عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 22-Jun-2012, 11:40 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
خلف القثامي
عضو مميــز
عضو مميز 
إحصائية العضو






التوقيت


خلف القثامي غير متواجد حالياً

افتراضي

تتميز مصر بتقبل للشيعة أكبر نسبيا من أي دولة سنية أخرى، ومن أهم الأسباب لهذا التقبل هو الأسرة الفاطمية التي أسست في مصر في القرن العاشر منبثقة عن الحركة الشيعية الإسماعيلية(الحمد لله ان صلاح الدين لم يكن في جيشه اخوان). وقد لعبت الدولة الفاطمية دورا هاما في التواصل المثمر بين مصر وإيران. ويمثل القرنان اللذان حكم فيهما الفاطميون مصر نقطة مضيئة في تاريخ الحضارة الإسلامية من حيث النمو الاقتصادي والازدهار الثقافي(و الزندقة و الشرك)، وحتى في مجال الفن؛ فقد تميز الفن في العصر الفاطمي المصري بالتأثر بالطراز الفني الإيراني.


وقد تركت الفترة التي حكم فيها الفاطميون مصر أثرا باقيا على المصريين حتى الآن، ويعد تقبل المصريين للطقوس والممارسات الشيعية -وهو سلوك لا يتميز به أي بلد سني آخر-(يفخر الاخوان ان كثير من البدع اصلها فاطمي) دليلا على ذلك التأثير الملموس حتى الآن للحكام الفاطميين الشيعيين الذين حكموا مصر منذ زمن بعيد.


فالمصريون لا يزالون يحترمون الرموز والأيقونات والأماكن المقدسة الخاصة بالعهد الفاطمي، فعلى سبيل المثال يؤمن المصريون بأن الحسين ثالث الأئمة الشيعة وعائلته قد دفنوا في مصر وليس في كربلاء، وبالنسبة للمصريين فإن قبور الحسين وأخته السيدة زينب وابنته السيدة سكينة هي أكثر أماكن العالم قداسة بعد مكة والمدينة. ويقوم السنة المصريون بإحياء ذكرى عاشوراء مثل الشيعة، وإضافة إلى ذلك فإن اللغة الفارسية قد اعتمدت في القرن التاسع عشر في مصر لدراسة العلوم والآداب وقد انعكس ذلك في أن بعض الصحف المكتوبة باللغة الفارسية كانت متاحة في ذلك الوقت.


وكما كان لقادة التيار الإسلامي في مصر أثر على رجال الدين في إيران -كما أشرنا سابقا- فإن رجال الدين الإيرانيين أيضا قد ساعدوا في العمل على إحياء عودة المد الإسلامي في مصر، ويعد جمال الدين أسد أبادي والمعروف أيضًا بجمال الدين الأفغاني (مجدد القرن عند الاخوان)مثالا واضحا على ذلك، فقد وصل إلى مصر من بلده إيران وادعى أنه أفغاني ليسهل له ذلك قبوله ممن حوله كسني(اعتراف منهم بانه رافضي ايراني)، وقد دافع جمال الدين الأفغاني عن مبدأ وحدة المسلمين وسعى لإيجاد حلول لأمراض المجتمعات الإسلامية من خلال تعاليم الإسلام الأصيلة.نتيجة لذلك التاريخ الزاخر كان للشيعة في مصر بعض القبول على الرغم من أن المصريين ظلوا في العصر الفاطمي ولا يزالون شعبا سنيا.



6-المستقبل ( تحالف الشياطين)


بينما يظل احتمال حدوث تطور بارز في العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر والنظام الإيراني احتمالا مستبعد الحدوث فإن اتحادًا من هذا النوع من شأنه أن يكون مدمرًا، فإيران لا تزال تركز على أن يمتد نفوذها في الخليج العربي وما وراءه، وبالتالي فإن تكوين علاقات قوية مع أقوى حزب معارضة في الشرق الأوسط يعتبر قفزة كبيرة في هذا الخضم. إن العلاقات الآخذة في النمو بين إيران وحماس والنظر إلى تاريخ تلك العلاقات يحتم على صانعي السياسة الأمريكية مراقبة هذه العلاقة.


للامانه منقول

ولي عوده للتعقيب على الردود















رد مع اقتباس