عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 26-Nov-2007, 01:00 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
السَّمَيْدَعُ
عضو ذهبي
إحصائية العضو





التوقيت


السَّمَيْدَعُ غير متواجد حالياً

افتراضي

كان ( الحُطَيئة ) جاور ( الزِّبْرِقان بن بَدْر ) ، وكان سيد قومه ، فلم يحمد جواره ، فتحول عنه إلى ( بغيضٍ ) ؛ فأكرم جواره ، فهجا الحطيئة الزِّبْرِقان ، ومدح بغيضاً ، وكان من هجائه للزبرقان :

دعَ المَكـارِمَ لا تَرْحل لبُغْيتهـا واقعُدْ فإنَّكَ أنتَ الطَاعـمُ الكاسـي

فاستعدَى عليه عمرَ بنَ الخطاب ، وأَسمعه الشعرَ؛ فقال : ما أَرى مما قال بأساً .
قال : واللّه يا أميرَ المُؤمنين ما هُجِيت ببيت قطًّ أَشدً عليَّ منه. أو ما بلغ من مروءتي إلا أن آكل وأشرب ؟
فقال عمر : علي بحسان بن ثابت ، فجيء به ، فسأله فقال : لم يهجه ، ولكن سلح عليه .
ويقال أن عمرا سأل لبيداً فقال : ما يسرني أنه لحقني من هذا الشعر ما لحقه ، وأن لي حمر النعم .
فأمر به عمر فجعل في نقير في بئر ، وقال : يا خَبيث! لأشغلّنك عن أعراض المسلمين .
وقيل أن عمرا لم يكن يَجهل موضع الهجاء في هذا البيت ، ولكنه كَره أن يتعرّض لشأنه ، فبعث إلى شاعر مثله،
فكتب الحطيئة لعمر من الحَبس يقول:

ماذا تقول لأفراخ بذي مَــرَخٍ زغب الحَواصل لا ماء ولا شَجَرُ
ألقيت كاسبَهم في قعر مظلمـة فاغفِر عَليك سلامُ الله يا عُمـر
أنت الإمام الذي مِن بعد صاحبه أَلقت إليك مَقاليدَ النُّهى البَشر
ما آثـروك بها إذ قدَّمـوك لهـا لكنْ لأنفسهم قد كانت الإثَـر

فكلمه فيه عبد الرحمن بن عوف ، وعمرو بن العاص، واسترضياه حتى أخرجه من السجن ، ثم دعاه فهدده بقطع لسانه إن عاد يهجو أحداً.















رد مع اقتباس