عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 04-Mar-2010, 07:04 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو رامي
كــــاتب
إحصائية العضو





التوقيت


ابو رامي غير متواجد حالياً

افتراضي

تخطئة أبي بكر وعمر تغفيل

ومن أعجب التغفيل: أن الرافضة يعلمون إقرار علي على بيعة أبي بكر وعمر، واستيلاده الحنفية من سبي أبي بكر، وتزويجه أم كلثوم ابنته من عمر، وكل ذلك دليل على رضاه ببيعتهما ثم فيهم من يكفرهما وفيهم من يسبهما، يطلبون بذلك على زعمهم حب علي وموافقته وقد تركوها وراء ظهورهم.
ومثل هذا الجنس كثير إذ تتبعته رأيته، وإنما أشرنا بهذه النبذة إليه ليفكر في جنسه ولم نر بسط القصص فيه، لأن المقصود الأكبر في هذا الكتاب غير ذلك.
عن أحمد بن حنبل أنه قال: لو جاءني رجل فقال: إني قد حلفت بالطلاق أن لا أكلم يومي هذا أحمق فكلم رافضياً أو نصرانياًن لقلت: ما حنث. قال: فقال لـه الدينوري: أعزك اللـه تعالى لم صارا أحمقين؟ قال: لأنهما خالفا الصادقين عندهما، أما الصادق الأول فإنه المسيح عليه السلام قال للنصارى "اعبدوا اللـه" وقال: "إني عبد اللـه" فقالوا: لا ليس هو بعبد بل هو إلـه. وأما علي رضي اللـه عنه، فقد روي عن النبي صلى اللـه عليه وسلم أنه قال لأبي بكر وعمر: "هذان سيدا كهول أهل الجنة" ثم سبهما هذا وتبرأ منهما هذا.

تصرف إخوة يوسف تغفيل

ومن أعظم التغفيل ما جرى لإخوة يوسف في قولـهم "أكلـه الذئب" ولم يشقوا قميصه، وقصتهم مع يوسف في قولـه إن الصاع يخبرني بكذا وكذا. ومن التغفيل ادعاء هاروت وماروت الإستعصام عن الوقوع في الذنب ومقاومة الأقدار فلما نزلا من السماء على تلك النية نزلا.

تغفيل بني إسرائيل

ومن عجيب التغفيل قول بني إسرائيل لموسى وقد جاوز بهم البحر: "اجعل لنا إلـهاً"، وقول النصارى إن عيسى إلـه أو ابن إلـه، ثم يقرون أن اليهود صلبوه، فادعاؤهم الإلـهية في بشر لم يكن فكان ولا يبقى إلا بأكل الطعام! والآلـه من قامت به الأشياء لا من قام بها، فظنهم أنه ابن الإلـه والبنوة تقتضي البعضية والمثلية وكلاهما مستحيل على الإلـه، وقولـهم إنه قتل وصلب فيقرون عليه بالعجز عن الدفع عن نفسه وكل هذه الأشياء تغفيل قبيح.

اعتقاد المشبهة تغفيل

ومن أعجب التغفيل اعتقاد المشبهة الذين يزعمون أن المعبود ذو أبعاض وجوارح وأنه يشبه خلقه مع علمهم أن المؤلف لا بد لـه من مؤلف.

تغفيل عابد قديم

هذا ومن أعجب تغفيل القدماء ما روي عن جابر بن عبد اللـه أنه قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم: "تعبد رجل في صومعة، فأمطرت السماء فأعشبت الأرض، فرأى حماراً يرعى، فقال: يا رب، لو كان لك حماراً رعيته مع حماري، فبلغ ذلك نبياً من أنبياء بني إسرائيل فأراد أن يدعو عليه فأوحى اللـه تعالى إليه إنما أجزي العباد على قدر عقولـهم".

أرطاة يخطىء خطأً غير مقصود

ودخل أرطأة على عبد الملك بن مروان وكان شيخاً كبيراً فاستنشده ما قالـه في طول عمره فأنشده: الوافر:

رأيت المرء تأكلـه الليالي
كأكل الأرض ساقطة الحديد
وما تبغي المنية حين تأتي
على نفس ابن آدم من مزيد
فاعلم أنها ستكر حتى
توفي نذرها بأبي الوليد



فارتاع عبد الملك وظن أنه عناه وعلم أرطأة أنه زل فقال: يا أمير المؤمنين إني أكنى بأبي الوليد، وصدقه الحاضرون.


المشاكلة اللفظية تسبب الأزمات

واجتاز المرتضى أبو القاسم نقيب العلويين، يوم جمعة على باب جامع المنصور عند المكان الذي يباع فيه الغنم، فسمع المنادي يقول: نبيع هذا التيس العلوي بدينار، فظن أنه قصده بذلك فعاد متألماً من المنادي فكشف عن الحال، فوجد أن التيس إن كان في رقبته حلمتان سمي علوياً نسبة لشعرتي العلوي المسبلتين على رقبته. ونحو هذا ما جرى لأبي الفرج العلوي، فإنه كان أعرج أحول، فسمع منادياً ينادي على تيس: كم عليكم في هذا العلوي الأعرج الأحول؟ فلم يشك أنه عناه، فراغ عليه ضرباً إلى أن تبين أن التيس أحول أعرج فضحك الحاضرون مما اتفق.

تابعونا















آخر تعديل ابو رامي يوم 04-Mar-2010 في 07:09 PM.
رد مع اقتباس