الهجرة بشكل عام يطلق عليه عندنا وعند العارفين باسلوم القبايل النزوح.
والنزوح عاده او تقليد بدوي قبلي لايزال قائما في بعض المناطق وبين بعض القبائل.
واتخذت قبيلة بني هاجر خطا اساسيا كغالبية القبائل الاخرى من الجنوب من الجزيرة العربية الى الوسط ثم الى الشمال الشرقي وخاصة قريب من ساحل الخليج العربي من الجزيرة العربيه..
ومن اسباب النزوح مايلي:
1اندلاع الصراعات بين القبائل والعشائر , وقد تكون الصراعات بين البطون والافخاذ وداخل القبيلة ويتركز الصراع بسبب موطن الرعي ومصادر المياه التي لاتكفي حاجة الجميع في المنطقه مما يضطر على فخذ او من غلبه منهم بالرحيل عنها وذلك ابتثارا لاخوانه وحتى لايؤدي الصراع الى هلاك الجميع..
2-والنزوح او الهجرة من مكان الى اخر ومن منطقه لاخرى على القبيلة كاملة او بطن كامل او فخذ كامل او عشيره يكون على مراحل متدرجة بينهم .
لذلك نجد ان نزوح بني هاجر بدا من الجوف ثم الى عسير ثم استقرت في تثليت لبعض الوقت ثم نزح بعضهم تدريجيا بعد ذلك الى بيشة وثم بدا نزوحها الى الوسط في نجد تدريجيا...ثم الى الخليج العربي .
وقدوبدأت هجرة بني هاجر من القرن التاسع من منطقة وادي المحجر ووادي المرات الى وادي يعوض ثم الى رهوة بني هاجر التي عرفت بهذا الاسم في القرن الحادي عشر الى يومنا هذا..
ومن الاوائل النازحين فخذ اللقامين من الهيازع الذي استقر بعض منهم في وادي الدواسر وكان في نهاية القرن التاسع ..ثم تبعهم آل داوود الذين استقروا في الافلاج.
وفي اوائل القن العاشر الهجري نزح من منطقة بيشة بعض الكدادات والمهاشير من آل محمد الى وادي الدواسر ثم اكمل المهاشير نزوحهم يتبعهم عدد من العشائر من فخوذ بني هاجر منها عشيرة آل حميد ( يقال انها من اللقامين والمعروف انها من المهاشير) وبعض من الكدادات وآل جدي واللقامين وغيرهم من العشائر..وفي اواخر القرن الحادي عشر نزحت عدة فخوذ من منطقة الحرجة واستقروا بمنطقة بيشه مرورا بتثليت وفي خلال هذه المدة بدأت تنزح عدة عشائر منهم الى نجد.
وبعد تجمع عدد كبير منهم في القرن الثالث عشر نزحت عدة فخوذ من بني هاجر من نجد تحت زعامة الامير شافي بن سفر بن شبعان وكان في عام 1245هـ. الى شرق الجزيرة العربية بمنطقة الجوف المعروفه لبني هاجر. لحقا باخوانهم من نفس القبيلة وقد توجهوا بالبداية الى الريان بقطر من آل شهوان الذين هم اول من اسسوا الريان ..وكان بني هاجر التي نزحت مع ابن شافي ومن لحق بهم ا جمع غفير لايعد اوله ولا آخره فاقاموا في ضيافة آل شهوان الى ان ضاق بهم الحال وخاصة بعد وصول عشائر وفخوذ آل حمراء اليهم. فأشار اليهم من سبقهم من اخوانهم من كبار رجال القبيلة بالنزوح للجوف الذي هم فيه الى الان حيث انه من اخصب المناطق ارضا واوفرها واعذبها ماءَ الذي يصفونه اباؤنا الاوائل باحلى من ماء الغدير، ويكثر فيها اشجار الغضا والعبل والرمث الذي جعلها من افضل الاراضي منزلاَ..
منقول