عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 08-Jul-2008, 08:53 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ابن بريم المقاطي

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية ابن بريم المقاطي

إحصائية العضو






التوقيت


ابن بريم المقاطي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ابن بريم المقاطي إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ابن بريم المقاطي إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ابن بريم المقاطي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ابن بريم المقاطي
افتراضي

التاريخ المصور للأنبياء والرسل


* ذكرنا أن آدم عليه السلام أول من بنى البيت، وأن إبراهيم الخليل بوئ له حتى رفع قواعده مع ابنه إسماعيل عليهما السلام بعد حادثة الطوفان.



- لقد سار إبراهيم وزوجه وابنهما الرضيع إسماعيل إلى حيث أمره الله سبحانه وتعالى بالتوقف بواد غير ذي زرع بعد أن أدى مفترض الآلاء ونهض بواجب النعم، وقفل راجعاً وترك (هاجر) وابنها تكلاهما عناية الله سبحانه وتعالى وعاد إلى مدينة الخليل بفلسطين التي كان قد استقر بها. قال تعالى: { رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } إبراهيم الآية 37.



- وشاء الله تعالى أن ينفد الماء من هاجر وابنها الرضيع حتى بلغ العطش فيهما ذروته، فأخذت هاجر تبحث عن مصدر للماء فترددت بين الصفا والمروة سبع مرات إلا أنها لم تجد شيئاً، وعندما رجعت لابنها شاهدت الماء ينبع من تحت قدميه عن طريق جبريل عليه السلام.



- قال أبو شهبة في كتابه: ( نزل جبريل على هيئة طائر فضرب الأرض بجناحه وقيل بعقبه فنبعت عين زمزم فصارت تحوط عليها التراب من شدة الفرح ويقول لها: زمي زمي فشربت وشرب إسماعيل حتى رويا ولم تخف العطش والضيعة بعدها، وسمعت من يقول لها: لا تخافي الضيعة فإن هاهنا بيتاً لله يبنيه هذا الغلام وأبوه وأن الله لا يضيع أهله ).

- وبعد ذلك جاء رفقة من قبيلة جرهم نازحة من اليمن وسكنوا بالقرب من المكان الذي بنيت فيه مكة حتى طلبوا من هاجر الإذن بالسكن ففرحت بهذا الخبر، فقد وجدت من يزيل وحشتها في هذا المكان المقفر فنزلوا المكان وابتنوا بيوتاً حتى صارت من ذلك أبيات عدة... وعندما بلغ إسماعيل صار لسانه عربياً فكان أباً للعرب المستعربة كما ذكر ابن شهبة في كتابه.



- قال الأزرقي في تاريخ مكة: " ...إن موضع الكعبة قد خفي ودرس زمن الغرق، وكان موضع البيت أكمة حمراء لا تعلوها السيول، غير أن الناس يعلمون أن موضعاً قيماً هنالك ولا يثبت موضعه وكان يأتيه المظلوم والمعوذ من أقطار الأرض ويدعو عنده المكروب فيستجاب لهم، وكان الناس يحجون إليه حتى بوأ الله مكانه لإبراهيم الخليل عليه السلام، فلم يزل منذ أهبط الله آدم عليه السلام إلى الأرض معظماً محرماً بيته تتناسخه الأمم والملل أمة بعد أمة وملة بعد ملة، وقد كانت الملائكة تحجه قبل آدم عليه السلام ".



- لقد كان إبراهيم عليه السلام يتردد على أهله بين الحين والآخر، وذات مرة رأى في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل، فاستجاب لرؤيا والده، لكن الله افتداه بذبح عظيم، قال تعالى: { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ } الصافات الآيات 102 إلى 111.



- وعندما جاء أمر الله تعالى لإبراهيم عليه السلام ببناء البيت العتيق قدم إلى مكة مرة أخرى وشاهد ابنه إسماعيل عليه السلام يبري نبلاً قرب زمزم فتصافحا وتعانقا مع بعضهما البعض ثم قال إبراهيم عليه السلام: أمرني ربي أن أبني له بيتاً، قال إسماعيل: افعل ما أمرك ربك وأنا أعينك في هذا الأمر العظيم..

- فجعل إبراهيم يبنيه وإسماعيل يناوله الحجارة ثم قال إبراهيم لإسماعيل: ائتني بحجر حسن أضعه على الركن فيكون للناس علماً فأخبره جبريل بالحجر الأسود وهو حجر أنزله الله من الجنة فأخذه ووضعه في مكانه، وكان كلما بنيا دعوا الله قال تعالى:{ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }البقرة الآية 127..

- فلما ارتفع البنيان وضعف الشيخ عن رفع الحجارة قام على حجر وهو مقام إبراهيم حتى أكمل إبراهيم الخليل هذه العمارة المباركة لبيت الله الحرام، ثم أمره الله تعالى بأن يؤذن في الناس بالحج، قال تعالى: { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ } الحج الآيات 27 إلى 29.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

بئر زمزم القديمة.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
نبع زمزم القادم من جهة الكعبة.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطُّعم، وشفاء السقم ) رواه الطبراني في الكبير.

- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( زمزم طعام طُعم وشفاء سقم ) رواه البزار بإسناد صحيح.

- وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ماء زمزم لما شرب له ) وزاد الحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ( فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته مستعيذاً أعاذك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه الله ).


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

القاعدة النحاسية المغطية لمقام سيدنا ابراهيم الخليلعليه السلام، ويظهر في الصورة مفتاح الكعبة داخل المخمل الأخضر.



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

كان المقام في زمن إبراهيم الخليل عليه السلام في الموضع الذي هو فيه اليوم، وكذلك كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، حتى جاء السيل في زمن عمر رضي الله عنه فاحتمله إلى أسفل مكة، فرده عمر رضي الله عنه إلى مكانه الأول..

- ومن أدلة هذا القول ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله بقوله: عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر في الموضع الذي هو فيه الآن، حتى جاء سيل في خلافة عمر فاحتمله حتى وجد بأسفل مكة، فأتي به فربط إلى أستار الكعبة حتى قدم عمر، فاستثبت في أمره حتى تحقق من موضعه الأول، فأعاده إليه وبنى حوله، فاستقر مكانه إلى الآن.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

- ذكر ابن كثير في تفسيره قوله تعالى: ( فيه آيات بينات ): أي دلالات ظاهرة أنه من بناء إبراهيم، وأن الله عظمه وشرفه، ثم قال تعالى: ( مقام إبراهيم ) يعني الذي لما ارتفع البناء استعان به على رفع القواعد منه والجدران، حيث كان يقف عليه ويناوله ولده إسماعيل، وقد كان ملتصقاً بجدار البيت حتى أخره عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إمارته إلى ناحية الشرق بحيث يتمكن الطواف منه، ولا يشوشون على المصلين عنده بعد الطواف، لأن الله تعالى قد أمرنا بالصلاة عنده حيث قال: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )..

- قال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى: ( فيه آيات بينات مقام إبراهيم ): أي فمنهن مقام إبراهيم والمشعر.

- وقال مجاهد: أثر قدميه في المقام آية بينة.

- وكذا روى عن عمر بن عبد العزيز والحسن وقتادة والسدي ومقاتل بن حيان وغيرهم.

- وقال أبو طالب في قصيدته اللامية المشهورة:



وموطئ إبراهيم في الصخر رطبة = علـى قـدمـيـه حـافـيـاً غـيـر نـاعـل


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

الكعبة المشرّفة قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي















رد مع اقتباس