الموضوع: صلاة الليل
عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 18-Mar-2017, 07:55 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عبد المحسن
عضو ذهبي

الصورة الرمزية أبو عبد المحسن

إحصائية العضو






التوقيت


أبو عبد المحسن غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى أبو عبد المحسن إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو عبد المحسن إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو عبد المحسن
افتراضي صلاة الليل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله

صلاة الليل مرغب فيها قال تعالى في صفة عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}[1]، وقال سبحانه في صفة المتقين: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ *} {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[2]، وقال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}[3] وقال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[4]، والآيات الدالة على فضل قيام الليل كثيرة والنبي عليه الصلاة والسلام كان كثيراً ما يتهجد بالليل ويقول: ((أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام))[5]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في الأغلب يصلي إحدى عشرة ركعة يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة، وربما أوتر بتسع أو بسبع أو خمس، ولكن الأغلب أنه يصلي إحدى عشرة وربما صلى ثلاث عشرة يطيل في قراءته وركوعه وسجوده عليه الصلاة والسلام.
أما كون المرء لا تأكل الأرض جسده إذا كان يصلي الليل فهذا لا أعلم له أصلاً، وليس هناك دليل شرعي يدل على ذلك إلا أجساد الأنبياء فإن الله حرم على الأرض أن تأكلها كما صح بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما الروح، فإن المؤمن روحه تصعد إلى الجنة فتأكل من ثمارها في صورة طائر كما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قال: ((روح المؤمن طائر معلق في شجر الجنة))[6] رواه الإمام أحمد وغيره بإسناد صحيح.

وأما أرواح الشهداء فقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنها تكون في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تعود إلى قناديل معلقة تحت العرش، ويعيد الله الأرواح إلى أجسادها إذا شاء كما يعيدها عند السؤال في القبر فيسمع السؤال ويجيب إن كان صالحا ويتردد إن كان كافرا، وهكذا تعاد الأرواح إلى أجسادها عند البعث والنشور.

أما أرواح الكفار ففي النار وقد قال تعالى في آل فرعون : {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}[7]، واختلف العلماء في مستقرها في الدنيا فقيل في نفس النار وقيل في قبور أصحابها وقيل غير ذلك والله أعلم.















رد مع اقتباس