رحم الله الأمير : عبد المجيد بن عبد العزيز - أمير منطقة مكة المكرمة.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
تعالَ ياحزنُ وارفع راية الألم = واصدع بآهاتك الحرّى ولا تنمِ
مات الكريم الذي عاشت فضائله = عبد المجيد سليل المجد والكرمِ
بطحاء مكة في حزن تكابده = يامكة النور غاب البدر في الظلَم
يا ايها المجد قف واذكر مناقبه = هذا النقي الذي قد زاد بالشيم
وجه ضحوكٌ وأخلاق مبجلةٌ = والبشر في وجهه طبع من القدم
في كل أرض ترى العمّار يشغلهم = نقش القصور على الساحات والقمم
والناطحات على الأنواء قد بنيت = وأنت في البيت تبني قبلة الأمم
وفي المدينة قد كانت لكم فِعلٌ = بيضاء كالمرمر المصبوب في الحرم
تَسابقَ القوم في البلدان تقْدُمُهم = موائد اللهو والأنغام والنقم
وأنت في خير ارض الله تبذرها= فمدك الله بالأمطار والديم
في مكة كنت للأحلام تصنعها = حقيقة لم تكن ضرباً من العدم
وقمت فيها بصمت أنت تتقنه = ولم تكن راغبا في الصِّيت والكلِم
وسّعت في البيت أركاناً مقدسةً = بفكرك الحيِّ بالإصرار والهمم
في ظلّ مملكة بالحق قد حكمت = فاستحكمت في قلوب الناس بالقيم
ندعو له الله في سرٍّ وفي علنٍ = بجنة الخلد في روضٍ من النعم
عزاؤنا ليس يُغني المرء عن عملٍ = وليس يغني سوى ما خُطَّ بالقلم
--------------
العروس في فجر زفافها
أوباشُ لستُ لهم وطن = باعوا الثمين بلا ثمن
المغرمون بثروتي = والراحلون مع الزمن
العاشقون لآلئي = ونسيمَ بحري والفنن
ومحارةً تبكي على = أم الحضارة والمدن
الضاحكون على العبا=د بفيض فكرٍ مرتهن
أهدوا إليّ بحيرةً = العقل منها يُمتهن
كذبوا علي بقولهم = مسك القلوب بلا عفن
الخائنون أمانتي = من خانَ ليس بمؤتمن
ملؤوا ثيابي بالردى = واستهدفوني بالفتن
زرعوا بحقلي سُوءهم= فحصدت أشواك المحن
غرسوا بجسمي نبتةً = فأصابني منها الوهن
قالوا العروسُ جميلة = بالكحل في عين الوطن
غطوا عيوبي خدعةً = والقشر يفضحه الوسن
فغرقت من قبل السيو=ل فلا أمان ولا سكن
----------------------
عبد الملك الخديدي
شعر
عبد الملك الخديدي
بسم الله الرحمن الرحيم
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. صدق الله العظيم
إلَـى السَّـمـاءِ تَجلت نَظْـرَتـِي وَرَنَتْ = وهلَّلَتْ دَمْعَتـِـي شَــوَقاً وَإيْمَانَــا
يُسَبِّحُ اللهَ قَلْبـِـي خَاشِـعاً جذلاً =وَيَمْلأُ الكَونَ تَكْبِيـراً وسُبْحَانـَــا
جُزِيتَ بالخَيْرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِبًا = بالشَّهرِ إذْ هلَّتِ الأفراحُ ألْوانَا
عَامٌ تَوَلَّّى فَعَـادَ الشَّهْرُ يَطْلُبُنَا = كَـأنَّنَا لَمْ نَكَنْ يَوماً ولاَ كَــانَـا
حَفَّتْ بِنَا نَفْحَةُ الإيمَانِ فارتفعَتْ = حرَارَةُ الشَّوْقِ فِي الوِجْدَانِ رِضْوَانَا
يَابَاغَيَ الخَيْرِ هَذَا شَهْرُ مَكْرُمَةٍ =أقْبِلْ بِصِدْقٍ جَزَاكَ اللهُ إحْسَانَا
أقْبِلْ بجُودٍ وَلاَ تَبْخَلْ بِنَافِلةٍ = واجْعَلْ جَبِينَكَ بِِالسَّجْدَاتِ عِنْوَانَا
أعْـطِ الفَرَائضَ قدْراً لا تضُرَّ بـِــهَــا = واصْدَعْ بِخَيْرٍ ورتِّلْ فِيهِ قُـرْآنَـا
واحْفَظْ لِسَاناً إذَا مَا قُلتَ عَنْ لَغَــطٍ =لاَ تجْرَحِ الصَّوْمَ بالألْفـَاظِ نِسْيـَـانَا
وصَـدِّقِ المَالَ وابذُلْ بَعْضَ أعْطِيَةٍ = لنْ ينْقُصَ المَـالَ لَـوْ أنْفقتَ إحْسَـانَـا
تُمَيْـرَةٌ فِي سَبِيـلِ اللَّهِ تـُنْـفـِقُــهَـــا = أرْوَتْ فُؤادًا مِنَ الرَّمْضَاءِ ظَمآنَـا
وَلَيلَةُ القَدْرِ مَا أدْرَاكَ مَـا نِعَـمٍ = فِي لَيْلَةٍ قَدْرُها ألْفٌ بِدُنْيَانَـا
أُوْصِِيكَ خَيْراً بأيََّامٍ نُسَافِرُهَا = فِـي رِِحْلةِ الصّومِ يَحْيَـا القَلبُ نَشْوانَا
فَأَوَّلُ الشَّهْرِ قَدْ أفْضَى بِمَغْفِرَةٍ = بِئسَ الخَلاَئقِ إنْ لَمْ تَلْقَ غُفْرَانَـا
وَنِصْفهُ رَحْمَةٌ للْخَلْقِ يَنْشُرُهَا = رَبُّ رَحِيْمٌ عَلَى مَنْ صَامَ حُسْبَـانَـا
وَآخِرُ الشَّهْرِ عِتْقٌ مِنْ لَهَائِبِهَا = سَوْدَاءُ مَا وَفَّرَتْ إنْسًا وَشَيْطَانَا
نَعُوذُ باللهِ مِنْ أعْتَابِ مَدْخَلِهَا = سُكْنَى لِمَنْ حَاقَ بالإسْلاَمِ عُدْوَانَا
وَنَسْألُ اللهَ فِي أَسْبَابِ جَنَّتِهِ = عَفْواً كَرِيمًا وَأَنْ يَـرْضَى بِلُقْيْـَانَـا
عبد الملك بن عواض الخديدي
...
كل عام وأنتم بخير
مرثية في الشيخ : عبد الله بن جبرين رحمة الله رحمة اسعة .
مات ..قلتُ : الموت حق مثلما = مات خير الخلق بَرّاً مسلما
يشبعُ الأحياءُ من طعم الردى = وبشير الموت يسقي العلقما
كل ما ضاءَ فتيلٌ للرؤى = جاءَ للَّذات سيفٌ هدَّما
أيُّ خطبٍ حلَّ في أوطاننا = حكمة الله تجلت في السما
كل نجم قد هوى لا يرتجى = بعدهُ نجمٌ يضيء العندما
أمة الإسلام تشكو ظلمةً = تشربُ الأحزانَ في كأس العما
تندبُ الإخلاصَ في سطر التقى = وعن الإيمانِ جيلٌ أحجما
إنها الصحراءُ قفرٌ أجدبت = يفخرُ البائسُ فيها بالظما
زاد فيها القحطُ فاستعصى الندى =وأزال الجهلُ منها الأنعما
ابحثي يا أمتي عن شرفةٍ = يرقبُ الحائرُ منها الأنجما
تُطفأُ الأنوارُ في ليل الدجى = وبريقُ الشرِّ يلهو مُغرما
ومنارُ العلم يسمو هانئاً = في رحاب الله طيرٌ حوَّما
يا ليالِ العشرِ من يحيي بها = سنةُ الفجر ودمعٌ قد هما
وفتاوى ترفض الضعف إذا = راغبُ الدنيا ينادي المغنما
رحم الله بن جبرينَ فقد = كان نهجاً من كتابٍ علَّما
جنةُ الخلدِ مُقامٌ طيبٌ = لتقيِّ القلب ربٌّ أكرما
=========
عبد الملك الخديدي
--------------
عبد الملك الخديدي