عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 04-Mar-2010, 11:21 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو رامي
كــــاتب
إحصائية العضو





التوقيت


ابو رامي غير متواجد حالياً

افتراضي ابتسم فأنت في الهيلا

في هذا الموضوع سنتستعرض بعض ما حفل به التراث الأدبي والعربي من بعض الطرائف والمواقف الظريفة .. ننقله لكم من كتاب الحمقى والمغلفين أو من أخبار العرب الطريفة الأخرى من كتب التراث.

بسم اللـه الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي الجوزي:
الحمد للـه الذي أعطى الأنعام جزيلاً، وقبل من الشكر قليلاً، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً، وصلى اللـه على سيدنا محمد الذي لم يجعل لـه من جنسه عديلاً، وعلى آلـه وصحبه بكرة وأصيلاً.
وبعد فإني لما شرعت في جمع أخبار الأذكياء وذكرت بعض المنقول عنهم ليكون مثالاً يحتذى لأن أخبار الشجعان تعلم الشجاعة آثرت أن أجمع أخبار الحمقى والمغفلين لثلاثة أشياء.
الأول: أن العاقل إذا سمع أخبارهم عرف قدر ما وهب لـه مما حرمون، فحثه ذلك على الشكر.
أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ قال: حدثنا علي بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن شاذان قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد قال: حدثنا عبد اللـه بن محمد القرشي قال:
حدثنا خلف بن هشام قال: حدثنا الحكم بن سنان عن حوشب عن الحسن أنه قال:
خلق اللـه عز وجل آدم حين خلقه فأخرج أهل الجنة من صفحته اليمنى، وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى، فدبوا على وجه الأرض، منهم الأعمى والأصم والمبتلى فقال آدم: يا رب ألا ساويت بين ولدي؟ قال: يا آدم إني أردت أن أشكر. قال: حدثنا أبو عمر بن حيوية قال: أنبأنا ابن المرزبان قال: حارث بن محمد: سمعت محمد بن مسلم يقول: تكلم رجل في مجلس ابن عباس فأكثر الخطأ فالتفت عبد اللـه بن عباس إلى عبدٍ لـه فأعتقه فقال لـه الرجل:
ما سبب هذا الشكر؟ قال: إذ لم يجعلن اللـه مثلك.
والثاني: أن ذكر المغفلين يحث المتيقظ على اتقاء أسباب الغفلة إذا كان ذلك داخلاً تحت الكسب وعاملـه فيه الرياضة، وأما إذا كانت الغفلة مجبولةً في الطباع، فإنها لا تكاد تقبل التغيير.
والثالث: أن يروح الإنسان قلبه بالنظر في سير هؤلاء المبخوسين حظوظاً يوم القسمة، فإن النفس قد تمل من الدؤوب في الجد، وترتاح إلى بعض المباح من اللـهو، وقد قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم لحنظلة: "ساعة وساعة".


لا ملامة في الضحك والمفاكهة

عن حنظلة الكاتب أن النبي صلى اللـه عليه وسلم ذكر الجنة والنار وكنا كأن رأينا رأي عين، فخرجت يوماً فأتيت أهلي فضحكت معهم فوقع في نفسي شيء، فلقيت أبا بكر فقلت: إني قد نافقت، قال: وما ذاك؟ قلت: كنت عند النبي صلى اللـه عليه وسلم فذكر الجنة والنار فكنا كأن رأينا رأي عين، فأتيت أهلي فضحكت معهم. فقال أبو بكر: إنا لنفعل ذلك. فأتيت رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم فذكرت ذلك لـه فقال: "يا حنظلة لو كنتم عند أهليكم كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي الطريق، يا حنظلة ساعة وساعة".

طبعاً : حقوق الطباعة والكتابة والموضوع محفوظة لمنتديات الهيلا.















آخر تعديل ابو رامي يوم 04-Mar-2010 في 11:25 AM.
رد مع اقتباس