عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 07-Sep-2010, 07:12 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السلمي العدناني
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


السلمي العدناني غير متواجد حالياً

افتراضي

المبحث الثاني

مناقب بني سُليم وما قال المؤرخون عنهم



قال الصحابي الفارس الجليل: العباس بن مرداس الحارثي السُّلمي:

واذكر بلاء سُليم في مواطنها
هم بنو الحرب والموت الذُّعاف اذا
قوم هم نصروا الرحمن واتبعوا
لا يغرسون فسيل النخل وسطهم
إلا سوابح كالعِقْبان مُقْرَبة
تُدعى خفاف وعوف في جوانبها



وفي سليم لأهل الفخر مفتخر

لاقي الكتائب منهم قادة صبر
دين الرسول وأمر الناس مُشتجر
ولا تخاور في مشتاتهم البقر
في دارة حولها الأخطار والعَكر
وحي ذكوان لا مِيْل ولا ضجر




أولاً: من مناقب سليم التي امتازت بها أن جدات النبي صلى الله عليه وسلم منهم. قال صلى الله عليه وسلم: « أنا ابن العواتك من سليم » حديث صحيح. سلسلة الأحاديث الصحيحة الألباني.

قال جابر بن عبدالله -t- : « رأيت رسول الله يومًا يضرب بسيفه في سبيل الله وانتمى إلى جداته من بني سليم » وقيل ذلك يوم حنين.

وقال قتيبة سعيد: « كان للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث جدات من بني سليم اسمهن عاتكة فكان إذا افتخر قال: أنا بن العواتك ».

قال أشجع السُّلمي في جعفر المنصور الخليفة العباسي ويمدح الأمير يزيد السُّلمي منها:

اذكروا حُرمة العواتك منّا
قد ولدناكم ثلاث ولادات
إن رماح بهثة بن سليم
ولأسيافهم قِرىً غيرُ لذٍ
عزّ جار لبهثة بن سليم



يا بني هاشم بن عبد مناف
خلطن الأشراف بالأشراف
لعجاف الأطراف غير عجاف
راجع في مواجع الأكتاف
بين عوف محله وخفاف




وهن ثلاث: 1- عاتكة أم عبد مناف.

2- عاتكة أم هاشم.

3- عاتكة أم وهب والد آمنة.

قال الناظم الشنقيطي في عمود النسب.

عواتك النبي أم وهب وأم هاشم وأم الندب

ثانيًا: شهود ألف منهم مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة، وحنين، وغزوة بني جذيمة وغزوة أوطاس، وحصار الطائف.

وتفصيل ذلك في كتب السنة والسيرة النبوية والمغازي كما يأتي.

قال سيّار بن صخر العتبي السلمي.

أعان المسلمين بنو سليم بألف مُعلمين مع الرسول

نفيرًا كان مكرمة لقيس مع الإسلام والخطر الجليل

ثالثًا: كتب عمر بن الخطاب إلى الأمصار أن ابعثوا إليّ من كل بلد بأفضله رجلاً.

1- فبعث أهل البصرة: بمجاشع بن مسعود العوفي السلمي.

2- وبعث أهل الكوفة بعتبة بن فرقد السلمي.

3- وبعث أهل الشام بأبي الأعور الذكواني السُّلمي.

4- وبعث أهل مصر بمعن بن يزيد الزعبي الخفافي السلمي.

فوافوا عمر بن الخطاب -t- كلهم من سليم وكلهم صحابة عدا أبا الأعور فمختلف في صحبته.

رابعًا: أنهم أهل الراية الحمراء، وقدمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فعن أبي فُريعة السُّلمي:

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افترق الناس عنه يوم حنين وصبرت معه بنو سليم « لا نسي الله لكم يا بني سليم هذا اليوم » أخرجه ابن منده بإسناده في تاريخه، وذكره ابن حجر في الإصابة ولم يعلق عليه.

خامسًا: قال ابن حبيب: « وسليم من إحدى إثافي العرب ».

سادسًا: قال دغفل النسابة عن سليم « فرسان عراضها، وسداد فراضها وذادة حياضها » وعند ابن عساكر ((سليم فوارس مضر ومناع أعراضها)).

سابعًا: ولما سأل معاوية بن أبي سفيان أمامة بنت يزيد بن الصعق الكلابي العامري قال أخبريني عن مضر:

فقالت: « أما جمجمة قيس فغطفان، وأما أضراسها التي تأكل بها فبنو سليم وأما خيشومها الذي تنفس فيه فبنو عامر ».

ثامنًا: قال عمرو بن معد كرب الزبيدي فارس مذجح الصحابي أبو ثور -t- لمجاشع بن مسعود السُلمي نائب أمير البصرة.

« لله أنتم يا بني سليم لقد شاعرناكم فما أفحمناكم، وقاتلناكم فما أجبرناكم وسألناكم فما أبخلناكم » وعمرو -t- له معرفة تامة ببني سُليم وحصلت له معهم أيام، فهو من أعلم الناس بهم.

تاسعًا: قال ابن سلام الجمحي: « إذا كنت من قيس ففاخر بفزارة، وكاثر بهوازن وحارب بسليم)).

عاشرًا: قال ابن الكلبي: « البيت في قيس في فزارة، والعدد في بني عامر، والفرسان في سليم ».

الحادي عشر: « قال الحمداني كما في مسالك الأبصار:

« وبنو سليم وهم أكثر قبائل قيس، وفيهم الأبطال الأنجاد والخيل والجياد ».

الثاني عشر: قال ابن العديم: « وسُليم شعب لا قبيلة؛ لأنه خرج منه عدة قبائل عمائر وبطون، وأفخاذ متفرقين في البلاد أهل مدر ووبر ».

الثالث عشر: قال ابن سعيد الأندلسي: « وبنو منصور هوازن وفيها العددو في سليم العدد أيضًا والنباهة ».

الرابع عشر: ما ذكره ابن خلدون عن بني سليم وقد أطال في أخبارها وأيامها وذكر شيوخها وفرسانها ومما قال:

أ- « وبنو سليم بطن عظيم من أوسع بطون مضر، وأكثرهم جموعًا وكانت منازلهم نجد وفيهم شعوبًا كثيرة ».

ب- وقال أيضًا: « وبنو سليم مما يلي المدينة وربما أغار بنو سليم على الحجاج أيام الموسم بمكة، وأيام الزيارة بالمدينة وما زالت البعوث تجهز والكتائب تكتب من باب الخلافة للإيقاع بهم، وصون الحاج من معرات هجومهم.

جـ وقال أيضًا عن بني منصور -سُليم وهلال-:

«... وقد كان اعتزاز هؤلاء العرب على السلطان والدولة لا ينتهي إليه اعتزاز ولهم عنجهية، وإباية، وخُلُق في التكبر والزهو غريزة؛ لأنهم لم يعرفوا عهدًا للذل، ولا يساومون بإعطاء الصدقات من العهد الأول حتى هذا العهد ».

د- ثم ذكر دخولهم مصر وإفريقيا وأطال في ذلك فقال:

« وتقارعوا البلاد فحصل لسُليم الشرق ولهلال الغرب فاستقرت هَيْب ورواحة وناصرة بأرض برقة، وسارت ذباب وزعب وعوف وجميع بطون هلال إلى إفريقيا كالجراد المنتشر، لا يمرون بشيء إلا أتوا عليه حتى وصلوا إفريقية سنة 443هـ.

والمراد بأفريقية: « بلاد تونس وبعض أرض الجزائر التي تلي تونس ».

وقال أيضًا: « وانبسطت أيدي العرب على الضاحية، وأقطعهم السلطان حتى الأمصار وقاسموا الدولة في الجبايات، وأخذ الأمصار بالأقطاع ريفًا وصحراء وتلولاً.

وقال أيضًا: « واستولت هَيْب على إقليم طويل خربوا مدنه ولم يبق فيه مملكة ولا ولاية إلا لأشياخهم وفي خدمتهم بربر ويهود يحترفون لهم بالفلاحة والتجارة ».















رد مع اقتباس