عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 24-Apr-2010, 11:13 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فواز أبوخالد
عضو ماسي
إحصائية العضو






التوقيت


فواز أبوخالد غير متواجد حالياً

افتراضي .. الصوفية و التصوف ...!!

مقتطفات عن التصوف والصوفية
من كتاب / أصول الأديان والفرق والمذاهب الفكرية

المؤلف الدكتور الشيخ / سفر بن عبدالرحمن الحوالي




أقسام التـصوف


أولاً : التصـــوف الـغــــالي :-


وهو الذي غلا أصحابه حتى خرجوا من الإسلام بالكلية


( أو لم يدخلوه أصلاً وإنما تلبسوا به ليهدموه


أو ليسلموا من عقوبة أهله )


وهو اتجاهان رئيسيان:ـــ


1) التـصوف الفلسـفي:-


وهو المبني على فلسفة اليونان والهند


وأصحابه أقرب شيء إلى الباطنية


وهم يهتمون بالخوض في المباحث الإلهية والكونية


على الطريق الفلسفية


ولهذا نجد كـتاباتهم تـفيض بالمصطلحات الفلسفية مثل:


( العقل الكلي، النفس الكلية، الأعراض،


الجواهر، الصورة والهيولي ) ( 1 )


وهم يؤمنون بالاتحاد ( اتحاد الخالق بالمخلوق ) ووحدة الوجود.


ومن أشهر المنتسبين للإسلام منهم:

ابن عربي وابـن الفارض.


2) التـصوف الرهـباني:


نسبة إلى الرهبانية ويـطلق عليه التصوف البوذي
وهو المبني على الرياضات والخلوات والمجاهدات والخيالات،
وأصحابه أقرب شيء إلى البوذية،
وهم يهتمون بالخوض في الوساوس والخطرات وقمع النفس
مستخدمين السياحة في الأرض والانقطاع في الفلوات
ويكـثرون من الأشعار والقصص والذكر بطريقة الرقص والتمايل،
كما يهتمون بالخوارق والكرامات ويستخدمون السحر والجن لذلك.
وعقائد هذا القسم كـثيرة منها الحلول والاتحاد ووحدة الوجود
ومنها التفويـض
( وهي أن الله يـفوض تدبـير العالم إلى الأقطاب والأولياء ).
ومعظم الطرق الصوفية في العالم الإسلامي تنتمي لهذا الاتجاه
على تفاوت فيما بينها مع خلـطه ببعـض ما عند القسم الأول،
فالتصوف ـــ كما سبقت الإشارة ــــ ليس فكرة محددة
ولكـنه اتجاه واسع وطرق متناقضة،
والصوفي يؤمن بمتناقضات كـثيرة في آن واحد.


ثانياً: التصــوف البــدعي:-


ينتمي بعض المسلمين قديماً وحديثاً إلى التصوف عن حسن نية
ظناً منهم أنه مجرد اصطلاح
يطلق على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
من المراقبة والمحاسبة والرغبة في الآخرة والزهد في الدنيا،
ولكن ندر من ينتسب إلى التصوف مع الخلو من البدع صغيرة أو كبيرة،
وأكـثرهم تفسد عقائده في الصفات والقدر ونظرته للدنيا وغيرها
مما كان له أثر واضح في انحطاط الأمة
اعتـقاداً وعلماً وحضارةً كما سيأتي.


ومن كان صحيح العقيدة والعبادة من المسلمين
فلا يجوز أن ينتسب أو يُنسَب إلى التصوف ولا إلى غيره،
وإنما يكون الانتساب إلى الإسلام والسُنَّة



الطريـق وأركانه
الطريق عند الصوفية
رمز للمنهـج الذي يسير عليه العابد ليصل إلى معبوده.



وللصوفي ثلاثة أوصاف بحسب سيره في الطريق:ـــ

1) المريد:
وهو الصوفي المبتدئ الذي يتلـقى عن الشيخ.


2) السالك:
وهو الذي يقوم بالرياضات والمجاهدات ليصل إلى الغاية.


3) الواصل:
وهو الذي عرف الحقيقة ووصل إلى الغاية.
والغاية هي الفناء في الإله المعبود

أو الاتحاد به

ولهذا يـؤمن غُلاة الصوفية
بسقوط الأوامر والنواهي والتكاليف
عن الواصلين،
لأن الغرض من الصلاة والزكاة والصوم...إلخ
بزعمهم هو الوصول إلى الله
فمن وصل فلا حاجة له بها.




أركان الطريق


الأول: الشيخ:
فلا يستطيع أحد الوصول إلى الله بمفرده أبداً،
والشيخ عند الصوفية ليس مجرد واسطة
أو وسيلة للتربية كالأب أو المعلم
بل هو واسطة للإيمان والقبول.
ولهذا فطاعته مطلقة،
ويجب أن يكون المريد بـين يديه كالميت بـين يدي الغاسل،
ولا يجوز للمريد أن يعترض على شيخ
مهما فعل من قبيح أو حرام،
ولو كان هذا الاعتراض في سرِّ المريد،
بل يجب أن يسلم له ظاهراً وباطناً.
وعلى المريد أن يلتزم بما يحبه الشيخ من أوامر وأذكار وصلوات،
وأن يتأسى به ويذيـع كـراماته ويدافع عنه.


الثاني: الخلوة:
المتصوف الحقيقي لابد له من الخلوة
سواء أكانت في زاوية أو في صحراء أو غابة،
وأقل ما تحصل به الخلـوة
أن يـلـف على رأسه ووجهه كساء غليظ يختفي به عن الناس
ويطيل ترديد الأوراد ويفرغ قلبه من كل شيء.
وفي الخلوة ينقطع الصوفي عن الناس
حتى عن الجمعة والجماعة
ويلتزم بصيام معين وأوراد معينة
حتى يُكاشَف ويُفتَح عليه.


الثالث: الفَتْح والمُكاشَفة:
مع دوام الخلوة والذكر يأتي الفتح ــــ أو المكاشَفة ــــ
وهو يطلق على أشياء كـثيرة فقد يكون نداء وخطاباً يسمعه

أو صورة يراها أمامه أو خارقة تجري على يديه ونحو ذلك
مما هو بلا شك من إيـماءات الشياطين أو أصواتهم وأفعالهم.


الرابع: الكـرامة:
لكي يكون الصوفي ولياً لابد له من كرامة
كما أنه لابد لكل نبي من آية ( معجزة )

وتدعي الصوفية لأوليائها كـرامات كـثيرة
بعضها كذب واختلاق وبعضها من الرياضة الطويلة،
أو من آثار السحر والاستعانة بالشياطين،
أو الاحتيال بحيل خفية.


فقد يـطير الواحد منهم في الهواء أو يمشي على الماء،
أو يـطعن نفسه ولا يضره شيء
أو يدع الطعام والشراب زمناً طويلاً...إلخ
ويدَّعي أن هذا كرامة بسبب ولاية له.


وهذا من أوضح الأدلة
على فساد التصوف وانحرافه عن الإسلام
فإن أعلى الأولياء هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ولم تحصل لهم هذه الأمور.


وأهل السُنَّة والجماعة يؤمنون بالكرامة الحقيقية
ومع ذلك يؤمنون بأن أعظم كرامة للمؤمن

هي تمسكـه بالكـتاب والسُنَّة وتجنبه للبدع والفواحش
وجهاده ودعوته إلى الله تعالى والصبر على الأذى في ذلك.


أما هذه الخوارق فإن سحرة الفراعنة والهنود واليهود
يفعلون مثلها وأعظم منها,
فما لم يكن التمسك بالسُنَّة والاجتهاد في التقوى
هو مقياس الولاية


فلا فَرْق بـين الولي والساحر والمشعوذ.



أهم العقائد الصـوفية


1) الحلول والاتحاد والفناء كما هي عند الهندوس والبوذيـين.
2) أن الحقيقة أو المعرفة لا تـؤخذ من نصوص الكـتاب والسُنَّة
وإنما تُنال بالكشف أو العلم اللَّدُنِي ( الباطن )
والإلهام والذوق ( أي أن للوحي عندهم مفهوماً أعم
ولهذا لا ينحصر في الأنبياء،
بل هو عام لكل الأولياء).
3) سقوط التعبدات والتكاليف عمن وصل غاية الطريق
وحصل على اليقين بزعمهم.
4) ادعاء ولاية الله وتفضيل الولي على النبي عند كـثير منهم،
وتـفضيل خاتم الأولياء المزعوم عندهم
على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ،


ومن العجيب ظهور كـثير ممن يدعي أنه خاتم الأولياء
في كل العصور ومع ذلك نجد الصوفية يوالون الجميع ويقدسونهم .


5) ادعاء الكرامة والتحدي بها.
6) الإيمان برجال الغيب وهم الأقطاب والأوتاد والنقباء والنجباء...إلخ،
ويعتـقدون أن الله تعالى أسند إليهم التصرف في الكون وتدبير العالم !!


تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.


ولهذا يدعونهم ويستغيثون بهم
ويقيمون لهم الأضرحة والمقامات
ليقصدها الناس للتبرك والدعاء.


7) التعبد بالبدع والضلالات:
فهم يتخذون الخلوات ويُعِّينُونَ من عند أنفسهم أحزاباً وأوراداً
تُرَدد آلاف المرات في أوقات مخصوصة
ويتخذون الرقـص والغناء وسيلة للترقيق والتزكية والتقرب.


8) الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـــ كما تغلو الشيعة في علي
وكما يغلو البوذيون في بوذا
والنصارى في عيسى ــــ
ومن ذلك زعمهم أنه أول المخلوقات
وأن الله تعالى خلقه من نوره
( تعالى الله عما يصفون )

وأنه يعلم الغيب كله، وأن بـيده مقاليد السموات والأرض،
وابتداع صلوات معينة يصلون بها عليه وفيها إطراء وغلو.
ومن ذلك دعاؤهم إياه واستغاثـتهم به من دون الله،
وقد نـقلوا ذلك للأقطاب وسائر رجال الغيب.


أثر التـصوف في الأمة الإسلامية

للتصوف آثاره العظيمة في عقيدة الأمة الإسلامية

وحياتها عامة ومن أهم هذه الآثار:ــــ




1) إفساد توحيد العبادة

بما أدخل الصوفية من الشرك وعبادة الموتى

وقد نـقل الشيعة والصوفية ذلك من البوذية إلى الإسلام

وانـتشرت في أيام حكم العبيديـين

( في مصر والمغرب )

ودول الرفض في المشرق.

2) إفساد توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات

بعقائد الحلول والاتحاد وتمثيل الله بخلقه،

ومن ذلك ما اشتهر عن كبارهم من شطحات

مثل ( أنا الحق )

و ( سبحاني سبحاني ما أعظم شأني )

و ( ما في الجبة إلا الله )..

وما اشتهر عنهم من عشق الصور الجميلة

زاعمين أن الله حلَّ فيها،

أو أنها مظاهر لجمال الله

تعالى الله عما يصفون.

3) تمزيق الأمة الإسلامية وبعثرة انتمائها،

فالصوفية طرق كـثيرة متناقضة

ينتسب إليها كـثير من المسلمين مثل:

القادرية, الرفاعية، التيجانية، الشاذلية،

النقشبندية، الميرغنية، الأحمدية ( نسبة لأحمد البدوي )




ولكل طريقة أحزاب وأوراد وتعبدات وصلوات نبوية خاصة

وكل منها يدعي أنه على الحق والصواب،

بل كل طريقة تنقسم إلى فِرَق وطُرُق كـثيرة.




4) ترك الجهاد: بل ترك الأعمال عامة:

فللصوفية أثر عظيم في هذا

ومن الثابت تاريخياً تعاون بعض مشايخ الصوفية

مع التتار حين دخول بغداد

ومع المستعمرين الأوربيـين في العصر الحديث.




5) انحـطاط الحياة العلمية:

ينحصر اهتمام الصوفية

في الرياضات والخلوات والأوراد والحضرات

وقد كان لهذا أثره في الانصراف عن العلم

فضلاً عن احتـقار الصوفية للعلم حيث يسمونه العلم الظاهر

أو علم الورق أو علم الرسوم.

كما أن الصوفية باهتمامها بالكشف والإلهام ونحوه

أسهمت في إضعاف التفكير والاجتهاد وعمل العقل عامة.




6) انحطاط الحضارة الإسلامية:

إضافة لما في الفقرة السابقة

كان للصوفية أثر بالغ في تقهقر الحضارة

بحرصها على الفقر والتسول

وميلها إلى اتـخاذ وسائـل وهمية

مثل ما يسمى بالحجُب والتعاويذ والحصون

التي يعتقدون فيها جلب النفع أو دفع الضرر.




7) تغيـير المفهوم الحقيقي


لبعض العقائد والمصطلـحات الشرعية


مثل التوكل والزهد والقدر


حين حولوها إلى تـواكـل وتسول وجبر.

..... ( يتبع في المشاركات القادمة بعض التوضيح إن شاء الله تعالى )


=========================

للحصول على نسخة من الكتاب



http://www.almeshkat.net/books/open....t=21&book=3212





...........















رد مع اقتباس