شاعرنا هو الحرالأشقر سافر الى الارض الطاهرة وفي اثناء زيارته لمقبره البقيع في المدينه المنوره والتي تضم بعض الصحابه والتابعين والمسلمين الاوائل صابة هاجس وقال كأنني اسمع احد القبور تخبر امواتها عن حال الامه العربيه والاسلاميه في وقتنا الحاضر , وكأن القبر يتمنى لو انهم يخرجون هؤلاء الرجال من بطون قبورهم ليعيدوا مجدهم ومجد امتهم وعزتها كما كانت في الماضي.
فخرجت المشاعر بهذه الحروف لربما يتذكر الاخرين تلك الامجاد ويعيدونها:
في زيارتي لقبور بعض المسلمين
في ليلةٍ يا هـــل العقول الفهيمه
كني سمعت القبر في داخل الطين
يخبر دفينه حال الامـه العظيمه
يقول قـبرٍ من قبور الريـــاحين
قصه شهيد وصــارت امه يتيمه
صرخه محمد مثل صرخه فلسطين
انهى حـياته بين حضــن الجريمه
طفلٍ يمـوت وصرخته بكَت العين
راحت حياته هدر مـن دون قيمه
شيٍ يخلي صاحي القلب مسكـين
ماله رفــيق الا الدمـوع الأليمه
وشيٍ يخلي كامل العــقل ما بــين
مـوتٍ حمر ولا حـــــياةٍ كريمه
صاح الدفين وقال: يا ليتني الحين
في ذا الوسيعه لو عظـامي هشيمه
يا ليتني ما مـــت وياليتني دين
او ليتـني بـين الخــلايق بهيمه
ويـن الفوارس عقب مؤته وحـطين
والعالم اللي يرفضــــون الهزيمه
راحوا بني عـــدنان ويا القحاطين
صـارت عـلوم الديـن فيـنا عديمه
وين الشهامه وينكم يا هَل الدين
يا وجد روحي لا تمـوت العزيمه
ان كان لي كلمه ترا تحت خطين
فكره سلام اليـوم فكره قـديمه
هذي الحقيقه وشهدوا يا موامين
الوضع محرج والعـواقب وخيمه
وصدق شاعرنا وصدقت مشاعره ، فلا سلام مع يهود والطريق الى القدس يبدأ من الايمان بالله وحب الموت وكراهية الحياة.
------------------------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد