عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 11-May-2012, 05:03 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بـن عـــاصم
عضو ماسي
إحصائية العضو






التوقيت


بـن عـــاصم غير متواجد حالياً

افتراضي العبيكان من “عالم العصر” إلى “المدعو” !!

العبيكان من “عالم العصر” إلى “المدعو” !!


كان عبدالله بن سلام رضي الله عنه من علماء اليهود , ولما أسلم قاللرسولنا صلى الله عليه وسلم : (يا رسول الله ، إن اليهود قوم بهت ; وإنهمإنْ يعلموا بإسلامي بهتوني ، فأرسلْ إليهم ، فسَلْهُمْ عنِّي) .فسألهمرسول الله عليه الصلاة والسلام عنه. فقالوا: (هو حَبْرُنا وابن حبرنا،وعالمنا وابن عالمنا).عندها خرج عبد الله قائلاً: (أشهد أن لا إله إلاالله، وأن محمدًا رسول الله). فقالوا: (هو شرُّنا وابن شرِّنا، وجاهلناوابن جاهلنا) !! (صحيح البخاري). القرآن أخبر أن الهوى يُعبد كبقية الآلهة : (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)لأن صاحبه لا حكمة له ولا زمام، حيثما تولت مراكبُه تولى، وأينما سارتركائبه سار, هو شخص أعمى يؤمن بالمتناقضات ولا يراجع نفسه, إنه لا يعرفأعلى الوادي من أسفله. ولأجل ذلك تجده يتحول بالحرارة نفسها من محب إلى مبغض وهنا مربط الفرس وبيت القصيد. كان في عام (2004) “أبرز الفقهاء السعوديين”, وفي عام (2005) “عالمالعصر”, وفي عام (2006) “سماحة الشيخ صاحب الرأي الجريء”, ثم أصبح في عام(2012) “المدعو” على لسان من كان يكلله بإحدى تلك الأوصاف الزاهرة. تبخر “احترام المخالف” في الهواء وذهبت “نحن والآخر” أدراج الرياح, ونضحالإناء بما فيه وانكشف الغطاء. وهذا إنما يحصل من هؤلاء بسبب الهوى وضعف الحجة؛ فإن العربة الفارغة تكونأكثر جلبة وضجيجاً من العربة الملأى, ولو كانت الغلبة في المجادلةبالصياح, لكان الجُهَلاء أولى بالغلبة فيها من العقلاء. إن مسلسل الإطاحة المتكرر المدبر بليل, , وتكبيرَ الأخطاء, والاتفاقَ علىالحملات التشويهية واستدعاءَ ملفات من الأرشيف لمجرد الاختلاف في الرأي –يُنبئُ أن هناك فئة خاصة ترغب بمحو صوت البقية, وأقلية تسلب صوت الأغلبيةمع أنها تدندن عن التعددية. ينبغي أن نتذكر أن المؤسسات والأفراد يفسدونحين لا تكون قاعدتهم الأخلاق, حين تكون الوطنية كلمة يتاجر بها على حسابأطماع أخرى, هذا وصف لحالة مَرَضية قائمة, ودفاع عن الحقيقة لا عن الشخصالمنقود.

عبدالعزيز الدميجي















رد مع اقتباس