عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 04-Jan-2003, 11:33 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
لــيــل
إداري سابق
إحصائية العضو





التوقيت


لــيــل غير متواجد حالياً

افتراضي

استمرت الحرب الغير نظاميه بين طوسون باشا والامير عبدالله , ولكن محمد علي ارسل الى ابنه امراً بعقد الصلح, والعوده الى مصر , وذلك في اواسط عام 1815م, فهل كان خوفاً من الوضع الدولي الذي نشأ عن عودة نابليون من جزيرة الب؟ ام لتدهور صحة احمد طوسون الذي كان مزمعاً ان يموت بعد انقضاء سنتين على ذلك, وهو على مايقال في حالة من الجنون؟
على كل حال لقد جرى توقيع معاهدة الصلح! ولكن الاخصام لم يكن في وسعهم ان يقفوا عند ذلك الحد. فقد اصبحت الاماكن المقدسه معرضه لهجوم وهابي, وتوجب على محمد علي ان يهاجمهم في عقر دارهم. لئلا تذهب جهوده السابقه ادراج الرياح.
واخذ عبدالله يعاقب القبائل غير المخلصه له, فأرسلت امارة القصيم المهدده تستنجد بمحمد علي الذي اعلن التأهب لاعلان الحرب في ربيع عام 1816م.
وقد عهد بقيادة جيشه هذه المره لابنه ابراهيم المسلم المفطور على التسامح الديني, والذي كان يفضل اخاه في الفنون العسكريه, ويفوقه في العناد الصارم. وقد اصطحب معه مهندساً فرنسياً اسمه فايسيير كمعاون لرئيس الاركان واربعه من الاطباء الايطاليين.
وقد حقق مخططاته فتحالف مع قبيلتي حرب ومطير وتوغل في منطقة القصيم,وهاجم مدينة الرس. وكان عناده اكبر من دهائه العسكري, ولكن على الرغم من انه اضاع اربعة اشهر وبضع مئات من رجاله حول الاسوار الترابيه استسلمت المدن الاخرى:عنيزه, بريده,المذنب , اشيقر والفرعه, وانضمت اليه قبيلتي عتيبه وبني خالد من جنوب نجد, وفي شهر يناير من عام 1818م هاجم ابراهيم مدينة شقراء فلقي مقاومه ضاريه ولكن غير مجديه, وتبع استسلام شقراء استسلام الاماره بكاملها, وقد انسحب عبدالله الى ضرماء ولكن لم يلبث ان استولى عليها ابراهيم باشا..
اعتزم الوهابيون المقاومه حتى الرمق الاخير باستماته يائسه,وعزم ابراهيم بدوره ان يهاجم بالعناد الذي عرف به.فبدأت معركة الدرعيه في الحادي عشر من مارس عام 1818م, ولم تنته الا بسقوطها في الخامس من اكتوبر بعد حصار دام ستة اشهر, وقد سقط من الوهابيين الف وثلاثمائة قتيل من بينهم اخوة الامير وثمانية عشر من افراد الاسره الحاكمه.
حكم ابراهيم الدرعيه حكماً تعسفياً ارهابياً استمر تسعة اشهر. وعلى الرغم من ان افراد الاسره السعوديه عوملوا باحترام شديد فقد استهدف رجال الدين باضطهاد شديد, واعدم بعضهم رمياً بالرصاص, وربط آخرون الى افواه المدافع فمزقوا ارباً اربا.وضرب قاضي المدينه وعذب . واخيراً ارسل محمد علي يأمر ابنه بان يدمر العاصمه الوهابيه. فنفذ ذلك في شهر يونيو عام 1819م.















رد مع اقتباس