عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 31-Oct-2007, 08:46 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نبض عتيبه

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية نبض عتيبه

إحصائية العضو





التوقيت


نبض عتيبه غير متواجد حالياً

افتراضي

عذل العواذل حول قلبي التائه




عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ = وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ = وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي = أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ
إنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُ = مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ
ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من = قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ
أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ = مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ
مَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ = وَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ










كمْ قَتيلٍ كمَا قُتِلْتُ شَهيدِ

كمْ قَتيلٍ كمَا قُتِلْتُ شَهيدِ = لِبَياضِ الطُّلَى وَوَرْدِ الخُدودِ
وَعُيُونِ المَهَا وَلا كَعُيُونٍ = فَتَكَتْ بالمُتَيَّمِ المَعْمُودِ
دَرَّ دَرُّ الصَّبَاءِ أيّامَ تَجْرِيـ = ـرِ ذُيُولي بدارِ أثْلَةَ عُودِي
عَمْرَكَ الله! هَلْ رَأيتَ بُدوراً = طَلَعَتْ في بَراقِعٍ وعُقُودِ
رَامِياتٍ بأسْهُمٍ رِيشُها الهُدْ = بُ تَشُقّ القُلوبَ قبلَ الجُلودِ
يَتَرَشّفْنَ مِنْ فَمي رَشَفَاتٍ = هُنّ فيهِ أحْلى مِنَ التّوْحيدِ
كُلُّ خُمْصَانَةٍ أرَقُّ منَ الخَمْـ = ـرِ بقَلْبٍ أقسَى مِنَ الجُلْمُودِ
ذاتِ فَرْعٍ كأنّما ضُرِبَ العَنْـ = ـبَرُ فيهِ بمَاءِ وَرْدٍ وَعُودِ
حالِكٍ كالغُدافِ جَثْلٍ دَجُو = جيٍّ أثيثٍ جَعْدٍ بلا تَجْعِيدِ
تَحْمِلُ المِسْكَ عن غَدائرِها الرّيـ = ـحُ وَتَفْتَرُّ عَن شَنيبٍ بَرُودِ
جَمَعَتْ بينَ جسْمِ أحمَدَ والسّقْـ = ـمِ وَبَينَ الجُفُونِ وَالتّسْهِيدِ
هَذِهِ مُهْجَتي لَدَيْكِ لحَيْني = فانْقُصِي مِنْ عَذابِها أوْ فَزيدي
أهْلُ ما بي منَ الضّنَى بَطَلٌ = صِيـ ـدَ بتَصْفيفِ طُرّةٍ وبجيدِ
كُلُّ شيءٍ مِنَ الدّماءِ حَرامٌ = شُرْبُهُ مَا خَلا ابْنَةَ العُنْقُودِ
فاسْقِنيهَا فِدًى لعَيْنَيْكَ نَفسي = مِنْ غَزَالٍ وَطارِفي وَتليدي
شَيْبُ رَأسِي وَذِلّتي ونُحولي = وَدُمُوعي عَلى هَوَاكَ شُهُودي
أيّ يَوْمٍ سَرَرْتَني بوِصالٍ = لمْ تَرُعْني ثَلاثَةً بِصُدُودِ
مَا مُقامي بأرْضِ نَخْلَةَ إلاّ = كمُقامِ المَسيحِ بَينَ اليَهُودِ
مَفْرَشِي صَهْوَةُ الحِصانِ وَلَكِـ = ـنّ قَميصِي مسرُودَةٌ مِنْ حَديدِ
لأمَةٌ فاضَةٌ أضَاةٌ دِلاصٌ = أحْكَمَتْ نَسْجَها يَدَا داوُدِ
أينَ فَضْلي إذا قَنِعْتُ منَ الدّهْـ = ـرِ بعَيْشٍ مُعَجَّلِ التّنكيدِ
ضاقَ صَدري وطالَ في طَلبِ = الرّزْ قِ قيامي وَقَلّ عَنهُ قُعُودِي
أبَداً أقْطَعُ البِلادَ وَنَجْمي في = نُحُوسٍ وَهِمّتي في سُعُودِ
وَلَعَلّي مُؤمّلٌ بَعْضَ مَا أبْـ = ـلُغُ باللّطْفِ من عَزيزٍ حَميدِ
لِسَرِيٍّ لِباسُهُ خَشِنُ القُطْـ = ـنِ وَمَرْوِيّ مَرْوَ لِبْسُ القُرُودِ
عِشْ عزيزاً أوْ مُتْ وَأنتَ كَرِيمٌ = بَينَ طَعْنِ القَنَا وَخَفْقِ البُنُودِ
فَرُؤوسُ الرّمَاحِ أذْهَبُ للغَيْـ = ـظِ وَأشفَى لِغلّ صَدرِ الحَقُودِ
لا كَما قد حَيِيتَ غَيرَ حَميدٍ = وإذا مُتَّ مُتَّ غَيْرَ فَقيدِ
فاطْلُبِ العِزّ في لَظَى وَدَعِ = الذّ لّ وَلَوْ كانَ في جِنانِ الخُلُودِ
يُقْتَلُ العاجِزُ الجَبَانُ وقَدْ يَعـ = ـجِزُ عَن قَطْع بُخْنُقِ المَولودِ
وَيُوَقَّى الفَتى المِخَشُّ وقَدْ = خوّ ضَ في ماءِ لَبّةِ الصّنْديدِ
لا بقَوْمي شَرُفْتُ بل شَرُفُوا = بي وَبنَفْسِي فَخَرْتُ لا بجُدودِي
وبهمْ فَخْرُ كلّ مَنْ نَطَقَ الضّا = دَ وَعَوْذُ الجاني وَغَوْثُ الطّريدِ
إنْ أكُنْ مُعجَباً فعُجبُ عَجيبٍ = لمْ يَجدْ فَوقَ نَفْسِهِ من مَزيدِ
أنَا تِرْبُ النّدَى وَرَبُّ القَوَافي = وَسِمَامُ العِدَى وغَيظُ الحَسودِ
أنَا في أُمّةٍ تَدارَكَهَا اللّـ ـهُ = غَريبٌ كصَالِحٍ في ثَمودِ












نسيت وما أنسى عتابا على الصد




نَسيتُ وَما أنسَى عِتاباً على = الصّدِّ ولاخَفَراً زَادَتْ بهِ حُمرَةُ الخدِّ
وَلا لَيْلَةً قَصّرْتُهَا بِقَصِيرَةٍ أطالتْ = يدي في جيدِها صُحبةَ العِقدِ
وَمَنْ لي بيَوْمٍ مثلِ يَوْمٍ كَرِهتُهُ = قرُبْتُ بهِ عندَ الوَداعِ من البُعْدِ
وَألاّ يَخُصَّ الفَقْدُ شَيْئاً لأنّني = فقدْتُ فلم أفقِدْ دموعي وَلا وَجْدي
تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهَامُ بذِكْرِهِ = وإنْ كانَ لا يُغْنِي فَتيلاً وَلا يُجدي
وَغَيظٌ على الأيّامِ كالنّارِ في الحَشَا = وَلَكِنّهُ غَيظُ الأسيرِ على القِدِّ
فإمّا تَرَيْني لا أُقِيمُ بِبَلْدَةٍ = فآفَةُ غِمدي في دُلوقي وَفي حَدّي
يَحِلُّ القَنَا يَوْمَ الطّعَانِ بعَقْوَتي = فأحرِمُهُ عِرْضِي وَأُطْعِمُهُ جلدي
تُبَدِّلُ أيّامي وَعَيْشِي وَمَنْزِلي = نجائِبُ لا يَفكُرْنَ في النحسِ وَالسّعدِ
وَأوْجُهُ فِتْيَانٍ حَيَاءً تَلَثّمُوا = عَلَيْهِنّ لا خَوْفاً منَ الحرّ والبرْدِ
وَلَيسَ حَيَاءُ الوَجْهِ في الذّئبِ شيمةً = وَلَكِنّهُ مِنْ شيمَةِ الأسَدِ الوَرْدِ
إذا لم تُجِزْهُمْ دارَ قَوْمٍ مَوَدّةٌ = أجازَ القَنَا وَالخَوْفُ خيرٌ من الوُدِّ
يَحيدونَ عن هَزْلِ المُلُوكِ إلى الذي = تَوَفّرَ مِن بَينِ المُلُوكِ على الجِدِّ
وَمَن يَصْحَبِ اسمَ ابنِ العميدِ محَمّدٍ = يَسِرْ بَينَ أنْيابٍ الأساوِدِ وَالأُسْدِ
يَمُرُّ مِنَ السّمِّ الوَحيِّ بِعَاجِزٍ = وَيَعْبُرُ مِنْ أفواهِهِنّ عَلى دُرْدِ
كَفَانَا الرّبيعُ العِيسَ من = بَرَكاتِهِ فجاءتْهُ لم تَسمَعْ حُداءً سوَى الرّعدِ
إذا ما استَجَبنَ الماءَ يَعرِضُ نَفْسَهُ = كَرِعْنَ بِسِبْتٍ في إنَاءٍ من الوَرْدِ
كأنّا أرَادَتْ شُكرَنا الأرْضُ عندَهُ = فَلَمْ يُخْلِنا جَوٌّ هَبَطْناهُ من رِفدِ
لَنَا مَذْهَبُ العُبّادِ في تَرْكِ غَيرِهِ = وَإتْيَانِهِ نَبْغي الرّغائِبَ بالزّهْدِ
رَجَوْنَا الذي يَرْجُونَ في كلّ جَنّةٍ = بأرْجانَ حتى ما يَئِسنَا من الخُلْدِ
تَعَرّضُ للزّوّارِ أعْنَاقُ خَيْلِهِ تَعَرُّضَ = وَحشٍ خائِفاتٍ من الطّرْدِ
وَتَلْقَى نَوَاصِيهَا المَنَايا مُشيحَةً = وُرُودَ قَطاً صُمٍّ تَشَايَحنَ في وِرْدِ
وَتَنْسُبُ أفعالُ السّيُوفِ نُفُوسَهَا = إلَيْهِ وَيَنْسُبنَ السّيُوفَ إلى الهِنْدِ
إذا الشّرَفَاءُ البِيضُ مَتُّوا بقَتْوِهِ = أتَى نَسَبٌ أعْلى من الأبِ وَالجَدِّ
فَتًى فاتَتِ العَدْوَى من النّاسِ عَينُه = فَما أرْمدتْ أجفانَهُ كثرَةُ الرُّمْدِ
وَخالَفَهُمْ خَلْقاً وَخُلْقاً وَمَوْضِعاً = فقد جَلّ أنْ يُعدَى بشَيْءٍ وَأن يُعدي
يُغَيّرُ ألْوَانَ اللّيَالي عَلى العِدَى = بمَنشُورَةِ الرّاياتِ مَنصُورَةِ الجُندِ
إذا ارْتَقَبُوا صُبْحاً رَأوْا قَبلَ ضَوْئِهِ = كتائِبَ لا يَرْدي الصّباحُ كما تَرْدي
وَمَبْثُوثَةً لا تُتّقَى بطَلِيعَةٍ = وَلا يُحْتَمى مِنْها بِغَوْرٍ وَلا نَجْدِ
يَغُصْنَ إذا ما عُدْنَ في مُتَفَاقِدٍ = من الكُثرِ غَانٍ بالعَبيدِ عن الحَشدِ
حَثَتْ كلُّ أرْضٍ تُرْبَةً في غُبَارِهِ = فَهُنّ عَلَيْهِ كالطّرَائِقِ في البُرْدِ
فإنْ يكُنِ المَهديّ مَن بانَ هَدْيُهُ = فهَذا وَإلاّ فالهُدى ذا فَما المَهدي
يُعَلّلُنَا هَذا الزّمانُ بذا الوَعْدِ وَيَخْدَعُ = عَمّا في يَدَيْهِ من النّقدِ
هَلِ الخَيرُ شيءٌ لَيسَ بالخَيرِ غائِبٌ = أمِ الرُّشدُ شيءٌ غائبٌ ليس بالرُّشدِ
أأحزَمَ ذي لُبٍّ وَأكْرَمَ ذي يَدٍ وَأشجَعَ = ذي قَلبٍ وَأرْحمَ ذي كِبْدِ
وَأحْسَنَ مُعْتَمٍّ جُلُوساً وَرِكْبَةً على = المِنبرِ العالي أوِ الفَرَسِ النّهْدِ
تَفَضّلَتِ الأيّامُ بالجَمْعِ بَيْنَنَا فلَمّا = حَمِدْنَا لم تُدِمْنَا على الحَمدِ
جَعَلْنَ وَداعي وَاحِداً لثَلاثَةٍ = جَمَالِكَ وَالعِلْمِ المُبرِّحِ وَالمَجْدِ
وَقد كنتُ أدرَكْتُ المُنى غَيرَ أنّني = يُعَيّرُني أهْلي بإدراكِهَا وَحْدي
وكُلُّ شَرِيكٍ في السّرُورِ بمُصْبَحي = أرَى بعدَهُ مَن لا يرَى مثلَهُ بَعدي
فَجُدْ لي بقَلْبٍ إنْ رَحَلْتُ فإنّني = مُخَلِّفُ قَلبي عِندَ من فَضْلُه عندِي
وَلَوْ فَارَقَتْ نَفْسِي إلَيكَ حَيَاتَها = لَقُلْتُ أصَابَتْ غَيرَ مَذمومةِ العهدِ











أركائب الأحباب إن الأدمعا




أرَكائِبَ الأحْبابِ إنّ الأدْمُعَا تَطِسُ = الخُدودَ كما تَطِسْنَ اليرْمَعا
فاعْرِفْنَ مَن حمَلَتْ عليكنّ النّوَى = وامشَينَ هَوْناً في الأزِمّةِ خُضَّعَا
قد كانَ يَمنَعني الحَياءُ منَ البُكَا = فاليَوْمَ يَمْنَعُهُ البُكا أنْ يَمْنَعَا
حتى كأنّ لكُلّ عَظْمٍ رَنّةً = في جِلْدِهِ ولكُلّ عِرْقٍ مَدْمَعَا
وكَفَى بمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً = لمُحبّهِ وبمَصْرَعي ذا مَصْرَعَا
سَفَرَتْ وبَرْقَعَها الفِراقُ بصُفْرَةٍ = سَتَرَتْ مَحاجرَها ولم تَكُ بُرْقُعَا
فكأنّها والدّمْعُ يَقْطُرُ فَوْقَها ذَهَبٌ = بسِمْطَيْ لُؤلُؤٍ قد رُصّعَا
نَشَرَتْ ثَلاثَ ذَوائِبٍ من شَعْرِها = في لَيْلَةٍ فَأرَتْ لَيَاليَ أرْبَعَا
واستَقْبَلَتْ قَمَرَ السّماءِ بوَجْهِها = فأرَتْنيَ القَمَرَينِ في وقْتٍ مَعَا
رُدّي الوِصالَ سقَى طُلولَكِ عارِضٌ = لوْ كانَ وَصْلُكِ مِثْلَهُ ما أقْشَعَا
زَجِلٌ يُرِيكَ الجَوَّ ناراً والمَلا = كالبَحْرِ والتّلَعاتِ رَوْضاً مُمْرِعَا
كبَنَانِ عَبدِ الواحدِ الغَدِقِ الذي = أرْوَى وأمّنَ مَن يَشاءُ وأجْزَعَا
ألِفَ المُروءَةَ مُذْ نَشَا فَكَأنّهُ = سُقِيَ اللِّبَانَ بهَا صَبِيّاً مُرْضَعَا
نُظِمَتْ مَواهِبُهُ عَلَيْهِ تَمائِماً = فاعْتادَها فإذا سَقَطْنَ تَفَزّعَا
تَرَكَ الصّنائِعَ كالقَواطِعِ بارِقا تٍ = والمَعاليَ كالعَوالي شُرَّعَا
مُتَبَسّماً لعُفاتِهِ عَنْ واضِحٍ = تَغْشَى لَوامِعُهُ البُروقَ اللُّمّعَا
مُتَكَشّفاً لعُداتِهِ عَنْ سَطْوَةٍ = لوْ حَكّ مَنكِبُها السّماءَ لزَعزَعَا
الحَازِمَ اليَقِظَ الأغَرَّ العالِمَ الـ = ـفَطِنَ الألَدّ الأرْيَحيّ الأرْوَعَا
الكاتِبَ اللّبِقَ الخَطيبَ الواهِبَ الـ = ـنّدُسَ اللّبيب الهِبْرِزِيّ المِصْقَعَا
نَفْسٌ لها خُلْقُ الزّمانِ لأنّهُ مُفني = النّفُوسِ مُفَرِّقٌ ما جَمّعَا
ويَدٌ لهَا كَرَمُ الغَمَام لأنّهُ يَسقي = العِمارَةَ والمكانَ البَلقَعَا
أبَداً يُصَدّعُ شَعْبَ وَفْرٍ وافِرٍ ويَلُمُّ = شَعْبَ مكارِمٍ مُتَصَدّعَا
يا مُغْنِياً أمَلَ الفَقيرِ لِقاؤهُ = و دُعاؤهُ بَعْدَ الصّلاةِ إذا دَعَا
أقْصِرْ ولَستَ بمُقْصِرٍ جُزْتَ المدى = وبلغتَ حيثُ النّجمُ تحتكَ فارْبَعَا
وحَلَلْتَ من شَرفِ الفَعالِ مَواضِعاً = لم يَحْلُلِ الثّقَلانِ مِنْها مَوْضِعَا
وحَوَيْتَ فَضْلَهُما وما طَمِعَ امرُؤٌ = فيهِ ولا طَمِعَ امرُؤٌ أنْ يَطْمَعَا
نَفَذَ القَضاءُ بمَا أرَدْتَ كأنّهُ لكَ = كُلّما أزْمَعْتَ أمراً أزمَعَا
وأطاعَكَ الدّهْرُ العَصِيُّ كأنّهُ = عَبْدٌ إذا نادَيْتَ لَبّى مُسْرِعَا
أكَلَتْ مَفاخِرُكَ المَفاخرَ وانْثَنَتْ = عن شأوِهنّ مَطيُّ وَصْفي ظُلَّعَا
وجَرَينَ جَرْيَ الشّمسِ في = أفلاكِها فقَطَعْنَ مَغرِبَها وجُزْنَ المَطْلِعَا
لوْ نِيطَتِ الدّنْيا بأُخْرَى مِثْلِها = لَعَمَمْنَهَا وخَشينَ أنْ لا تَقْنَعَا
فمَتى يُكَذَّبُ مُدّعٍ لكَ فَوْقَ ذا = والله يَشْهَدُ أنّ حَقّاً ما ادّعَى
ومتى يُؤدّي شَرْحَ حالِكَ ناطِقٌ = حَفِظَ القَليلَ النّزْرَ مِمّا ضَيّعَا
إنْ كانَ لا يُدْعَى الفَتى إلاّ كَذا = رَجُلاً فَسَمِّ النّاسَ طُرّاً إصْبَعَا
إنْ كانَ لا يَسْعَى لجُودٍ ماجِدٌ = إلاّ كَذا فالغَيْثُ أبخَلُ مَن سَعَى
قَدْ خَلّفَ العَبّاسُ غُرّتَكَ ابنَهُ = مَرْأًى لَنا وإلى القِيامَةِ مَسْمَعَا





نَزُورُ دِياراً ما نُحِبّ لهَا مَغْنى





نَزُورُ دِياراً ما نُحِبّ لهَا مَغْنى = وَنَسْألُ فيها غَيرَ ساكِنِهَا الإذْنَا
نَقُودُ إلَيْهَا الآخِذاتِ لَنَا المَدَى = عَلَيْهَا الكُماةُ المُحْسِنونَ بها ظَنّا
وَنُصْفي الذي يُكنى أبا الحسنِ الهَوَى = وَنُرْضِي الذي يُسمى الإل?هَ وَلا يُكنى
وَقَدْ عَلِمَ الرّومُ الشّقِيّونَ أنّنَا = إذا ما تَرَكْنا أرْضَهُمْ خلفَنا عُدْنَا
وَأنّا إذا ما المَوْتُ صَرّحَ في الوَغَى = لبِسنا إلى حاجاتِنا الضّرْبَ والطّعْنَا
قَصَدْنَا لَهُ قَصْدَ الحَبيبِ لِقاؤهُ = إلَيْنَا وَقُلْنَا للسّيُوفِ هَلُمّنَّا
وَخَيْلٍ حَشَوْنَاهَا الأسِنّةَ بَعدَمَا = تكَدّسنَ من هَنّا عَلَيْنَا وَمن هَنّا
ضُرِبنَ إلَيْنَا بالسّياطِ جَهَالَةً = فَلَمّا تَعَارَفْنَا ضُرِبنَ بهَا عَنّا
تَعَدَّ القُرَى وَالْمُسْ بنا الجيشَ لمسةً = نُبَارِ إلى ما تَشتَهي يَدَكَ اليُمْنى
فَقَدْ بَرَدَتْ فَوْقَ اللُّقَانِ دِماؤهمْ = وَنحنُ أُنَاسٌ نُتْبِعُ البارِدَ السُّخنَا
وَإنْ كنتَ سَيفَ الدوْلَةِ العَضْبَ فيهمِ = فدَعنا نكنْ قبل الضّرابِ القنا اللُّدنَا
فنَحنُ الأُلى لا نَأتَلي لكَ نُصرَةً = وَأنْتَ الذي لَوْ أنّهُ وَحْدَهُ أغنى
يَقيكَ الرّدَى مَن يَبْتَغي عندك العُلى = وَمَن قال لا أرْضَى من العيش بالأدنَى
فلَوْلاكَ لم تَجرِ الدّماءُ وَلا اللُّهَى = وَلم يَكُ للدّنْيا وَلا أهلِها مَعْنى
وَمَا الخَوْفُ إلاّ مَا تَخَوّفَهُ الفَتى = وَمَا الأمْنُ إلاّ ما رآهُ الفَتى أمْنَا















رد مع اقتباس