عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 26-Jul-2009, 11:07 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي


هذه رسالة من الشيخ مصلح الرشيد وهو احد ابناء نجران السنة ومن قبيلة آل رشيد التي هداه الله على يد الشيخ مجحود وفيه نبذه عن الاسماعيلية في نجران وواقعهم موجهه إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله




بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ / عبد العزيز بن باز أيده الله بنصره وسدده بتوفيقه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أرفق لفضيلتكم مع خطابي هذا كتاب الكشف عن أسرار الباطنية الذي ألفه جعفر بن منصور اليمن والذي رضع من لبان المذهب الإسماعيلي منذ نعومة أظفاره وهو بإشارة من علي بن سليمان ابن جعفر الذي يحتل الرقم التاسع والعشرين من سلسلة دعاة المكارمة في نجران والذي ألفه سنة أربع وسبعين بعد الألف للهجرة وقد ظهر هذا الكتاب إلى حيز الوجود في سنة أربع وأربعمائة وألف للهجرة ليخرج الله أضغان الباطنية بادية للعيان ليعرفها الجاهل بحالتهم الباطنية وأما من وفقه الله لطلب حقيقة دين هؤلاء وإن كان على غير ملة الإسلام فقد وفق لكشف أسرارهم وهتك أستارهم حتى ولو كان من المستشرقين الذين جاسوا خلال ديار الإسلام محبة في الإطلاع لا في الدخول في دين الإسلام مثل برنارد الذي ألف في الإسماعيلية كتاباً أسماه ( أصول الإسماعيلية والفاطمية والقرامطة ) فقد كشف منهجهم مع أنه على غير دين الإسلام بينما بعض المسلمين مع الأسف قد انساق في تبرير موقفهم والانخداع بتقيتهم أنه لاح له بعض المظاهر الخادعة فظن أن القوم على شيء.

فقد كتب وزير الخارجية فؤاد حمزة في زمن الملك عبد العزيز رحمه الله نبذة عن تاريخ الدعوة الإسماعيلية في نجران في كتابه ( بلاد عسير ) ولم يحدد بالضبط عن دخول هذه الدعوة إلى تلك الديار ولكنه توقع أن دخولها بين القرن التاسع والعاشر الهجريين.
وذكر أن هذه الدعوة جاءت من الهند وقد صدق حيث أن عوامهم يقولون أن ديننا مقره في الهند والسند وقومنا أكثر من قومكم يعنون من كان على السنة، وقد أشار إلى أفعال الإسماعيلية كل من الشيخ ابن غنام وابن بشر في كتابيهما في أحوال نجد وذكر قنالهم لأهل الدعوة السلفية النجدية وذلك في وقعة الحائر جنوب الرياض في زمن الإمام عبد العزيز بن محمد والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى.

وذكر صاحب المخلاف السليماني محمد بن أحمد بن عيسى العقيلي المناوشات بين مكارمة نجران وإمارة آل عايض بعد دخول آل عايض في سلك الدعوة وأخذ آل عايض يشنون الغارة تلو الأخرى لتأديب الإسماعيلية ودعوتها للدخول في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
وواصل الإسماعيليون غاراتهم على نجد حيث أنزلت بهم جيوش الدعوة هزيمة في وقعة ضرماء وأسر الأمير مجحود زعيم آل عرجاء وسجن في الدرعية وتأثر بالدعوة في السجن ودخل في التوحيد وأعلن أنه كان على دين الشرك وقد قال هذه الأبيات
عبد العزيز اسمع كلامي تعافيت= ولا تصدق ناقلين الوحاني (1)
يا طول ماني مشرك ثم صليت= والحمد لله يوم رب هداني
ويا طول ماني لاريش العين= فزيت واليوم فزتي لصقعة الأذان

هدى الله مجحوداً وسلسلته موجودون والتاريخ نعرفه أكابر قبائلنا ولله الحمد والمنة، ذهب هذا الرجل داعية إلى التوحيد بمساندة الإمام عبد العزيز بن محمد رحمه الله بالمال والعلماء الذين فقهوا القبائل في الدين الضاربة على حدود نجران الشمالية فهدى الله بهذه الدعوة ثلاثاً من القبائل وهم آلا فهاد وآل عرجاء وآل الرشيد وبقيت قبيلتان من قبائل الوعلة على مذهب الإسماعيلية وهم آل فطيح وآل مطلق فأخذ مجحود يشن الغارة تلو الأخرى على أهل نجران ومن تابعهم على مذهبهم طلباً لإسلامهم وقد أسر في إحدى هذه الغارات وذبحوا له عناقاً وأغاضوه بترك التسمية على الذبح وقالوا ( لا باسم الله ولا أكبر والله إن تأكل يا عم مجحود ) قال رحمه الله ( أنا أسير وسآكل ولكني عدوكم حتى تدخلوا في الإسلام أو أقتل في هذا السبيل وقد تضايق لكثرة إصرارهم على مذهبهم. فتمنى أن يموت في ديار الإسلام ولكن الرجل أطلق سراحه ثم أعاد الكرة عليهم عدة مرات قتل في آخرها نحسبه عند الله شهيد، و قد قال قبل ذلك:
هني من مات في ديرة إسلام= إسلام يام لا بحي ولا مات

ولا زالت المناوشات بين هذه القبائل وأهل نجران حتى قام الزيود بدخول نجران واستعان أبو ساق بالملك عبد العزيز رحمه الله فزحفت جموع السنة وأخذت نجران من أيدي الزيود الذين كادوا أن يبيدوا خضراء الإسماعيلية لأنهم يرون كفرهم في مائة كتاب من كتبهم قرأت هذا بنفسي في كتب الزيدية وسمعت هذا بأذني من أفواه الزيدية عندما كنت مراقباً للكتب في مضيق الخضراء شرقي نجران عام 1396هـ
وتب الأمن والاستقرار في نجران ولكن غليان الحقد والعداوة لا زال موجوداً في أكابرهم وعلمائهم على السنة والكتاب وسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدارس والأسواق والدوائر الحكومية ويرمزون إلى تعيير أهل السنة بـ (قوم أبي هريرة ) وقوم عائشة رضي الله عنها ولا منكر لذلك والقوم هم القوم لم يتغيروا.

وقد ذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في كتاب الدرر السنية 1/175 ط1 تعظيم أهل نجران لسيدهم تعظيماً لا يليق إلا بالله سبحانه وذكر أن الرافضة يصلون إلى النجف ويحجون إلى تلك الأجداث والقبور ويعكفون عندها وأيد كلام الشيخ رحمه الله قول أحد أفراد آل فطيح حيث قال أمامي وبحضور الشهود العدول إن الله لا يقبل لنا حجاً حتى نذهب إلى النجف ويقول رجل منهم لماذا يتركون تعظيم قبر الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان في دينكم خير عظمتم قبر النبي صلى الله عليه وسلم كما عظمنا قبر علي في النجف الأشرف.
وقد أشار الإسماعيليون في مدح النجف وقبوره فقالوا
هي الطفوف فطف سبعاً بمغناها = فما لمكة معنى مثل معناها
أرض ولكن السبع الشداد أطت لها =فتدانت أعلاها لأدناها

قال الإمام الذهبي رحمه الله في مختصر المنهاج وهل بعد هذا الكفر كفر.

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله المجرة والشط والقطيف والبحرين وما حولها من الديار إنها ملة واحدة (2) وحدثني بعض الثقات أنه صلى أحد الرافضة في بيته واتجه نحو النجف وقال له ألا تستحي إن الصلاة يستقبل بها بيت الله الحرام قبلة المسلمين قال هذا بيت وذلك بيت وذلك أشرف من الكعبة وهناك كتب من اطلع عليها عرف مذهب القوم منها: ( كتاب الدعائم ) جزءان الأول عن عقيدتهم وفيه الكفر البواح والثاني عن مذهبهم الفقهي الملبسين به على العوام ولا يعتمدون أكثره وقد تركوا صلاة الجمعة التي ذكر الكتاب أنها ركعتين ويصلون أربعاً بحجة عدم وجود الإمام المعصوم كما يزعمون حتى أن أحد عوامهم قال ( وإلى متى تقام الجمعة فقد نموت ولا يخرج المعصوم فعلى أي شيء نموت والذي ألف الدعائم شيخهم النعمان بن محمد بن حيوة التميمي وهو ابن قاضي المالكية في المغرب هلك سنة 332هـ وهناك شبيه له عند الإثنا عشرية اسمه محمد بن محمد النعمان ألف مائتي كتاب ضمنه الطعن على الصحابة رضي الله عنهم ولهذا الأخير صولة عظيمة بسبب عضد الدولة وشيعته ثمانون ألف رافض هلك سنة 413هـ وكتاب فرائد العسجد عند نزول حسن بن هبة الله سنة 1382هـ وهذا الذي قاد غارة الحائر ضد الدعوة السلفية في نجد حيث يقول شاعرهم:
يا بيض غنى لحسن بن هبة = غنت له البيض وارجف له حمام اليمن



وأما درجات دعاتهم:
الأبواب، الحجب، الداعي المطلق، الداعي المحصور، المأذون، المكاسر، المكالب، المستجيب (3)
فالدعوة إلى رؤسائهم أو علمائهم لا تجدي لأنهم أصبحوا دعاة للمذهب إلا أن يشاء الله ولأن العقيدة متأصلة ومبايعة رؤساء الدعوة في الهند سر عظيم بينهم وأما البوادي التي في ضواحي يدمة والذين في الجبال فينفع فيهم ذلك ولا يعلمون عن أسرار علماء مذهبهم ولكن تحملهم العصبية الجاهلية والعار على ترك ما كان عليه آباؤهم وأجدادهم. وقد نفع الله بالدعوة التي وجهتموها إلى تلك البوادي وأصبحوا في شك في مذهبهم وقالوا لو كان هذا المذهب على حق لرأينا أن أهله يجهرون به أو يذكرون بالقرآن والسنة وقد هز زعماء نجران خاصة آل أبي ساق فتاوى سماحتكم التي وجهتموها لبعض الأفراد المهتدين منهم

وبعد تحرك هذه البوادي ودخول أعداد منهم في هذه الدعوة المباركة نسأل الله أن تكون في موازين فضيلتكم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، أخذ أهل نجران يترصدون للدعاة الخارجين عن مذهبهم إلى مذهب أهل السنة ويضيقون عليهم الخناق حتى أنهم لقد رصدوا لواحد في المحكمة الشرعية بنجران وكادوا أن يقتلوه ولكن أنجاه الله، وعلم جماعته بما أراد المتآمرون فذهبوا إليهم وقالوا لو مستوه بماء لمسناكم بدم ولن نذبح إلا من أكابركم ودخل مجموعة من المهتدين إلى مجلس شرفي أبو ساق وتكلم عليهم ووبخهم ولكنهم ردوا عليه رداً أسكته عنهم وهناك مدرس سوري يدرس في المعهد العلمي بنجران ومن ضمن ما تكلم فيه أثناء المحاضرات تكلم في العقيدة الباطنية فأجاد وأفاد فعلم به واستحضره المسؤل عن إقامات الأجانب بالجوازات وهو إسماعيلي العقيدة ووبخه وتكلم عليه وسب مذهب أهل السنة عنده واستنصر بمدير المعهد ولم يثبه وعلى أثرها ضيق عليه الخناق حتى نقل إلى معهد الأفلاج وحدثني من أثق به أنه لازال موذي في هذا المعهد رغم بعد المسافة وتغير السكان ولم يكن الأذى على مستوى الأفراد بل انتقل إلى القبائل فهذه قبيلتنا كانت مربوطة إدارياً بخاتم أبي ساق فمن دخل عليه منا أخذ يتهجم عليه ويقول أغويتم الناس ولكن الله رفع عنا هذا الإصر بسبب مساعدة فضيلتكم وكذلك هناك قبيلة برمتها مرفوضة حقوقها بسبب تدخل الإسماعيلية في حقها حتى أنهم ليساومونهم على دينهم ولولا رجال صادقون في هذه القبيلة لاجتالت إلى المذهب الإسماعيلي وأنت تعرف ما دار حول شأن هذه القبيلة.

كل هذا يدور والناس صامتون عن الإنكار عليهم وعميت هذه الأنباء عن الدولة ولم يرفع فيه رأس قلم وإلا لو رفع لحصل حل لهذه المشاكل، لذا نأمل من فضيلتكم الوقوف على جانب الحق ونصرته لأن الله خول لك في قلوب المسلمين المحبة فلعلك في هذا الزمن تقوم مقام من كان قبلك ممن واجه مثل هذه المسألة كشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن والشيخ أحمد بن مشرف بالإحساء رحمهم الله.

وهذا حسب ظني في ليوث التوحيد عندما تحتمي فيهم حمية الإيمان والغيرة على الدين وخاصة ونحن في زمن كشر الأعداء عن أنيابهم فأخذوا يصولون ويجولون ولا راد لهم إلا الله ثم أهل التوحيد الذين يعرفون علاجهم.
ولعل فضيلتكم يجتهد في إرسال الدعاة إلى قبيلتي آل مطلق وآل فطيح وتدعون من هداه الله منهم وتحثونهم في تكثيف النشاط لدعوة قومهم لإخراجهم من هذا المذهب وتعلمون انه سيكون هناك مقابل لما تقومون به حيث سيرسل المكرمي تلامذته لتثبيت من كان على مذهبه ولكن الله سيحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المشركون والله أسأل أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويكلل مساعيكم بالنجاح إنه سميع مجيب.

محبكم
مصلح بن مصلح الرشيد
1402هـ



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) انظر الدرر السنية 1 / 76
وكتاب الطائفة الإسماعيلية لعلي بن محسن من المكارمة 1355هـ السيرة الموسومة بالجوهر العسجد في سيرة سيدهم حسن بن هبة لحسين بن علي بن هبة المكرمي.
( العسجد ) لأحد المكارمة و (النفس ) لذؤيب بن موسى الوادعي، سنط الحقائق لعلي بن حسن بن حنظلة الوادعي و (كنز الولد ) لإبراهيم بن حامد
( إثبات الإمامة ) لأحمد بن إبراهيم النيسابوري و ( والرشد والهداية ) للداعية حوشبان بن منصور و ( الرياض للكرماني ) و ( والمبدأ والمعاد ) لعلي بن الوليد ورسالة الضلع والذخيرة له أيضاً ( الأنوار اللطيفة للداعي محمد بن طاهر الحارثي (1) أما دعاتهم وأقسام درجاتهم فهي كالتالي
غلام حسين الهندي في زمن تركي بن ماضي
علي بن حسين الهالك 1396هـ والموجود الآن حسين بن الحسن وفي كتاب بلاد عسير لفؤاد حمزة سلسلة بأسماء المكارمة الذين تبوأوا الصدارة في هذا المذهب في نجران.
وأما إمام العصر عندهم الآن فهو الطيب بن الآمر بن أحمد بن المستعلي بن المستنصر العبيدي هلك سنة 526هـ يرون أنه في السحاب وهو في الحقيقة لم يخلق إنما اخترعوا هذه الأسماء لما يوجد من الفرقة بينهم ومضادة لقول من قال منهم إن علياً في السحاب رضي الله عنه.
(2) وهناك كتب لهم توجد في دار الكتب بمدينة الرياض من ضمنها (الأرجوزة في مدح العبيديين ) و ( المجالس المستنصرية )
(3) هو الذي استجاب لما يقولون لذا يسلخونه من الدين الحق.
حيث أخذ أبو ساق صوراً منها وسلموها للمكرمي وطلبوا منه أن يقوم بالرد عليها ولكنه لاذ بالصمت وعدم الرد شفوياً أو تحريرياً وقال لمن جاءه بهذه الفتاوى هل أنتم في شك من دينكم وهذا الصمت لا يدل على موافقته للحق ولكنه لو تكلم لفضح ببعض ما في ضميره من أسرار باطنية كما يقول صاحب المثل ( كل إناء بما فيه ينضح















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين