان
,,,,,,,,, اروو مراهيف السيوف الشطيـرة
صانوا شرف عذرا تسمت بقحطان
,,,,,,,,, وراحت على فرسان فارس كسيرة

بجيوش كسرى فعلهم للملا بـان
,,,,,,,,,,, كم طاح عندوجيههم من عقيـرة
واهتز عرشه من عطيبين الأكوان
,,,,,,,,,,, من حس رجد خيولهم بالمغيـرة
ساروا بدرب المجد شيب وشبـان
,,,,,,,,,, وسادو بضرب سيوفهم بالجزيرة
القلب لك ياخـالد الذكـر ميـدان
,,,,,,,,,,,, مودتك صـارت لقلبـي خشيـرة



الملحمة الوايلية للشاعر / الاسمر بن خلف الجويعان الجعفري العنزي

ومنها



خيالنا لو تسألون الكحيله
,,,,,,,,,,, تشهد لنا صمك الرمك والخفي بان
من لابة تزبن دخيلا يجليه
,,,,,,,,,,, دخيلهم عن واهج الشمس ينصان
أولاد وايل كاسبين النفيله
,,,,,,,,,,, والهرج مايثبت على غير برهان
هل الفعول الطيبة والجزيله
,,,,,,,,,,, وايل لهم بالمجد منزل ومسكان
عدوهم يسقونه الحنضليله
,,,,,,,,,,, يجرع من العلقم قراطيع ويهان
يوم البرى رده عميل لعميله
,,,,,,,,,,, الجمع يزبر والوغى بينهم حان
نشت بها سحب المنايا المخيله
,,,,,,,,,,, بمصقلات الهند ومزرج الزان
الموت يزجر واحمر الدم سيله
,,,,,,,,,,,, وربانها قب تصاهل بفرسان
تلاحمت بين الخصيمين خيله
,,,,,,,,,,, الخيل تنهم والعريني بالايمان
معاركا دارت رحاها مهيله
,,,,,,,,,, تصرخ بها خضر النمش واللغا شان
خيالنا تاطا الحوافر قتيله
,,,,,,,,,,, اليا سمك عج الرمك خلف الاضعان
اليا عثا بالخيل فعله فصيله
,,,,,,,,,,, سيفه الهامات المناعير ديان
ملكادنا يشفي الطنا والغليله
,,,,,,,,,,, تشهد لنا جرد السبايا بالاكوان
وذيقار شاهدنا وغيره مثيله
,,,,,,,,,,,, ارامل المنذر حماها ابن شيبان
المنذريه يوم جتنا دخيله
,,,,,,,,,,, حنا زبنها يوم روغات الاذهان
جتنا تسواقها البلاوي ذليله
,,,,,,,,,,, وعدنا لها مجد الشرف بعد الاحزان
حنا كسرنا جيش كسرى وفيله
,,,,,,,,,,,, وعما نوى حنا جزيناه حرمان

حنا ها الجمع الذي ينعني له
,,,,,,,,,,, نكسر جحافل غازيا شن عدوان
ماننهزم عن حقنا مستحيله
,,,,,,,,,,, وحنا نفرق بين خل وخلان
حريبنا يجرع قراطيع ويله
,,,,,,,,,,,, يشكي غلايل فعلنا راح ندمان
بالمعركة نجزاه بأشنع سحيله
,,,,,,,,,,,, نكسب مفاخير المعارك بميدان


وقد ذهب بعض المؤرخين الى ان اسم عنزة اطلق بعد هذه المعركة حيث قالت العرب عنزهن اي ادخلهن فسميت عنزة .