عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 13-Aug-2009, 06:11 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د/ نايف العتيبي
إدارة القسم الإسلامي
(دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)

الصورة الرمزية د/ نايف العتيبي

إحصائية العضو






التوقيت


د/ نايف العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى د/ نايف العتيبي
افتراضي سلسلة أحاديث وسنن صحيحة في الصيام وشهر رمضان

سلسلة أحاديث وسنن صحيحة في الصيام وشهر رمضان

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
فإنه يطيب لي أن أقدم في هذه الصفحات بعضا من السنن والأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم في الصيام وفي فضله وفي شهر رمضان وسيكون ذلك تباعا بإذن الله وتوفيقه ، وسأقوم بذكر شيء من فوائد الأحاديث بإيجاز واختصار شديد لتعم الفائدة أسأل الله أن يجعلنا ممن صامه وقامه إيمانا واحتسابا وأن يبلغنا فيه رحمته وأن يعتقنا فيه من النار ووالدينا وجميع المسلمين




إخلاص النية لله والاحتساب وفضل رمضان

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ وَمَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ) متفق عليه

فائدة الحديث : احتساب الأجر من عند الله وصيام رمضان بنية صادقة لله وإيمان من العبد بأن الله شرع الصيام ووعد عليه الأجر والمغفرة .
فالمؤمن يجب عليه أن يصوم لله إيمانا به وبما شرع ولا يرائي في صيامه أن يجامل ويحابي وينبغي له الصبر والتحمل على مشاق الطاعة ويحتسب الأجر من عند الله وحده ، ومن فوائد الحديث أن الصيام مكفر للذنوب وبالأخص صيام رمضان ويدل على ذلك أنه عمل قلبي بين العبد وربه لذا جازى الله عبده حيث قال (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) فعلى الإنسان أن يوقن بأن ذنوبه السالفة تغتفر بإذن الله إذا حقق الإيمان والاحتساب في صيامه وعليه أن يبادر إلى التوبة ويعقد العزم على أن لايعود إلى الذنوب ليطهر نفسه من القادم وسيطهره الله من الفائت بإذنه والله ذو الفضل العظيم ، وعليه أيضا أن يجتهد في العبادة والاكثار من الطاعات في كل الشهر ويضاعف اجتهاده في آخره عله أن يدرك ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .


2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (قال الله عز وجل كُلُّ عَمَلِ بن آدَمَ له إلا الصِّيَامَ فإنه لي وأنا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ فإذا كان يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ ولا يَسْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أو قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إني امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيده لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يوم الْقِيَامَةِ من رِيحِ الْمِسْكِ وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إذا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ وإذا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ) متفق عليه .

فوائد الحديث : يجب على المسلم أن يستشعر عظم هذه العبادة عبادة الصيام وأن الله اختصها لنفسه حيث أنها بين العبد وربه فعلى المسلم أن يخلصها لله ويحتسب أجرها وينعم بأدائها ويتلذذ بذلك ، وعليه أن يكون هينا فلا يسخب ولا يرفث أو يتكلم بالفاحش البذيء من الكلام ويتجنب كل مواطن الريبة وليحفظ صيامه ولا يجازي السيء بمثله ولكن ليعفو ويكتم وليقل حين السباب إني امرؤ صائم وهنا تأكيد وتربية على تجنب السباب وحفظ اللسان والجوارح لئلا تخدش العبادة التي هي لله فكيف يسب من تعاهد مع الله في صفقة الصيام فكأنه حبس فيه عن الأكل والشرب واللغو وفاحش الكلام وصيانة الجوارح وهذا معنى الصوم جنة ، أما الذي يقول القول الزور ويعمل به فليس لله حاجة من صيامه عن الأكل والشرب كما جاء في الخبر الثابت الصحيح فكأن الصيام عن فحش الكلام والسباب وإمساك الجوارح عن المآثم أهم من الإمسكاك عن الأكل والشرب وحسب ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة عنه صلى الله عليه وسلم : (من لم يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ) .


3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم : (إذا جاء رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ ) متفق عليه .

فوائد من الحديث : يبنغي للمسلم أن يغتنم هذا النفحات فلعله أن يدرك رحمة الله بإيمانه واحتسابه واجتهاده في العبادة في هذا الشهر الفاضل فهنا ترغيب للمؤمن وتذكيرله وتشويق فعندما يستشعر الجنة وإنها تفتح أبوابها في هذا الشهر فهنا يهب لنيل رحمة الله وعندما يوقن بأن الله أغلق أبواب النيران فإنه يطمع ولا يحقرن نفسه ولا يحقرن من المعروف شيئا أن يعمله ، فعليه أن يتزود ما دامت الشياطين مصفدة في هذا الشهر فلا يستطيعون أن يخلصوا إلى فعل ما يستطيعون في غيره من غواية الناس وإيقاعهم في الذنوب والتلبيس عليهم والوسوسة والفتن ، فهذه فرصة لا تدرك إلا في رمضان فالسعيد من أدرك رمضان واستغل هذه الفرص وقام واجتهد وصام وصدق وأخلص ودعاء وذكر الله كثيرا
.



يتبع إن شاء الله =















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس